من تابعوا تصريحات الوزير محمد أوزين بخصوص ماوقع في مركب مولاي عبد الله بالرباط السبت الفارط اندهشوا للقفز على كل الحواجز الذي قام به الوزير الذي انتقل إلى الحديث عن الطوابير الخامسة وعن سوء النية وعن الخبث للتعليق على تعامل المواقع الإعلامية أو الاجتماعية مع مياة مركب الرباط وعوض أن يتحمل الوزير مسؤوليته وأن يقول بكل شجاعة "نعم هناك أخطاء"، غلب الانفعال الرجل وسب من انتقدوه بل وخونهم وهو يشير إلى غياب روح المواطنة وإلى خدمة أجندات أجنبية، علما أن من غابت عنهم روح المواطنة حقا هم من تسببوا للمغرب في هاته الفضيحة لأسباب لازالت إلى حد الآن غير واضحة نهائيا في هذا الصدد كتبت جريدة "الأحداث المغربية" في افتتاحيتها ليوم الإثنين "من صميم الأحداث" التالي: "هذه أول مرة يشاهد فيها العالم بأسره كأس العالم للأندية وهي تنظف ب"الكراطة والجفاف"، بل و"البونج" أيضا، وهذه أول مرة في اريخ هاته المنافسة الرياضية العالمية الراقية نلمح في أعين مسؤولي الفيفا الحاضرين في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أول أمس السبت مشاهد الحزن والأسى وعدم القدرة على صنع شيء مادامت فضيحتهم قد بلغت كل مكان وأصبحت عالمية حقا. من المسؤول عن حالة الملعب الذي صرفت عليه أموال كثيرة؟ الأمطار، نعم، لكن الأمطار التي تتهاطل على أوربا كل أسبوع لا تماثل أمطارنا ومع ذلك لم نر قط ملعبا أوربيا يحظى بشرف تلك المعاملة الخاصة من نوعها التي وصلت حدود استعمال "الكراطة والجفاف" من أجل التقليل من أثر البرك المائية في الملعب. هذه المرة لم نتضرر لوحدنا من الماء. تضرت معنا الفيفا، وتضرر معنا المشهد الكروي العالمي كله، وتضرت صورة البلد أولا وأخيرا، وسمعنا وشاهدنا في القنوات العالمية عبارات السخرية والاستهزاء وفهمنا أءن جهة ما لدينا في الداخل، هنا وبين ظهرانينا، لا تريد لهذا البلد ولصورته أي شيء جميل، وتصر على معاكسة التيار في بلادنا وتتمنى لنا كل سوء. لا أحد يعرف كيف سيكون رد الفعل على ماوقع السبت، لكنه يجب أن يكون حقيقيا لأن ماوقع مخجل ومهين لنا جميعا. إنتهى الكلام "