"أين وصلت الدول العربية في طريق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تهدف إلى الحد من الفقر، وتوفير عيش أفضل للمواطن العربي؟..سؤال أجاب عنه أخيرا التقرير الذي أعدته جامعة الدول العربية حول مدى تحقيق العرب لأهداف الألفية التي حددتها الأممالمتحدة. التقرير قدم مجموعة من المعطيات حول مستوى التنمية في المغرب، أولها حول القطاع الصحي، ذلك أن عدد المغاربة الذين يعانون من سوء التغذية بلغ 6.3 مليون مغربي، ليحتل المغرب المرتبة السادسة في ترتيب الدول العربية التي يعاني مواطنوها من سوء التغذية. وأفاد المصدر أن نسبة الأطفال أقل من 5 سنوات، والذين يعانون من نقص حاد في الوزن بلغت 6.1 في المائة، في المقابل نجح المغرب في تخفيض نسبة وفيات المواليد بنسبة 50 في المائة خلال العقدين الماضيين، ونفس الأمر بالنسبة لوفيات الأمهات. أما على مستوى التعليم، أكدت جامعة الدول العربية أن المغرب سينجح في رهان تمكين جميع الأطفال من إتمام مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك بحلول سنة 2015، كما أنه اقترب من تحقيق تعميم الالتحاق بالمدارس الابتدائية. وصنف تقرير الجامعة العربية حول الأهداف الإنمائية للألفية، المغرب في المرتبة الأولى، من حيث ارتفاع معدل الالتحاق بالمدارس، حيث انتقل من 71 في المائة سنة 1999 إلى 96 في المائة سنة 2012. ولفت التقرير إلى أنه رغم الخطوات التي تم إتباعها مع بداية الألفية الثالثة من أجل إصلاح التعليم، إلا أن الاهتمام الحقيقي للدولة بالتعليم ظهر بشكل واضح بعد سنة 2011، وهي سنة انطلاق الربيع العربي. وبخصوص القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والإعدادي، أظهر التقرير أن المغرب وصل إلى نسبة مساواة تقدر ب 0.93 في المائة، ومع ذلك فهذا المعدل يعتبر أقل من المعدل المتفق عليه لتحقيق المساواة التامة بين الجنسين، والبالغ نسبة 1 في المائة. وأورد التقرير ذاته بأنه خلال السنة القادمة 2015، سيتم تحقيق التكافؤ بين الجنسين على مستوى الولوج إلى التعليم الابتدائي، بينما مازال تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم الثانوي بعيد المنال في المغرب.