هدد عمال شركة إماتي المغربية بالقيام بمسيرة في اتجاه مدينة البيضاء وأخرى في اتجاه مدينة الرباط قصد الإحتجاج على أوضاع يتم السكوت عنها من طرف المسؤولين المغاربة، ووضع حد للتسيب والإمتيازات الممنوحة لشركات أجنبية دون موجب قانوني. فقبل أيام عاد ملف العمالة المغربية بمنطقة الجرف الاصفر الى الواجهة مجددا، بعد أن فجرت شركة "إماتي" المغربية، قضية تعرضها إلى اغتصاب حقوقها وعدم احترام بنود العقود المنظمة لعملية المناولة، من طرف شركة "دايوو" الكورية، والتي تشتغل معها شركة "اماتي" ، بنظام المناولة، في أوراش توسيع المركب الكيماوي بالجرف الأصفر. عمال الشركة يحتجون في حضور وزير التشغيل كان المئات من عمال وعاملات شركة "إماتي" قد استغلوا حضور وزير التشغيل "عبد السلام الصديقي" أثناء انعقاد منتدى جهوي للتشغيل نظمه طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة، ونظموا وقفة احتجاجية رفعوا من خلالها شعارات منددة بالاعتداءات والتحرشات التي يتعرض لها العمال المغاربة من طرف الأجانب وكذا بمسلسل تسريح وتشريد العمال المغاربة وتعويضهم بعمال أسيويين أقل منهم خبرة ، وبالمخططات الهدامة للشركات الاجنبية والتي تسعى إلى ضرب الشركات الوطنية وتعويضها بالشركات الأجنبية. وطالبوا وزير التشغيل ومن خلاله حكومة بنكيران ، بالتدخل لوقف نزيف طرد العمال المغاربة من الأوراش التي فتحتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر وتعويضهم بعمال أجانب، مشددين على ضرورة حمل الشركات الأجنبية على احترام دفاتر التحملات والتي تنص على تشغيل 80 في المائة من اليد العاملة الوطنية و20 بالمائة أجنبية عبارة عن كفاءات وأطر بإمكانها تقديم قيمة مضافة للعمل داخل الأوراش، ناهيك عن فتح تحقيق حول الطريقة المشبوهة التي يتم بها دخول العمال الأسيويين إلى التراب الوطني. شركة مغربية تتعرض لأضرار مالية جراء خرق كناش التحملات وقالت شركة "إماتي" المغربية، إنها تعرضت لأضرار مالية كبيرة مع ما يرافق ذلك من تسريح لليد العاملة المشتغلة معها، بعد أن توصلت بتاريخ 10 مارس الماضي بإشعار من شركة "دايو" في شأن فسخ العقد الذي كان يربط بينهما في شأن تركيب مصنعين جديدين تابعين للمركب الفوسفاطي بالجرف الأصفر. وكان دفاع شركة "إماتي"، في إشعار مضاد إلى شركة دايوو، أخبرها من خلاله أن الشركة الكورية المعنية، طلبت من موكلته "إماتي" إخلاء ورش الأشغال سالفة الذكر في أجل 4 أيام دون احترام شروط وبنود العقدة التي تربط الطرفين. وكشف الإشعار، أن شركة "إماتي"، نفذت بنود وشروط العقد المبرم مع "دايو" بشكل احترافي، رغم العراقيل، التي تسببت فيها الشركة الكورية. وكانت شركة "إماتي" قد اعتبرت قرار فسخ العقد من طرف الشركة الكورية مشوبا بالتعسف، وعرضها لضرر كبير يتجلى في أنه يفوت عليها مكاسب مالية هامة ومستحقات في ذمة الشركة الكورية، ويخلق لها مشاكل لا حصر لها مع مؤسسات مغربية أخرى تشتغل معها، فضلا عن أنه يشرد يدا عاملة مغربية تشتغل مع "إماتي" بشكل مباشر وغير مباشر تصل في مجملها إلى 400 عامل. وعابت عليها طابعها الانفرادي ودون تشاور مع جهات ذات صلة بالأمر، وأساسا المجمع الشريف للفوسفاط. وكانت "إماتي"قد أكدت أن إخلاء الورش في أجل 4 ايام يعد أمرا تعجيزيا، و يتضمن نية طمس قيمة الأشغال التي أنجزتها وتواصل إنجازها وفق ما تنص عليه بنود العقد. وحسب مسؤول من شركة "إماتي"، فإن النزاع بدأت خيوطه الأولى، بعد التأخير الصادر عن شركة "دايو" في احترام بنود العقد وعدم الوفاء بمسؤوليتها التعاقدية، وإرجاعها للمسؤولية الكاملة في التأخر سالف الذكر إلى مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وعلى خلفية ذلك، رفضت "إماتي"، حسب مسؤولها ، إلصاق التأخر بالمجمع الشريف للفوسفاط، وكانت ردة فعل الشركة الكورية إنهاء العقد مع "إماتي" بطريقة تعسفية، وهو ما دفع المقاولة المغربية إلى اتباع طريق قانونية للحفاظ على مكتسباتها التي يتم التنصيص عليها في العقد بين الطرفين. وطالبت بثني الشركة الكورية عن سلوكها، إلى حين إجراء خبرة مأمور بها قضائيا لمعاينة الأشغال المنجزة وتحديد قيمة الخسائر التي تكبدتها "إماتي" مع تحديد المسؤوليات. وشددت أن أي مواصلة للأشغال المتعاقد بشأنها من غير شركة "إماتي"، من أي أحد كان، من شأنه أن يجعل القضية تأخذ منحى خطيرا، تترتب عنه مشاكل متعددة وضمنها منع الخبير المنتدب من إنجاز مهمته المأمور بها قضائيا وعرقلة عمله. وبحسب دفاع إماتي ، يعد ذلك مساسا بسلطة القضاء المغربي وهيبته وطمسا لمعالم الأشغال المنجزة من طرف "إماتي" والتي ما زالت مستحقاتها عالقة بذمة الشركة الكورية. هذا وطالب المتضررون الجهات المسؤولة بتكسير حاجز الصمت، وحماية المقاولات المغربية المشتغلة بالجرف الأصفر، حتى لا يتحول الانفتاح المنشود من وسيلة لتنمية سوق الشغل الوطنية، إلى عامل لقتل تلك المقاولات وتغذية جحافل البطالة. العمال يحتجون على عدم احترام بنود التعاقد نفذ أزيد من 400 عاملة وعامل بشركة "إماتي" نهاية الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية حاشدة صامتة أمام المركب الكيماوي بالجرف الأصفر للتنديد بإقدام الشركة الكورية "دايو" على وقف نشاط شركة "إيماتي" وفسخ العقدة معها بدون مبرر والدفع بها للإفلاس مما يهددهم ويهدد أسرهم بالتشرد والضياع. وحمل المحتجون لافتات تحمل عبارات "الانفتاح لا يجب أن يكون على حساب الشغيلة والشركات المغربية" ، في إشارة واضحة لما قامت به الشركة الكورية"دايو" عندما قامت بضرب شروط عقد المناولة مع شركة "إيماتي" بشأن بناء مصنعين جديدين لفائدة مغرب فوسفور، وفسخت العقد من جانب واحد دون مبررات، وامتنعت عن الرضوخ لأوامر صادرة عن المحكمة الإبتدائية بالجديدة، وهي كلها موضوع محاضر مفوض قضائي منع بدوره من أداء مهامه. وأكدت مصادر أن إطارا مغربيا بالمركب يخدم أجندة الشركة الكورية بقصد التنكيل بالشركة المغربية "إماتي" ومعها 400 عائلة أضحت مشردة وبدون عمل، ورغم ذلك فشركة "إماتي" التي رغم الأزمة الخانقة التي تمر منها ومحاولة الدفع بها للإفلاس مازالت تؤدي الرواتب الشهرية للعمال في حين يشدد عمالها على تسطير أشكال نضالية أكثر جرأة من قبيل تنظيم مسيرة إلى مقر عمالة إقليمالجديدة وكذا إلى مقر الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط بالبيضاء وإلى قبة البرلمان بالرباط لإسماع أصوات شغيلة إماتي" التي تسعى الشركة الكورية "دايو"إلى قطع أرزاقهم. العمالة الأسيوية تلج المجال دون حصولها على إقامة بالمغرب واعتبر المحتجون أن الشغيلة المغربية تتعرض لمؤامرة خطيرة في غفلة من المسؤولين بالعمالة، ويتجلى ذلك في إدخال يد عاملة أسيوية دون التقيد بالقوانين المنظمة، وأضافوا أنه يتم بمقر جماعة مولاي عبد الله التصديق على شهادات عمل لفائدة اليد العاملة الأسيوية بجواز السفر فقط، في حين أن عملية التصديق يجب أن تتم بواسطة بطاقة الإقامة، مما يعني بحسب العمال المحتجين أن هناك تواطؤا من جهات يعنيها الأمر تتفرج على عملية تشريد الشغيلة المغربية وتعويضها بشغيلة أسيوية أقل منها خبرة تدخل تباعا إلى المركب الكيماوي بالجرف الأصفر بطرق ملتوية، مؤكدين في نفس الوقت على أن المسؤولين يجب أن يتحركوا ويستمعوا لشركة "إماتي" بدل أخذ معلومات مغلوطة من جانب من أصدروا أمر تشريد وإعدام 400 عائلة، اعتمادا على تقارير مجانبة للصواب، وأشارت مصادر من عين المكان إلى أن شركة "إماتي" التي يتم تعريضها الآن للإفلاس تتوفر على شهادات اعتراف بالعمل الجدي المشرف للمقاولة المغربية من طرف مسؤولين بالجرف الأصفر، والغريب أنه اليوم يتم التنكر للمكتسبات التي تحققت بسواعد الشركة لفسح المجال لدخول شركتين تركيتين، في إجهاز سافر على المقاولات الوطنية التي راكمت من الكفاءة ما كان موضوع إشادات متكررة من مسؤولين أجانب ومغاربة. التراب يتوصل بخروقات صاحبة الامتياز الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط توصل بإخبارية تشير الى السلوكات والممارسات الاستفزازية التي تقوم بها شركة"دايو" ضد مجموعة من الشركات المغربية العاملة بالمركب الكيماوي بالجرف الأصفر حيث سبق وتم استهداف شركة"باتي اندستري" والآن جاء الدور على شركة "إماتي"، وأدان المحتجون الحملة الشرسة التي تشنها الشركة الكورية "دايو" ضد الشركات المغربية بعد فضح مخططاتها الهدامة الرامية إلى طرد العمال المغاربة وتعويضهم بعمال أسيويين ، وطالبوا بتدخل المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط الذي شهدت هذه المؤسسة في عهده مصالحة تاريخية مع المحيط ومع المواطن المغربي وحمل الشركة الكورية على احترام المواثيق الدولية والقانون والدستور المغربي.