كشفت شركة "كلير سكاي سكيوريتي" الإسرائيلية المتخصصة في الأمن المعلوماتي، عن نتائج تحقيق أجرته حول مجموعة من الهاكرز الإيرانيين الذين حاولوا اختراق الأنظمة المعلوماتية لعدد من المواقع الحكومية العربية والتجسس على مؤسسات حساسة داخل هذه الدول. وتفيد معطيات الشركة الإسرائيلية أن المغرب هو الآخر كان هدفا للهاكرز الإيرانيين الذين يحملون اسم " the Ajax Security Team"، موجهة الاتهام للحكومة الإيرانية وأجهزتها الأمنية بدعم هذه المجموعة التي هاجمت العشرات من أجهزة الحاسوب في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويظهر المغرب ضمن فئة الدول التي لم تطلها محاولات التجسس الإيراني بشكل كبير، ذلك أن نسبة العمليات التي استهدفت الأجهزة الحكومية المغربية لم يتجاوز 1 في المائة من مجموع العمليات التي قامت بها المجموعة الإيرانية، وأكد التقرير أن الهجوم استهدف البريد الإلكتروني لشخصيات عسكرية وأمنية مغربية، وذلك عبر إرسال رسائل إلكترونية تحمل فيروسا للتجسس. ولم يحسم تقرير الشركة الإسرائيلية في ما إذا نجحت المجموعة الإيرانية في الحصول على المعلومات التي تبحث عنها، أو تمكنها من التجسس على المؤسسات الحكومية المغربية. ويبقى الهدف الأول للهاكرز الإيرانيين هي السعودية، الخصم الأقوى لإيران في منطقة الشرق الأوسط، ذلك أن 44 في المائة من الهجمات الإلكترونية التي قامت بها المجموعة الإيرانية استهدفت السعودية، تليها إسرائيل بنسبة 14 في المائة، ثم اليمن في المرتبة الثالثة بنسبة 11 في المائة. ولم تنحصر محاولات التجسس الإيراني على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط وإنما طالت حتى دولا غربية، كما هو الحال بالنسبة لكندا وإسبانيا وبريطانيا. وتعود تفاصيل محاولات المجموعة القراصنة التجسس على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى الأشهر الأولى من سنة 2014، عندما بدؤوا في إرسال المئات من الرسائل الإلكترونية الحاملة لفيروس يمكن من التجسس على صاحب الحساب الإلكتروني، وتحميل جميع المعطيات المتوفرة في حاسوبه. وبلغ عدد الشخصيات الذين تم استهدافهم من طرف الهاكرز الإيرانيين حوالي 500 شخصية، من بينهم عسكريون إسرائليون وشخصيات دبلوماسية تنتمي لدول الخليج، ويأتي التقرير الإسرائيلي في سياق التحقيقات التي تنجزها الشركات الإسرائيلية حول القراصنة الذين يحاولون التجسس على المؤسسات الإسرائلية وخصوصا الجيش الإسرائيلي.