أفردت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للقواعد الجديدة بشأن "التنميط العنصري" التي سيتم الكشف عنها من قبل إدارة أوباما على خلفية موجة الغضب العام التي خلفها مقتل أشخاص من أصول إفريقية على يد رجال شرطة بيض، وموقف الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة السورية،إضافة إلى إعداد ميزانية متوازنة بالكيبيك. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة أوباما ستعلن قريبا عن قيود جديدة بخصوص "التنميط العنصري" من قبل عناصر الشرطة الاتحادية، مشيرة إلى أن العديد من الضباط والمسؤولين في وزارة الأمن الداخلي سوف يسمح لهم دائما استخدام هذه الممارسة المثيرة للجدل. وأبرزت الصحيفة أن ارتفاع حدة النقاش بعد مقتل ثلاثة أمريكيين سود عزل برصاص عناصر شرطة بيض تمت تبرئتهم، مشيرة إلى أن الإعلان عن السياسة الجديدة يأتي في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات ضد استخدام الشرطة "التنميط العنصري" أثناء التحقيقات، واستعمالها القوة المفرطة ضد الأقليات العرقية. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن عناصر الشرطة الفيدرالية سيسمح لها الأخذ بعين الاعتبار عنصري العرق والإثنية خلال عمليات توقيف المشتبه بهم في المطارات والمعابر الحدودية ونقاط تفتيش إدارة الهجرة، موضحة أن القواعد الجديدة ستوسع من مجال تعريف "التنميط العنصري" ليشمل الدين والأصل القومي والجنس والنوع. ومن جانبها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين سامين في الحكومة، أن الرئيس باراك أوباما يعمل حاليا على دراسة طرق توضيح سياسته في سورية بما في ذلك كيفية التوفيق بين معارضته لنظام الأسد ولعناصر الدولة الإسلامية. وحسب الصحيفة، فإن النقاش حول الموضوع ارتفعت حدته على خلفية الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها إدارة أوباما من طرف حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط لبذل المزيد من الجهود ضد نظام بشار الأسد. وبخصوص مشكل تفشي وباء الايبولا، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن أمس الجمعة أن وباء الأيبولا يعمل على تدمير اقتصاديات دول غرب افريقيا التي كانت تعرف "ديناميكية اقتصادية متنامية" قبل اندلاع الفيروس بها، مبرزا أن أكثر من 3000 ألف طفل أصبحوا يتامى بسبب الفيروس. وذكرت الصحيفة أن تقريرا جديدا صادرا عن منظمة الأممالمتحدة أكد أن وباء الإيبولا يصيب بصفة خاصة الأشخاص النشطين اقتصاديا، حيث أن أغلب المصابين في سيراليون هم من الفئة العمرية المتراوحة ما بين 15 و49 سنة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الحكومة أعلنت، بمجرد تسلم مهامها في شهر ماي الأخير، عن استعدادها لإعادة تأهيل المرافق الحكومية للحد من الإنفاق العمومي الذي يتجاوز المداخيل الحكومية وعزمها إعداد ميزانية متوازنة للسنة المالية 2015-2016، وذلك بعد ثمانية أشهر من التقشف الذي عانى منه الكيبيكيون، مبرزة أن الاختبار الحقيقي لنوايا الحكومة سيكون عندما سيتم التطرق إلى مشروع تقييم النظام الصحي. وفي مقال آخر، كتبت نفس الصحيفة أن رئيس الحكومة كويار تعهد في خطابه الافتتاحي بتحقيق التوازن المالي برسم 2015-2016، وعدم زيادة العبء الضريبي على الأفراد وإنعاش الاقتصاد، مضيفة أنه بعد مرور ستة أشهر، لم تظهر أي بوادر للانتعاش الاقتصادي، كما أن المواطنين معرضون لإثقال كاهلهم بمزيد من الضرائب. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن العديد من المواطنين يذكرون حكومة الليبراليين أنهم لم يدلوا بأصواتهم من أجل أن تعمل على تبني التدابير التقشفية التي تتعارض مع التزامات البرنامج الانتخابي للحزب الذي تعهد بتنفيذها، مشددة على ضرورة إحداث تغيير في الثقافة السياسية والمؤسسية من أجل أن تتوفر الأحزاب خلال الحملة الانتخابية على معطيات موضوعية ولكي تتبع نهج المصارحة مع المواطنين. أما (لوجورنال دو مونريال) فأشار إلى أن رئيس وزراء كيبيك، كويارد، وعد بعدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين وذلك في أفق سعيه إلى تحقيق ميزانية متوازنة، كما أكد على قراره بخفض الإنفاق الحكومي من خلال تجميد رواتب موظفي الدولة خلال السنتين المقبلتين، مضيفا أن الطلب سوف يتم طرحه خلال المفاوضات المرتقبة مع النقابات لتجديد الاتفاقيات الجماعية. وبالدومينيكان، توقفت صحيف (ليستين دياريو) عند إعلان اللجنة الدينية بحزب التحرير، الحاكم، تأييدها للموقف الذي اتخذته الكنسية الكاثوليكية والإنجيلية الرافض لمبادرة الحكومة إباحة الإجهاض في بعض الحالات الاستثنائية مطالبة من الكونغرس المصادقة على مشروع القانون الجنائي بصيغته الأصلية من دون الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحكومة التي تتعارض مع الفصل 37 من الدستور الذي ينص على احترام الحق في الحياة من فترة الحمل إلى الوفاة. ومن جانبها، نقلت صحيفة (إل ناسيونال) عن المتحدث باسم الحكومة، روبيرتو مارشيتا، أن مطالبة السلطة التنفيذية من البرلمان إعادة صياغة المواد المتعلقة بالإجهاض والسماح به في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر، أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عندما يكون الجنين مصابا بتشوهات متطابق مع المقتضيات الدستورية ويستجيب لحقوق المرأة ويتماشى مع الواقع المعمول به في معظم الدول ويتلاءم والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مبرزا أن مسألة إباحة الإجهاض ليست قضية عقائدية بل هي مرتبطة بمشكل الصحة العامة، وكما للمنظمات الدينية حرية التعبير عن رأيها، فللحكومة والمواطنين الحق في التفكير بطريقة مختلفة. وببنما، نقلت صحيفة (لا برينسا) عن وزير الشؤون الرئاسية السابق، ديميتريو باباديميتريو، أن أجهزة التجسس التي اختفت من مقار مجلس الأمن القومي قد تم اقتناؤها بالفعل واستخدمت في عهد الرئيس المنتهية ولايته ريكاردو مارتينيلي، موضحة أن هذه التأكيدات تأتي بعد نفي المسؤول السابق عن المؤسسة الأمنية علمه باقتناء ووجود هذه الأجهزة ضمن مسؤوليته، في وقت اختار فيه الرئيس السابق مارتينيلي الصمت حيال الموضوع. و في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن خبراء يعتقدون أن الاقتصاد الوطني قادر على مضاعفة حجم الناتج الداخلي الخام (42 مليار دولار سنة 2013) خلال سنتين إذا ما راهن على التعليم والتكوين من أجل تمكين السوق الشغل من الكفاءات واليد العاملة الضرورية لإدارة وتنفيذ المشاريع، موضحة أن بنما لم تعاني من تبعات الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 وحافظت على معدل نمو جد مرتفع بفضل عدم تبعية اقتصادها إلى تصدير المواد الأولية واعتماده أكثر على قطاع الخدمات. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن استعادة الثقة ومكافحة انعدام الأمن سيشكلان عاملان حاسمان لدعم النمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية، حسب ما صرحت به المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أمس بالشيلي بمناسبة حدث التحديات لضمان النمو والازدهار المشترك في أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن العنف والجريمة كانت العقبتين اللتين تعترضان التنمية والنمو في المنطقة في السنوات الأخيرة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن قيمة سعر العملة المحلية البيزو انخفضت أمس الجمعة لأدنى مستوى لها منذ مارس 2009 ، وذلك بعد أن حذر البنك المركزي (بانكو دي مكسيكو) من مخاطر ارتفاع التضخم، فضلا عن تأثير نشر البيانات حول اقتصاد الولاياتالمتحدة، والتي كشفت عن زيادة في أسعار الفائدة في ذلك البلد، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من جاذبية الاستثمارات بالدولار.