أفاد التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية الذي صدر أمس بنيويورك، أن المغرب نجح في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بنسبة 5 في المائة فوق المتوسط، متخلفا عن عدد من الدول العربية التي حققت نجاحا يفوق المغرب، حيث حققت مصر -مثلا- نسبة نجاح أعلى من المتوسط بحوالي 28 في المائة في تحقيق الأهداف، وحققت كل من الجزائر والسعودية نسبة نجاح بحوالي 10 في المائة فوق المتوسط. ويقيم التقرير الذي أصدرته الأممالمتحدة بشراكة مع جامعة الدول العربية الدول وفق خمسة أهداف وهي؛ الفقر والتعليم والمساواة بين الجنسين ومعدل وفيات الأطفال والاستدامة البيئية. وأوضح التقرير أن 1.8 مليون مغربي يعاني من سوء التغذية سنة 2011، وهي نفس النسبة المسجلة قبل أزيد من عشرين سنة، في الوقت الذي تشير البيانات الرسمية إلى أن عدد المغاربة الذين يعانون من سوء التغذية لا يتجاوز 288 ألف. وكشف التقرير أن معظم الدول العربية لا تزال بعيدة كثيراً عن المتوسطات والمعايير الدولية في التعليم، وذلك استنادا إلى نتائج الاتجاهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم لسنة 2011، حيث لم يصل أي من البلدان العربية الأربعة عشر المشاركة إلى مجموع الدرجات المحددة لتقييم الأداء وهو 500 درجة، وسجل المغرب مستويات أداء منخفضة لم تتجاوز 371 درجة في الرياضيات و376 في العلوم وهي نسب أقل من المتوسط. من جهة أخرى، تناول التقرير معدل الإنفاق العام على التعليم من إجمالي الناتج المحلي بين سنوات 1965 و2010، حيث أظهر أن المغرب أنفق 6 في المائة من ناتجه الإجمالي في الفترة الممتدة بين 2004 و2010 وهي نفس النسبة التي أنفقها على التعليم في الفترة الممتدة بين 1975 و1984. يذكر أن صدور هذا التقرير يأتي استجابة لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إجراء تقويم دوري للتقدّم المحقق في المنطقة العربية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.