يضع الفلاحون المغاربة أياديهم على قلوبهم خشية أن يمتد تأخر هطول الأمطار على البلاد فترة زمنية أطول، ما قد ينعكس سلبا على الموسم الفلاحي، ويجد صداه في ارتفاع الأسعار، وذلك وسط توقعات باستمرار انحباس الأمطار طيلة الأسبوع الجاري، واحتمال سقطوها بداية الأسبوع المقبل. وأكد في هذا الصدد الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن "الأسبوع الجاري لا يُتوقع أن تهطل أمطار على البلاد"، معزيا انحباس الأمطار في أكتوبر الجاري إلى ضغط جوي مرتفع ينشط حاليا بدول البحر المتوسط، حال دون وصول الاضطرابات الجوية من شمال أوروبا إلى شمال إفريقيا. وأوضح يوعابد، في تصريح لهسبريس، أن توقعات الأرصاد خلال الأسبوع الجاري تتحدث عن بروز سحب غير مستقرة تهم مرتفعات الأطلس الكبير، والأطلس المتوسط، والسفوح الجنوب الشرقية، ومنطقة الحوز، تنتج عنها زخات مطرية محلية. وأفاد المتحدث ذاته بأن سحب منخفضة كثيفة ستظهر غرب الواجهة المتوسطية، ما قد يعطي قطرات مطرية ضعيفة ومتفرقة، وستتلبد السماء بسحب وغيوم قليلة في باقي مناطق المملكة. وأكد يوعابد أن ارتفاع درجات الحرارة سيهم منطقة سوس والمناطق الداخلية، وأيضا المناطق الساحلية في درجات للحرارة تتراوح بين 28 ز30 درجة، مشيرا إلى أنه ابتداء من يوم غد الأربعاء ستشهد درجات الحرارة نوعا من الانخفاض النسبي. واستطرد يوعابد بأن تأخر سقوط الأمطار خلال هذه الفترة الزمنية من السنة ليس جديدا على المغرب، بل سبق أن حدث هذا الوضع وتكرر في سنوات خلت، مضيفا أن تأخر هطول أمطار الخير على البلاد فترة أطول من هذه قد تكون له تأثيرات سلبية، ومبديا أمنيته في هطول الأمطار قريبا. ولفت مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية إلى أنه "من المحتمل أن تظهر بوادر سقوط أمطار الخير على البلاد خلال بداية الأسبوع المقبل، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء، حيث يرتقب أن تهم هذه الأمطار منطقة شمال المملكة". وكان فلاحون ومهتمون بالوضع الزراعي بالبلاد قد عبروا عن تخوفهم من الارتفاع الحالي لدرجة الحرارة، والتأخر في هطول الأمطار، رغم أن الموسم الفلاحي لا يزال في بدايته، باعتبار أن الوضع الراهن يؤثر بشكل سيء على المياه الجوفية والمراعي.