1 / رسالة بن لادن : وجه زعيم القاعدة أسامة بن لادن رسالة صوتية إلى الرئيس الأمريكي وشعبه بثتها قناة "الجزيرة" يوم 24 يناير ، تبنى فيها محاولة تفجير الطائرة الأمريكية وتوعد بالمزيد من الهجمات المماثلة في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل وكما جاء في التسجيل الصوتي قال بن لادن" رسالة من أسامة إلى اوبامالو أن رسائلنا إليكم تحملها الكلمات لما حملناها إليكم بالطائرات وان الرسالة المراد إبلاغها لكم عبر طائرة البطل المجاهد عمر الفاروق هي تأكيد على رسالة سابقة بلغها لكم أبطال الحادي عشر وكررت من قبل ومن بعد، وهي انه لن تحلم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين وليس من الإنصاف أن تهنئوا بالعيش وإخواننا بغزة في أنكد عيش. وعليه، فبإذن الله، غاراتنا عليكم ستتواصل ما دام دعمكم للإسرائيليين متواصلا. والسلام على من اتبع الهدى". كان أوباما يستعد لإلقاء خطابه حين أطل عليه أسامة بن لادن برسالته ، رسالة تأتي بعد سنة منولاية أوباما، سنة عرفت فيها صورة أمريكا تحسناً. ولقيت خطب أوباما استحسانا ، لكن الملفات المعقدة العالقة بقيت عالقة مما بين للعالم جليا أن أوباما لا يختلف عن سلفه جورج بوش و أنه مجرد مروج آمال و بائع أحلام . 2 / قراءة في الرسالة : شخصيا لا أجد في الرسالة أي جديد يذكر ،اللهم ما ورد من تبنصريح لمحاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية ،والاتكاء على الموضوع الفلسطيني ليس جديدا في خطب زعيم تنظيم القاعدة . عبد الباري عطوان الخبير في شؤون القاعدة ورئيس تحرير صحيفة القدس العربي والذي سبق أن اجتمع مع ابن لادن سنة 1996. يقول : انه صوت وأسلوب ابن لادن وان الشعر والإشارات التي أوردها تؤكد انه ابن لادن. وأضاف إن الإشارة إلى تركيبة أوباما-أسامة تعني انه يضع نفسه على قدم المساواة مع أوباما مشيرا إلى أنها خطوة تدل على الثقة الكبيرة وانه يفعل هذا لأنه يعرف أن شعبية أوباما بدأت تنحسر في العالم العربي . 3 / توقيت الرسالة : جاءت رسالة بن لادن في وقت تأكد للإدارة الأمريكية استحالة حسم الحرب التي قادتها في كل من أفغانستان و العراق ، خصوصا ما تزايد الاضطرابات و القلاقل في باكستان التي راهنت عليها أمريكا كثيرا في حربها على ما تسميه * الإرهاب* . نضيف إلى هذا فشل أوباما في إيجاد تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، تسوية ظل يعد بها في خطبه الرنانة ، تلاشت بفعل تعنت الصهيوني نتانياهو و إدارته ، و هو الشيء الذي ولد بعض الإحباط لدى العرب الذين كانوا يتمسكون بقشة أوباما لتسوية هذا الملف . * يتضح من خلال الرسالة بجلاء استمرار نهج القاعدة و برنامجها القائمعلى إبقاء المواجهة مع أمريكا والغرب مشتعلة. والاستفادة من نار المواجهة لاجتذاب مزيد من المؤيدين والمحاربين. وتوظيف ردود الفعل الأميركية لتعميق الشرخ بين أميركا والعالم الإسلامي و إرغام أمريكا على إخلاء مواقع في العالم الإسلامي .ً