شهدت مخيمات تندوف احتجاجات جديدة نظمتها قبيلة لبيهات التي تظاهر عدد من أبنائها على خلفية تنصل قيادة البوليساريو من التزاماتها التي قطعتها للقبيلة خلال انتفاضتها الأخيرة.. وقد شهد مكان الاحتجاج تعزيزات أمنية شاركت فيها مختلف تشكيلات ما يسمى "الجيش الصحراوي"، الذي أصبح منذ انتفاضة السابقة للبيهات مرابطا بشكل دائم حول المخيمات، تحسبا لأي تمرد قد يخرج عن السيطرة . الخرجة الاحتجاجية نظمتها القبيلة أمام مقر الكتابة العامة للبوليساريو، حيث سبقته احتجاجات متفرقة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الجديد في احتجاجات اليوم أنها كانت "أكثر تنظيما وتأطيرا، ورفعت شعارات واضحة أبانت عن وعي المحتجين وحنكتهم البالغة في التخطيط، واعتماد الاحتجاجات الموضوعاتية، حيث هاجم احتجاج اليوم المؤسسة الأمنية ، وطالب بتطهيرها من المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان خلال التدخل على المحتجين في الاحتجاجات السابقة، كما طالب بمواجهة الفساد الإداري الذي ينخر كامل مؤسسات جبهة البوليساريو" حسب مصدر من داخل المخيمات. وأضاف ذات المصدر في اتصال مع هسبريس، أن قبيلة لبيهات داخل المخيمات "ماضية في انتفاضتها ضد جبهة البوليساريو إلى حين تطبيق محاكمة جماعية لقيادتها المأجورين، وتوعية الصحراويين للبحث عن تغيير جذري للواقع المأساوي الذي يعيشونه فوق التراب الجزائري، والمتمثل في عودة جماعية إلى أرض الوطن بحثا عن العيش الكريم".