أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكا الشمالية، أبرز عناوينها الرئيسية، لمرحلة الحرب البرية ضد الدولة الإسلامية، والجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية والمفاوضات الأوروبية المتعلقة بديون اليونان . وفي كندا، اهتمت الصحف بالاستعدادات الجارية لهيلاري كلينتون بخصوص الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، وعودة الاحتجاجات النقابية ضد سياسة التقشف التي تنهجها حكومة كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، تحت عنوان "العراق : حرب المدن، اختبار لاستراتيجية إدارة أوباما"، أن القوات العراقية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة عليها مواجهة "حرب المدن المحفوفة بالمخاطر ضد الدولة الإسلامية، مضيفة أن "الحملة الأمريكيةالجديدة في العراق تواجه تحديا كبيرا مما يدفع المستشارين الأميركيين إلى إعداد القوات العراقية لقيادة هجوم من أجل انتزاع أهم المدن الكبرى من أيدي الجماعة الارهابية." وأشارت الصحيفة إلى أن "استرجاع مدن الموصل وتكريت والفلوجة يعد اختبارا للقدرة القتالية للقوات العراقية وبشكل غير مباشر لاستراتيجية الرئيس أوباما لاحتواء الدولة الإسلامية". وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤول أمريكي في بغداد، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "على القوات البرية العراقية الذهاب إلى المدن لطرد داعش من أجل الفوز بالمعركة"، موضحا أن "الضربات الجوية وحدها" لا يمكنها القضاء على الدولة الإسلامية. من جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "رئيس الوزراء اليوناني لن يطالب بإعادة جدولة الديون"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي يزداد فيه الضغط على اليونان للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين لتجنب التوقف عن دفع الديون، أعلن رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس، أمس الأحد، أن حكومته سوف تطلب "خطة تكميلية" قبل التوصل الى اتفاق نهائي مع شركائها الأوروبيين مع متابعة تدريجيا حملته ضد إجراءات التقشف". من جهتها، عادت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى الحديث عن سباق الدول الغربية "لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة وألمانيا يبذلان جهودهما للحفاظ على جبهة موحدة ضد روسيا المتصلبة "وذلك قبل بداية أسبوع حاسم للدبلوماسية ". وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن أجواء الهزيمة تسود في كييف في الوقت الذي يكسب فيه المتمردون المسلحون من طرف روسيا مواقع جديدة الواحدة تلو الأخرى بشرق أوكرانيا، وتشرع فيه الدبلوماسية في لعب حلقة جديدة في صراع يستمر منذ عام تقريبا، مضيفة أن القادة الفرنسيين والألمان ليست لهما نفس نظرة كييف بخصوص الأزمة إذ يعملون جاهدين على تجنب امتداد الحرب إلى بقية أنحاء أوروبا وبأي ثمن. وأشارت الصحيفة إلى أن وساطة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تهدف إلى حل هذه الأزمة الأكثر حدة في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة التي تعد، في الواقع، عودة إلى الحرب الباردة بشكل أخف، مبرزة أن أولوية باريس وبرلين ليست "إضافة حرب إلى حرب" عبر تقديم المساعدات العسكرية إلى حكومة كييف. على صعيد آخر، كتبت صحيف (لا بريس) أن على وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، هيلاري كلينتون، والمرشحة لرئاسيات 2016، أن تحدد موعدا لإطلاق الحملة الانتخابية واختيار خطة اقتصادية من شأنها أن تعالج التفاوتات في الدخل واعتماد أفضل السبل لتحسين علاقاتها الصعبة مع وسائل الإعلام. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن كلينتون متقدمة على المستوى التنظيمي مقارنة مع جميع المرشحين المحتملين الآخرين للانتخابات الرئاسية لعام 2016، مشيرة إلى أنها تمكنت خلال الأسابيع الماضية من تعيين مسؤولي حملتها الانتخابية، بدءا من رئيس الحملة (جون بوديستا)، ومديرها (روبي موك)، والمسؤول الاستراتيجي (جويل بينينسون)، والمستشار الاعلامي (جيم مارغوليس) ومديرة الاتصالات (جنيفر بالمييري). وأضافت الصحيفة أن هيلاري كلينتون استعانت بمشورة أكثر من 200 خبير لمساعدتها في إعداد الخطة الاقتصادية لعام 2016 وذلك قبل الإعلان عن الموعد الرسمي لإطلاق الحملة الانتخابية في الربيع أو الصيف المقبلين. في الشأن الكيبيكي، ذكرت كل من صحيفة (لابريس) و(لوسولاي) أن موجة الاستياء تجاه سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة دفعت بجبهة "نحن نرفض التقشف" إلى تنظيم، يوم الخميس القادم، عدة مسيرات احتجاجية بالكيبيك والتي سيتم اختتامها بوقفة أمام الجمعية الوطنية. وأضافت الصحيفتان أن جبهة "نحن نرفض التقشف" ستنظم كذلك "تعبئة كبرى" يومي 8 مارس و22 أبريل المقبلين من أجل الضغط على الحكومة الليبرالية التي يقودها فيليب كويار لتغيير نهج سياستها الهادفة إلى تحقيق التوازن في الميزانية العامة على حساب احتياجات السكان في مجالات الصحة والخدمات الاجتماعية والتعليم والنقل والبنية التحتية والسكن الاجتماعي وتحسين الدخل. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى انعكاسات أسعار النفط على الاقتصاد الدومينيكاني، مشيرة في هذا الخصوص، إلى إعلان وزير المالية، سيمون ليزاردو، أن تراجع أسعار البترول في الأسواق العالمية له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي خاصة على مستوى ميزان المدفوعات إذ سيؤدي إلى توفير 2ر1 مليار دولار من العملة الصعبة، بالإضافة إلى تقليص الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاع الكهرباء بأكثر من 400 مليون دولار، مبرزا أن انخفاض أسعار النفط سيساهم كذلك في انخفاض العجز الذي تعرفه الميزانية العامة للدولة من 7 بالمئة إلى 2 بالمئة فضلا عن تراجع تكاليف الانتاج وأسعار السلع الاستهلاكية. من جانبها، أشارت صحيف (إل ديا) إلى أن وزارة التربية الوطنية ستعمل على توظيف 17 ألف من العاملين في مجال التعليم خلال السنة الدراسية 2015-2016 لسد الخصاص في الموارد البشرية الذي يعرفه القطاع خاصة على مستوى التعليم الثانوي والتقني وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها السلطات لتأهيل قطاع التعليم وتحسين جودته، مشيرة إلى أن عدد رجال التعليم لا يتعدى 25 ألف أستاذ تتراوح أجورهم ما بين 400 دولار و1300 دولار. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة اضطرت أخيرا إلى سحب مشروع قانون لإقرار زيادة في ثمن المحروقات لتغطية كلفة رفع معاشات المتقاعدين إثر المعارضة الواسعة التي لقيها هذا القرار من قبل السياسيين والمستهلكين والجمعيات المهنية، مشيرة إلى أن بلاغا لرئاسة الجمهورية أكد أن الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، قرر سحب المشروع بعد أن "استمع واحترم قرار الشعب بهذا الخصوص، لأن هذا من صميم الديموقراطية وتعزيز تدبير الحكومة" للشأن العام. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرفض الشامل لفئات واسعة من المجتمع للضريبة المقترحة دفع بالحكومة إلى سحب مشروع القانون والشروع في التفكير في بدائل أخرى من أجل تغطية العجز الحاصل في مدخرات صندوق الضمان الاجتماعي المتعلقة بالمعاشات، موضحة، اعتمادا على مصادرها الخاصة، أن السلطات قد تلجأ في هذا الصدد إلى رفع الضريبة على استخراج الرمل والمعادن والخمور والمنتجات الفاخرة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه لتحسين جودة التعليم بالبلاد يتعين التغلب على مشكلة "المخاطر" خاصة في ولايات أواخاكا وغيريرو وميتشواكان التي تعرف إشكالية تطبيق القانون ومشكلة الإصلاح التعليمي، حسب رئيسة المعهد الوطني لتقييم التعليم، سيلفيا شميكلس. أما صحيفة ( لاخورنادا ) فكتبت أن عشرة من أصل 11 شخصا الذين اختطفوا من قبل مجموعة مسلحة، ليلة الجمعة، في الطريق المؤدية إلى بلدية كوكولا تم تحريرهم وتوقيف اثنين من المشتبه بهم من الخاطفين.