اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالحرب ضد "الدولة الإسلامية"، وإصلاح النظام الصحي في كيبيك، وإحياء اقتصاد هذا الإقليم. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن طلب الحصول على تفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" الذي تقدم به الرئيس أوباما إلى الكونغرس تم استقباله من قبل الديمقراطيين والجمهوريين بحالة من التشكيك، الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة الكابيتول على تبني مثل هذا القرار. وحسب الصحيفة، فإن القرار الذي سيكون موضع نقاش محتدم في مجلسي النواب والشيوخ يتعلق بحظر "العمليات المستدامة للمعارك البرية الهجومية." وأبرزت الصحيفة أنه في الوقت الذي رفض فيه الجمهوريون أية قيود تتعلق بنشر القوات البرية الأمريكية، فإن الديمقراطيين طالبوا بالمزيد من الضمانات للتأكد على أن البيت الأبيض لن يرسل قوات قتالية إلى الميدان. من جهتها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أنه بعد استلام طلب الحصول على تفويض لمحاربة "الدولة الإسلامية" وجب الآن على أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين إبداء الوحدة ودعم الرئيس في معركته ضد هذه الجماعة الراديكالية المتطرفة. وقالت الصحيفة أنه إذا فشل الكونغرس في تبني هذا القرار، فيتعين على إدارة أوباما مواصلة عملياتها العسكرية في إطار التفويض الممنوح للرئيس السابق جورج دبليو بوش في عام 2001. ومع ذلك، فإن الصحيفة تحذر من "الرسائل المتعارضة" التي يمكن أن توجه إلى "الحلفاء والأعداء" حول التزام الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب بعد 14 سنة من هجمات 11 شتنبر . من جانبها، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن البيت الأبيض اختار لغة "غامضة وملتبسة" أثناء إعداد طلب التفويض، مضيفة أن هذا المعطى يجعل المهمة الصعبة بالنسبة لأعضاء الكونغرس الذين يجب عليهم الآن الانتقال إلى تدقيق أحكام هذا القرار. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن رئيس مجلس النواب جون بوينر، أن قرار البيت الابيض "لا يعطي لقادتنا العسكريين المرونة اللازمة وهامش المناورة لحماية شعبنا". وبكندا، كتبت ( لوجورنال دو مونريال) أن الرجل القوي الحالي في حكومة فيليب كويار، وزير الصحة غايتن باريت، مقتنع بأن دخول إصلاحه حيز التنفيذ سيعمل على تحسين كفاءة الشبكة الصحية والخدمات الاجتماعية، وذلك بهدف تبسيط ولوج الكيبيكيين إلى العلاجات والخدمات، مضيفة أن الوزير يعطي فترة خمس سنوات لإثبات أمام منتقديه (نقابات الموظفين، هيئات الأطباء وأحزاب المعارضة) أن إصلاحه سيحقق مبتغاه النهائي، المتمثل في استجابة أفضل للاحتياجات الصحية لسكان كيبيك. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أن الليبراليين (في السلطة) عبروا عن غضبهم تجاه أولئك الذين يتهمونهم بممارسة سياسة تقشف "مفقرة أو مدمرة"، في الوقت الذي يجدد الاقتصاديون في مكتب كويار التأكيد على أن الأمر لا يتعلق بالتقشف ولكن بالصرامة في الميزانية، مشيرة إلى أن الحكومة ينبغي عليها السهر على رفع ثقة الكيبيكيين الذين يشعرون بعدم الأمان، وليس وضعهم محل اختبار لتحقيق اقلاع اقتصادي يتجسد أخيرا في الإقليم. وعلى صعيد آخر، كتبت (لودوفوار) أنه بالرغم من أن الحكومة الفيدرالية قد بدأت بالفعل المراحل الأولى من المشاورات العامة بشأن مشروع خط أنابيب "إنيرجي إيست" لشركة (ترانس كندا)، فإن الحكومة الكيبيكية لم تبدأ بعد التقييم البيئي الذي وعدت به منذ أشهر. دوليا، ذكرت (لابريس) أن وزير الدفاع الجديد في كندا جيسون كيني ترك، أمس الأربعاء، الباب مفتوحا بشأن انضمام الجنود الكنديين إلى الولاياتالمتحدة لتدريب القوات العسكرية الأوكرانية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المواطنين المكسيكيين قاموا بتحويل ما مجموعه 417 مليار دولار على الأقل إلى ملاذات ضريبية لا تملك فيها السلطات الوطنية أية سلطة، مشيرة إلى أن هذا المبلغ يعادل أزيد من ضعف احتياطيات البلاد من العملة الصعبة. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن تقارير دولية، أن هذه الأموال تم تحويلها في السنوات الأخيرة، وأساسا من خلال المؤسسات المالية والمصرفية الخاصة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه في عام 2014 ارتفعت نسبة الجرائم العادية بولاية تاماوليباس بÜ20 بالمئة مقارنة مع ما سجل في سنة 2013، كما شهدت عمليات القتل والاختطاف زيادة كبيرة، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن الأمانة التنفيذية للنظام الوطني للأمن العام حتى دجنبر الماضي. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن نظام المعاشات المتضامن التابع لصندوق الضمان الاجتماعي في حاجة إلى 550 مليون دولار إضافية سنويا لسد العجز والذي يهدد باستنزاف مدخراته في أفق سنة 2024، مبرزة أن كل المتدخلين في الموضوع يطالبون القيام بإصلاح عاجل لنظام المعاشات والبحث عن موارد مالية لتغذية مدخراته، في وقت يتمسك الرئيس خوان كارلوس فاريلا بعدم رفع سن التقاعد أو الزيادة في مساهمات المنخرطين. من جانبها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) انتقادات العديد من المحللين الاقتصاديين لقرار الحكومة تعليق مشروع بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعد بلوغ نسبة تقدم الأشغال به إلى 95 في المئة، موضحة أن هذا القرار، بالإضافة إلى قرارات أخرى مست استثمارات خاصة في قطاع الطاقة، بعث برسالة إلى المستثمرين مفادها "عدم وجود الاستقرار والأمن القانوني"، وهي "رسالة خطيرة" قد تهدد الاقتصاد وتوقف الاستثمارات الخارجية بالبلد. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (هوي) أن ارتفاع تكاليف المعيشة تأتي في قائمة الانشغالات الرئيسية ل 58 بالمئة من الدومينيكانيين حسب استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب بالدومينيكان خلال شهر يناير الماضي، مضيفة أن باقي المشاكل المعبر عنها تتمثل في خدمات الكهرباء (12 بالمئة) والبطالة (12 بالمئة) وارتفاع معدلات السرقة والجريمة (10 بالمئة). أما صحيفة (دياريو ليبري) فتطرقت إلى إدانة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المنتمين لحزب التحرير، الحاكم، للحملة "القذرة" ضد رئيس الحزب، ليونيل فيرنانديز، وذلك بإيعاز من سياسيين مرتبطين بتجارة المخدرات للطعن في مصداقيته وسمعته، مشيرين إلى أن فيرنانديز شن خلال ولايته الرئاسية (2004-2012) حملة شرسة ضد الاتجار الدولي بالمخدرات والجريمة المنظمة بالبلاد، كما يملك حظوظا قوية للعودة إلى القصر الرئاسي في حال تقدمه للانتخابات المقبلة.