تحول الهاكرز المغاربة إلى ألد أعداء الجيش الإسرائيلي، بعد أن وضعهم هذا الأخير في قائمة أخطر أعدائه الإلكترونيين، حيث فتحت وزارة الدفاع الإسرائيلية تحقيقا حول مدى نجاح هاكرز مغاربة يساندهم نظراؤهم من مصر وفلسطين في الوصول إلى "معلومات حساسة" للجيش الإسرائيلي. وما إن تداولت العديد من وسائل إعلام الدولة العبرية خبر نجاح الهاكرز المغاربة في اختراق الأنظمة المعلوماتية للجيش الإسرائيلي، حتى سارع هذا الأخير إلى تأكيد أن أنظمة جيشه المعلوماتية لم يطلها أي اختراق وبأنه فتح تحقيقا للتأكد من صحة هذا الخبر ومعرفة هل استطاع الهاكرز المغاربة الوصول إلى معلومات سرية عن الجيش الإسرائيلي. نفي الجيش الإسرائيلي حدوث اختراق يقابله تأكيد من قبل خبراء شركة "بلو كوت" الأمريكية المتخصصة في الأمن المعلوماتي للأجهزة الأمنية والشركات الكبرى، وقالت الشركة الأمريكية إن الهاكرز المغاربة والمصريين قد نفذوا هجوما إلكترونيا لاختراق أنظمة الجيش الإسرائيلي وذلك بالاعتماد على بعث رسائل إلكترونية تحمل فيروسا إلى الشبكة المعلوماتية لجيش إسرائيل. وأكدت نفس الشركة الأمريكية المعروفة بوضعها أنظمة حماية معلوماتية للمؤسسات العسكرية في العالم، أن الهاكرز المغاربة قد استعلموا العديد من الفيروسات من أجل اختراق النظام المعلوماتي للجيش الإسرائيلي والقيام بعملية تجسس على بياناته. وأضافت نفس الشركة الأمريكية أن الهاكرز المغاربة أرسلوا الآلاف من الرسائل الإلكترونية التي تفيد بأنها تحمل معطيات عسكرية سرية، بيد أن نفس الشركة لم تقدم أي معلومات عن الأنظمة التي نجح الهاكرز المغاربة في الوصول إليها واكتفت بوصف هذه المعطيات بأنها "معطيات حساسة". وحسب خبراء شركة "بلو كوت" فإن الوسائل التي استعملها الهاكرز ليست وسائل "جد متطورة" وهو ما دفعهم إلى استنتاج أن الهجوم الإلكتروني على جيش تل أبيب لم تكن وراءه جهة منظمة وإنما هي عملية قادها مجموعة من الهاكرز بالاعتماد على وسائلهم الخاصة. وكشفت الشركة الأمريكية أنها توصلت إلى أن منفذي الهجوم الإلكتروني هم هاكرز مغاربة ومصريين، وذلك بعد أن وجدت أن اللغة المستعملة بين الهاكرز كانت هي اللغة العربية، ولم تحسم نفس الشركة في أماكن تواجد منفذي الهجوم الإلكتروني. "في الوقت الذي تزداد فيه حدة الحروب الدينية والعرقية، فإن التهديدات الإلكترونية التي تنفذها مجموعات مختلفة أصبحت هي الأخرى حربا تنضاف إلى الحروب الكلاسيكية" تقول الشركة التي تذرعت باتفاق السرية الذي يجمعها بزبنائها لعدم الكشف عن الأنظمة المعلوماتية التي تم اختراقها. ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قادة في الجيش نفيهم لوقوع أي هجوم إلكتروني و"جميع الأنظمة المعلوماتية للجيش تعمل بشكل جيد"، وبأن هناك تحقيقا تم فتحه لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات.