علمت هسبريس من مصادر موثوقة أن إحدى الشركات الكورية بالمجمع الصناعي للجرف الأصفر، أَقدمت، خلال الأيام القليلة الماضية، على تسريح ما يقارب 170 عاملا قبل انتهاء عقدتهم مع الشركة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادرنا أن نائب رئيس مجلس الإدارة لهذه الشركة قد وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية بسبب شكاية تقدمت بها إحدى شركات تأجير المعدات في شأن إصدار شيكات بدون رصيد. مصادر جيدة الاطلاع أكدت لهسبريس أن هذه الشركة الكورية الصغيرة لم تتسلم مستحقاتها من الشركة الأم بالمجمع الصناعي مقابل إنجاز أحد المشاريع لثمانية أشهر، في الوقت الذي طالبت فيه شركة لكراء المعدات وأخرى لكراء السيارات بمستحقاتها المالية من الشركة الكورية أو اللجوء إلى القضاء، حيث قُدِّرت هذه المستحقات بمئات الملايين من السنتيمات. وفي الوقت التي قَدِمَ فيه نائب رئيس مجلس الإدارة لتتبع مشروع الشركة الكورية بالمغرب، قامت عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، زوال يوم الأربعاء، باعتقاله من مسكنه الوظيفي، بناء على شكاية تقدمت بها شركة كراء المعدات، رغم أن الشركة الكورية تنتظر من الشركة الأم الإفراج عن مستحقاتها التي تفوق ثلاثة ملايير سنتيم. مفاوضات جارية بين الشركات، تضيف مصادرنا، من أجل إيجاد صيغة سريعة لتسديد الفواتير لشركة تأجير المعدات، من أجل التنازل عن الدعوى وإطلاق سراح الموقوف، في حين بات أمر تسريح العمال وتشريد عائلاتهم أمرا محسوما، "ولا نقاش فيه" وفق مصدر مطلع. وقد علمت هسبريس أن الشركة الأم قامت خلال هذه الفترة القصيرة بالتفاوض بشكل مباشر مع العمال المسرحين، في أفق إسناد المشروع إلى شركة جديدة، حيث يجري البحث عن شركة مغربية بعد أن تكرر هذا المشكل مع أكثر من شركة كورية، إذ سبق أن أعلنت شركةٌ، قبل مدة، عن إفلاسها وتسريحها لما يفوق 140 عاملا بسبب تأخر الشركة الأم في أداء ما بذمتها من مستحقات مالية للشركات الصغرى المتعاقدة معها، ما يتسبب لهذه الأخيرة في إفلاسها وتخبطها في مشاكل على عدة مستويات.