كشف "تقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2014"، الصادر عن الأممالمتحدة، أن منطقة شمال إفريقيا وضمنها المغرب اقتربت من تعميم التعليم الابتدائي، إذ حقّقت المنطقة معدّل التحاق بالمدارس الابتدائية قدره 99 في المائة في عام 2012، موضحا أن تسعة تلاميذ من أصل كل عشرة تلاميذ ولجوا المدرسة أنهوا الصف الأخير في المرحلة الابتدائية. التقرير المعنون ب"بإمكاننا إنهاء الفقر 2015"، لاحظ الانتشار الواسع للمستوطنات الحضرية العشوائية في الدارالبيضاء كمدينة كبرى في شمال إفريقيا، بتخصيصها نسبة 7 بالمائة من الأراضي لتشييد الشوارع في ضواحيها، فيما تخصص نسبة 17 في المائة من الأرض للشوارع في مركز المدينة. وأكد التقرير أن منطقة شمال إفريقيا خطت خطوات واسعة في زيادة معدّل الإلمام بالقراءة والكتابة، فقد تزايدت معدّلات الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الشباب تزايداً كبيراً بين عامي 1990 و2011، من 67 في المائة إلى 89 في المائة. موضحا أن المنطقة تقترب من نقطة تُعادل معدّلات الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الذكور بمثيلاتها لدى الإناث. ورصد التقرير، من جهة أخرى، نجاح المنطقة في تخفيض معدّلات الفقر المدقع إلى النصف قبل موعد عام 2015، وتخفيض نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية إلى النصف، وتحسين فرص الاستفادة من الصرف الصحي، وأحرز تقدّم في تحسين التكافؤ بين الجنسين في فرص الالتحاق بالتعليم الثانوي والتعليم العالي، فقد التحق بمؤسسات التعليم العالي عدد من الفتيات يفوق عدد الفتيان، وبلغت نسبة عدد الفتيات اللواتي يلتحقن بالتعليم الثانوي 99 فتاة مسجّلة في التعليم الثانوي عام 2012 مقابل كل 100 فتى، فيما كانت في عام 1990 لم تعدّى النسبة 77 فتاة مقابل كل 100 فتى. ولاحظ التقرير نجاح المنطقة المغاربية في وتخفيض معدّل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بمعدّل الثلثين، إذ هبط من 90 حالة سنة 1990 إلى 48 حالة وفاة في كل ألف ولادة حية 2012، ووصول نسبة السكان المستخدمين لمصادر مياه محسّنة إلى 92 في المائة 2012، و91 بالمائة لمرافق الصرف الصحي، أي من نحو 12.5 مليون إلى 6.6 ملايين خلال نفس الفترة.