"المغرب ليس بمعزل عن الهجمات الإلكترونية الدولية المستهدفة لبياناته ومواقعه الحكومية"، هذا ما أكدته مؤسسة "كاسبير سكاي" للأمن الإلكتروني، بعد تحقيق دام أكثر من سنة حول شبكة "هاكرز" عرب تجسست على مؤسسات حكومية بالعالم، ومن بينها المغرب. وقالت الشركة المتخصصة في الأمن الإلكتروني، ضمن تقرير اطلعت عليه هسبريس، إن التحقيق أفضى إلى أن الشبكة التي أطلقت على نفسها اسم "ديزرت فالكون" استهدفت لمدة عامين كاملين الآلاف من الأهداف العالمية، من بينها أهداف إلكترونية في المغرب. وأوردت مؤسسة "كاسبير سكاي" أن هجمات هؤلاء القراصنة الإلكترونيين طالت بالأساس كلا من مصر، وفلسطين، وإسرائيل، فضلا عن الأردن، وهو ما دفع الشركة لكي تصنف المغرب في خانة الدول الأقل تضررا من هذه "العصابة الإلكترونية". هجمات "الهاكرز" هؤلاء استهدفت مؤسسات أمنية وعسكرية، وهو ما جعل شركة "كاسبير سكاي" تؤكد أن الهدف الرئيسي لهذه العصابة كان هو "التجسس على العديد من الدول"، بما فيها المغرب. وتبعا لذات المصدر، فقد حاول القراصنة اختراق الأنظمة المعلوماتية لعديد من المؤسسات المالية، قصد التلاعب بالحسابات، إلى جانب المواقع التابعة لمؤسسات عمومية، فضلا عن التجسس على حسابات شخصيات سياسية واقتصادية معروفة. وطمأنت المؤسسة العالمية المتخصصة في تأمين المعطيات والأنظمة الإلكترونية المغرب، بكونه لم يكن من بين الدول التي عرفت اختراقا لأنظمتها الإلكترونية على الرغم تعرضه للعديد من محاولات القرصنة. قطر، والسعودية، والإمارات، والجزائر، دول نالت حظها من القرصنة، حيث بلغ عدد ضحايا الهاكرز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكثر من 3000 ضحية، موزعين بين أفراد عاديين ومؤسسات عمومية، بينما عدد البيانات التي تمت قرصنتها أكثر من مليون ملف. وحذرت "كاسبير سكاي" دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خطر هذه المجموعة، مؤكدة أنها ستواصل محاولتها للتجسس والاختراق خلال العام الجاري، وبطرق إلكترونية جديدة، خصوصا أنها أصبحت تتوفر على مصادر مهمة لتمويل أنشطتها الإلكترونية. ودعت الشركة الدول العربية إلى أن تقوي من أنظمتها المعلوماتية، خصوصا أن العديد من المؤسسات الحكومية العربية تتوفر على أنظمة معلوماتية "جد هشة"، وفق توصيف نفس المؤسسة.