هَون رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من تداعيات ما سماها الكثيرون "فضيحة" ملعب مولاي عبد الله بالرباط، عندما تحول يوم السبت الماضي إلى بركة مائية كبيرة بسبب الأمطار، وظهر فوقه لاعبو كرة القدم مثل البط والإوز، يسبحون في "الضايات" أكثر مما يقذفون الكرات. وكان ملعب مولاي عبد الله بالرباط، الذي وُصف بأيقونة ملاعب المغرب، قد شهد سخرية عدد من وسائل الإعلام العالمية، بعد أن غرق في برك مائية، قبل أن يعمد العمال إلى محاول تجفيفه ب"الكراطة" و"البونج"، وذلك في مباراة جمعت نادي "كروز أزول" المكسيكي، بنادي "ويسترن سيدني" الأسترالي برسم كأس العالم للأندية. وقال بنكيران، في بداية أشغال المجلس الحكومي الذي انعقد صباح اليوم، إنه "لا بد من حدوث بعض المشاكل في مسار الحكومة، غير أنها أمور يتعين أن تأخذ حجمها السياسي الطبيعي"، قبل أن يردف "وهذا لا يخفينا"، داعيا وزراءه للانكباب على العمل وإتقان مهامهم. وفي هذا الصدد تطرق بنكيران إلى مشكلة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، حيث قال بشأنها "ما وقع بهذا الملعب ليس كارثة وطنية"، موضحا أن ما جرى هو إشكال محرج تم فتح تحقيق بخصوصه، والأمور ستأخذ طريقها إلى النهاية، فيما نتائج التحقيق ستعلن في وقتها". وشدد رئيس الحكومة على أن "يستمر الوزراء في العمل بجد وتفان، كل في قطاعه المسؤول عنه، حتى تتم معالجة الاختلالات التي يمكن أن تقع في مسار الحكومة"، قبل أن يستدرك بالقول "إيجابيات الحكومة متوفرة، وليس هناك مسار يتسم بالكمال"، وفق تعبيره. ومن المرتقب أن يتوصل بنكيران بنتائج التحقيق خلال الأيام القلية المقبلة، بهدف اتخاذ الإجراءات النهائية في حق كل من تورط في التقصير الذي أضر بصورة المغرب، وذلك بعد اللقاء الذي عقده مع وزير الرياضة، وطالب خلاله بأن يذهب التحقيق إلى نهايته، دون تقديم أي من مسؤولي الوزارة ككبش فداء في غياب تفاصيل التحقيق. وكانت لجنة التحقيق المكونة من ستة مفتشين، أربعة من وزارة الداخلية واثنان من المفتشية العامة لوزارة المالية، قد استمعت أخيرا إلى العديد من مسؤولي الوزارة، وفي مقدمتهم الكاتب العام للوزارة، ومدير الرياضات، ومدراء الميزانية والتجهيز ومراقبة المنشآت الرياضية.