أطلق زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، تسجيلاً صوتياً قصيراً الأحد أعلن فيه مسؤولية حركته عن محاولة الطالب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب، الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية أثناء أعياد الميلاد، وتوعد فيها بمواصلة استهداف الولاياتالمتحدة في ظل استمرار دعمها لإسرائيل. واستهل بن لادن كلمته المقتضبة التي بثتها قناة "الجزيرة": من أسامة إلى أوباما. السلام على من اتبع الهدى.. لو أن رسائلنا تحملها الكلمات لما حملناها بالطائرات.. الرسالة المراد إبلاغها عبر طائرة المجاهد عمر الفاروق هي تأكيد على رسالة سابقة بلغها أبطال 11 سبتمبر"، في إشارة للهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة عام 2001. وتوعد زعيم تنظيم القاعدة في أول تسجيل صوتي له منذ سبعة أشهر، والأول هذا العام، أمريكا بالمزيد من الهجمات: "لن تحلم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين." وتابع: "ليس من الإنصاف أن يهنأ الأمريكيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في أنكد عيش." وأردف: بإذن الله غاراتنا عليكم ستتواصل مادام دعمك للإسرائيليين في غزة متواصل." وفشل الفاروق في تفجير طائرة تابعة لشركة "نورثويست أيرلاينز" الأمريكية أثناء هبوطها في مطار "دتريوت" في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ورجح مسؤولون أمريكيون تلقي الطالب النيجيري تدريبات في معسكرات القاعدة باليمن. وكان بن لادن قد أطلق في سبتمبر/أيلول الماضي شريط فيديو بمناسبة الذكرى السادسة للهجمات على الولاياتالمتحدة شرح فيها للشعب الأمريكي أسباب تلك الضربات. ويذكر أنه خلال العام الفائت أطلق زعيم تنظيم القاعدة، الذي تعتقد الاستخبارات الغربية أنه يختبيء في المناطق الجبلية الوعرة بين الحدود الأفغانية والباكستانية، ستة تسجيلات صوتية. وتزامن التسجيل الصوتي الأخير، مع تحذير أجهزة استخبارات غربية من تدريب القاعدة لانتحاريات لضرب أهداف غربية. ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الانتحاريات، يحملن جوازات سفر غربية أفلتن من ضربة جوية استهدفت مركز تدريب للقاعدة في اليمن. ويعتقد أن الضربة الجوية الأمريكية على المعسكر أودت بحياة عدد من الانتحاريين تلقوا تدريبات هناك، حسب التقرير. وينظر مسؤولو الاستخبارات الغربية بان استخدام انتحاريات بملامح غربية لشن هجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا أمر "حتمي" ولا مفر منه.