يعيش الفلاحون المغاربة حالة ترقب وانتظار لتساقطات مطرية لبداية عملية الحرث للموسم الفلاحي لهذه السنة، وسط توقعات لمديرية الأرصاد الجوية بوصول منخفضات جوية، خلال أسبوعين دون أن يحدد حجم تأثيرها. ويخشى الفلاحون من موسم فلاحي "سيء" نتيجة تأخر تهاطل الأمطار. هذا التأخر، بدأت تأثيراته تظهر على الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير. وفي هذا الصدد، قال محمد الهاكش، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إن تأخر الأمطار سيؤثر سلبا على محاصيل الخضر والفواكه السقوية، لافتا إلى أن هذا الواقع يتسبب في ارتفاع أثمان المنتجات الزراعية. وأضاف الهاكش ل"اليوم24″، أن الموسم الفلاحي لحدود اليوم لم يبدأ بعد، "ليس هناك حرث ولا بيع للبذور، ولا اي نشاط زراعي يحرك الأسواق وينعشها إلا بعد هطول الأمطار"، موضحا أنه ما زال هناك القليل من الوقت فقط حتى يغير الوضع نحو الأفضل في حال أمطرت السماء. وأشار الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إلى أن تأخر الأمطار ألحق خسائر كبيرة بقطاع الثروة الحيوانية، إذ اضطر "الكسابة" لشراء كميات كبيرة من الحبوب والعلف، بدل اقتيات الماشية من الأعشاب التي تنمو بعد تساقط الأمطار. من جهة أخرى، أكد الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، ل"اليوم24″، أنه لحدود الساعة ليست هناك أية بوادر لتساقطات مطرية خلال الأسبوع الحالي، لافتا الانتباه إلى أن الأمطار فعلا تأخرت هذه السنة مقارنة بمواسم ماضية، بالرغم من أنها "حالة طبيعية" سبق وأن سجلت في السنوات الماضية، إلا أنها تبقى ظاهرة سلبية في حال استمرت طويلا. وعن تفسير هذه الحالة، تحدث مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية عن تمركز ضغط جوي مرتفع ينشط حاليا بدول البحر المتوسط، حال دون وصول الاضطرابات من شمال أوروبا إلى شمال إفريقيا. ومن المرتقب، حسب المديرية، ظهور اليوم الثلاثاء سحب غير مستقرة فوق مرتفعات الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية والحوز، ومن المحتمل أن يعرف غرب الأطلس الكبير والشرق بعض الزخات مطرية، مضيفة أنه ستتشكل سحب منخفضة كثيفة غرب الواجهة المتوسطية قد تعطي قطرات مطرية متفرقة، فيما ستظل السماء قليلة السحب إلى غائمة بباقي ربوع المملكة.