وجه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن رسالة لفرنسا والفرنسيين أوضح فيها أن ما يتعرض له الخبراء الفرنسيين في النيجر هو "رد فعل على ظلمكم "فرنسا" للأمة المسلمة". وأوضح التسجيل الصوتي المنسوب لبن لادن والذي بثت قناة "الجزيرة" مقتطفات منه اليوم:"كما أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب فمن حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب". وأضاف :"المعادلة بسيطة واضحة: كما تقتلون تقتلون وكما تأسرون تؤسرون وكما تهدرون أمننا نهدد أمنكم والبادئ أظلم". وشدد على أن "السبيل لحفظ أمنكم " فرنسا " هو برفع جميع مظالمكم والانسحاب من حرب "الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش" المشؤومة في أفغانستان". واعتبر زعيم القاعدة أن السبيل لحفظ أمن الفرنسيين هو رفع ما وصفه بالمظالم ومن أهمها الانسحاب مما أسماها حرب بوش المشؤومة في أفغانستان، مؤكدا أنه "آن لما يسمى الاستعمار المباشر وغير المباشر أن ينتهي". ولفت بن لادن إلى أن على فرنسا أن تعتبر "مما آل إليه حال أميركا" نتيجة هذه الحرب التي "شارفت على الإفلاس في جميع المحاور المهمة". وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي طالب بإلغاء الحظر الفرنسي على النقاب والحصول على سبعة ملايين يورو والافراج عن بعض أفراد التنظيم المحتجزين في فرنسا وموريتانيا ودول أخرى مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن فرنسيين. وأفادت مصادر فرنسية بأن الاتصالات المبدئية مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من خلال شيوخ القبائل في مالي لم تكن مشجعة بسبب طبيعة المطالب. وكان الأشخاص الخمسة الذين يعملون في شركتي اريفا وفينسي الفرنسيتين اختطفوا في منتصف شتنبر الماضي في النيجر قبل نقلهم إلى مالي. ويأتي التسجيل الصوتي بعد تقارير صحفية سابقة ذكرت أن تنظيم القاعدة يعزز وجوده في خمس دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، لتكون قاعدة لهجمات ضد دول أوروبية والولايات المتحدة في المستقبل. واشارت صحيفة "الدايلي تلجراف" البريطانية الى ان القاعدة تستهدف خمس دول هي موريتانيا والنيجر ومالي والصومال واليمن ، حيث يسعى التنظيم على تكثيف وجوده في هذه الدول لخلق ما يسمى بالملاذات الآمنة لشبكه مقاتليه.