تسعى مجموعة "إيرباص" الأوربية لإقناع المسؤولين المغاربة لاقتناء جيل جديد من طائرات الإيرباص، التي تساهم في اقتصاد استهلاك الطاقة والمحروقات بمعدلات قياسية تفوق 20 في المائة، فيما توقعت المجموعة الأوربية أن يشهد قطاع النقل الجوي بالمغرب نموا كبيرا خلال عشرين سنة المقبلة. وقال فؤاد العطار، رئيس "إيرباص" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه متفائل بمستقبل قطاع النقل الجوي في المغرب، معتبرا أن هناك توجه عالمي لاقتناء طائرات أكثر اقتصادا لاستهلاك الكيروسين. وأفاد العطار أن إيرباص، المجموعة الأوربية العاملة في قطاع الطائرات المدنية النفاثة، توفر تشكيلة من الطائرات المتطورة التي يمكنها أن تساهم في تطوير قطاع الطيران بالمغرب. وتوقع رئيس "إيرباص" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن يتضاعف عدد الطائرات المشتغلة في الوجهات الرابطة بين مطارات المغرب وباقي الوجهات الجوية العالمية، بنحو 3 مرات على الأقل. وقال المسؤول عن إيرباص في بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن "عدد الطائرات التي ستقدم خدماتها من وإلى المطارات المغربية، سيزيد عددها عن 226 طائرة بحلول سنة 2033 عوض 83 في الوقت الحالي". وتأتي هذه التحركات بالموازاة مع تعبير "إيرباص" عن اهتمامها بالدخول لغمار المنافسة في طلب العروض الذي أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها ستطلقه لاقتناء مجموعة متجانسة من طائرات الرحلات المتوسطة التي يبلغ عدد مقاعدها 200 مقعد. وقال إسماعيل بنبراهيم، المحلل المتخصص في سوق الطيران بمجموعة إيرباص، إن حاجة السوق العالمي إلى 31400 طائرة ركاب وشحن بين عامي 2014 و2033. واعتبر بنبراهيم أن هناك مجموعة من العوامل تجعل "إيرباص" جد متفائلة بنمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط والمغرب، حيث إن حاجيات هذا الأخير من الطائرات ستتزايد بتزايد حجم المسافرين عبر الرحلات الجوية في العشرين سنة المقبلة. وتستحوذ أساطيل شركات الطيران في الشرق الأوسط، على 60 في المائة من طائرات "إيرباص" بطرازها المختلف، مقابل 40 في المائة من طائرات "البوينغ". وتأتي معظم الطلبيات على طائرات "ايرباص" من شركات الإمارات والاتحاد والقطرية بنسبة 40 في المائة بالإضافة إلى السعودية والخليجية وغيرها. أما فيما يخص نوعية الطائرات التي تطلب من الشرق الأوسط، فهي الطائرات الكبيرة من طراز A 380 A 350 A 330 A 340، أما الشركات ذات الكلفة المنخفضة فتفضل طراز 320 A..