قالت دراسة أجرتها مجموعة «إيرباص» الأوربية إن المغرب سيكون بحاجة الى أسطول مكون من 226 طائرة لتأمين النقل الجوي نحوه خلال ال 20 عاما القادمة ، وأوضحت الدراسة أن وتيرة النقل الجوي نحو الوجهة المغربية ستشهد ارتفاعا مطردا خلال الاعوام القادمة وهو ما يحتم على المغرب أن يكون مستعدا لمواجهة ارتفاع الطلب، وأن يضاعف أسطوله 3 أضعاف عما هو عليه اليوم من أجل تلبية الحركة الجوية المتنامية «من» و «إلى» المغرب. وأكدت إيرباص أن الأسطول اللازم لخدمة الوجهة المغربية بحلول عام 2033 سيرتفع من 93 إلى 226 وتوقعت الدراسة أن يشهد القطاع نموا سنويا قدره 5.3%. ووفقا لهذه الدراسة التي قدمت خلال مؤتمر صحفي عقد بالدارالبيضاء، فإن عدد سكان المدن المغربية سيصل إلى 26 مليون في 2033، وهو ما يستوجب تسهيل الوصول إلى المطارات وزيادة حركة المرور وسيزيد من هذه الحاجيات نمو قطاع السياحة في المغرب، خصوصا بفعل المخطط السياحي «رؤية 2020 « الذي يطمح في الأعوام القليلة القادمة إلى جذب 20 مليون سائح بحلول عام 2020 . وقد شهد القطاع منذ عام 1995 نموا بنحو 7.8%. ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الوتيرة خلال الأعوام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي سوف سيؤدي لامحالة الى ارتفاع حركية النقل الجوي في المغرب بمعدل قد يصل الى 12% . وأوضحت الدراسة أن شركات الطيران المحلية تمثل في السوق حوالي 42%. وقد شهدت هذه الحصة تراجعا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية، وقد تعززت حركة النقل الجوي من وإلى المغرب خصوصا بعد تحرير الأجواء عام 2006 مع وصول شركات الطيران منخفضة التكلفة إلى المملكة، و التي باتت حاليا تستحوذ على ما يقارب 35% من حصة السوق. وتحاول مجموعة إيرباص البحث عن موطئ قدم لها في السوق المغربية عبر محاولاتها لإقناع المسؤولين المغاربة باقتناء جيل جديد من طائرات الإيرباص، التي تساهم في اقتصاد استهلاك الطاقة والمحروقات بمعدلات قياسية تفوق 20 في المائة. وفي هذا السياق أكد فؤاد العطار، رئيس «إيرباص» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مجموعته متفائلة بمستقبل قطاع النقل الجوي في المغرب، وألمح الى أن معظم شركات الطيران في العالم اليوم باتت تفضل اقتناء طائرات أكثر اقتصادا لاستهلاك الوقود، خصوصا وأن حصة هذا الأخير في تكاليف النقل ما فتئت تتضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة .