اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بمجموعة من المواضيع منها على الخصوص، تقرير صندوق النقد الدولي في ضوء زيارة بعثته مؤخرا لعمان، والقضية الفلسطينية، وحرب التحالف الدولي على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وتطورات الأوضاع في اليمن وليبيا، ولبنان، فضلا عن الخلاف ما بين مصر وتركيا، والانتخابات التشريعية المقبلة بمصر. ففي الأردن، كتبت صحيفة "الدستور"، في مقال بعنوان "شائعات عمان وأخواتها"، في إشارة إلى انتشار شائعات بشأن التهديدات الإرهابية في البلاد، أن "الهشاشة" باتت تؤثر على الوضع العام في الأردن، جراء تناثر وتناسل الشائعات التي تأسست على المخاوف و"غياب المعلومات"، وتساءلت "هل يعقل أن تبقى إدارتنا لملف العلاقة مع الناس متواصلة بهذه الطريقة، التي لا تترك أثرا". وأضافت أنه إذا كان هناك من مسؤولية "فهي تقع على الرسميين طوال سنين فائتة، وتقع علينا أيضا لاستعدادنا الفطري لتصديق أي شيء سيء، وبينهما يبقى السؤال حول الذي ستفعله عمان لترميم الحبل السري، حبل الثقة بينها وبين الناس، في ظل ظروف ليست سهلة على الإطلاق، وتستدعي طريقة أخرى". ومن جهتها، قالت "الرأي"، في مقال بعنوان "الأردن في حالة حرب"، إن انضمام الأردن رسميا إلى الحلف العربي والدولي الذي تقوده أمريكا للقضاء على "داعش" يعني "بوضوح أن الأردن أصبح في حالة حرب، وأن الأمر جاد ولا يحتمل التساهل". وعندما يكون البلد في حالة حرب، تضيف الصحيفة، فإن على المعارضين قبل الموالين أن يدعموا الجبهة الداخلية. "أما الطابور الخامس فليس أكثر أو أقل من خلايا صاحية تنتظر الفرصة لتفرض نفسها". وتطرقت صحيفة "الغد" لتقرير الصندوق النقد الدولي، بعد زيارة بعثته لعمان في إطار مراجعة أداء الاقتصاد الأردني، فكتبت أن التقرير تضمن "حقائق مهمة، مع بعض المجاملات"، التي يتمثل أهم ما جاء فيها في أن الاقتصاد أثبت متانته، وصمد في وجه كل المتغيرات الإقليمية، بدءا من انقطاع الغاز المصري، وليس انتهاء بأحداث سورية والعراق، فيما "جامل الصندوق الحكومة" بخصوص تحقيق مؤشرات مالية مريحة، ومعدلات نمو تكفي لمواجهة التحديات القائمة، من فقر وبطالة خصوصا. واعتبرت "الغد" أن الدفعة المالية الجديدة من قرض الصندوق "قد لا تهم الحكومة كثيرا في هذه الفترة، مقارنة بتركيزها على الحصول على تقييم ناجح من المؤسسة الدولية التي لا تنظر بعين الرضا للأداء الحكومي، رغم كل الكلام المجامل وتقديم التهاني للحكومة على منجزاتها". وفي الشأن الرياضي، كتبت صحيفة "السبيل" أن فرحة كرة القدم الأردنية لم تكتمل في النسخة السابعة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية (آسياد 2014) المتواصلة في كوريا الجنوبية، موضحة أن طموحات الفريق الأولمبي توقفت عند حدود دور الثمانية بخسارة مؤلمة أمام تايلاند بهدفين. وأضافت أن المنتخب الأولمبي يستحق في المرحلة المقبلة دعما استثنائيا من أسرة الكرة الأردنية عموما، معتبرة أن المطلوب في المرحلة المقبلة أكثر من رسالة اطمئنان دون إغفال تقييم المشاركة في الألعاب الآسيوية بما لها وما عليها والاستفادة من دروسها وعبرها. وفي قطر، ذكرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها، حول جهود مكافحة تنظيم (داعش)، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تقدير صحيح لما يجري في سوريا والعراق، لتجنب أخطاء الماضي، مشيرة إلى أن التقليل من نشاط تنظيم (داعش) والمبالغة في تقدير قوة الجيش العراقي في التصدي للجماعات المتشددة، بمثابة تخبط وغياب الرؤية الصحيحة تجاه الحرب التي سيكون لها تأثير كبير على استقرار المنطقة. واعتبرت انه لا يكفي أن تحشد الولايات المتحدة تحالفا دوليا لشن حرب، وإغفال جوانب استراتيجية منها تكلفة الحرب، ومما لا شك فيه أن دول المنطقة ستتحمل ذلك، والتقديرات تشير إلى أن التكلفة قد تفوق ما انفق في حرب تحرير الكويت، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الهدف العسكري واضحا، وأن تتم مراعاة قواعد الحرب والقانون الإنساني في ظل وقوع ضحايا مدنيين. وأعربت عن اعتقادها بأن الحرب سيطول أمدها، إذ لا يمكن هزيمة الأفكار بالتحالفات العسكرية، فأسباب التشدد متعددة، فاستمرار حكم الاستبداد في سوريا وغياب الحرية والديمقراطية والتنمية من أسباب ظهور مثل هذه الجماعات. أما صحيفة (الوطن) فخصصت افتتاحيتها للحديث عن القضية الفلسطينية والمواجهات الكلامية بين فلسطين وإسرائيل على خلفية خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي انتقد فيه "التفاوض العبثي" . وقالت إن ضمير العالم الحي تابع، وعلى مدى عقود مستمرة، ما تفعله إسرائيل وما تقوم به دوما من تنصل عن العهود وخرق للمواثيق، ولم تفلح إسرائيل في خداع العالم في كل مرة يتشدق فيها مسؤولوها بأنهم يريدون السلام مع الفلسطينيين. وأكدت أن التعنت الإسرائيلي هو الذي دفع بعملية التسوية السياسية للقضية الفلسطينية إلى مأزقها الراهن، والآن يبدو جليا بأن الفلسطينيين سيمضون بقوة في تنفيذ ما اعتزموا عليه من خطوات عبر مؤسسات الشرعية الدولية لتحديد موعد نهائي للاحتلال الإسرائيلي البشع لأراضيهم، بشكل يحفظ للشعب الفلسطيني الأبي حقوقه المشروعة. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها، أن أداء الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني القسم أمس رئيسا لأفغانستان يمثل مرحلة تاريخية مهمة وعهدا جديدا يتطلع إليه الشعب الأفغاني الذي عانى من ويلات الحروب، وعدم الاستقرار السياسي والأمني منذ التدخل الغربي عام 2001. وبعد أن أبرزت دعوة الرئيس غني حركة (طالبان) للحوار، قالت إن الحركة مطالبة أكثر من غيرها بالدخول في حوار ومفاوضات سلام جادة مع الحكومة الجديدة التي جاءت عبر انتخابات حرة مباشرة، وبرقابة دولية وعليها أن تدرك أن أفغانستان قد دخلت مرحلة تاريخية جديدة تتطلب من الجميع العمل معا من أجل إخراجها من بؤر الاقتتال وعدم الاستقرار السياسي والأمني، وتمكين الشعب الذي ذاق ويلات الحروب اللعينة من أن ينعم بالأمن والاستقرار. وبالإمارات، خصصت صحيفة (الاتحاد) اهتماما خاصا بالرسالة الخطية التي توصل بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وانتقدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها مواقف الرئيس التركي، مشيرة إلى أن "مواقفه وسياساته مكشوفة ولا تحتاج إلى جهد كبير لمعرفة أهدافها". وتساءلت عن الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا الإصرار على رفع جدران العداء بين الشعب العربي والشعب التركي عوض صفحات تاريخ جديد لمصلحة الشعبين وخيرهما وسعادتهما. أما صحيفة (البيان)، فأكدت في افتتاحيتها أن ليبيا خطت خطوتين للأمام في طريق تجاوز أزمتها السياسية والأمنية الحالية مع منح البرلمان المنتخب ثقة غير مسبوقة لحكومة عبد الله الثني التي أدت اليمين الدستورية. ودعت الصحيفة إلى تبني منهج الحوار العقلاني البناء والشورى لمعالجة مختلف الأمور والقضايا بما يضع حدا للعنف والاقتتال ويسمح بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، ويمكن من إفساح المجال أمام توافق حقيقي على إعلاء مصلحة الوطن والتمسك بالحل السلمي والمسار الديمقراطي لمختلف القضايا. ومن جانبها، عبرت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها عن قدرة ليبيا على الخروج من وضعها الحالي لأن الشعب سينحاز إلى الموقف المؤيد لوحدة البلاد ودعم جيش وطني ليبي قادر على محاربة الإرهابيين وتطهير البلاد منهم بدعم المجتمع الدولي. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوسط) في مقال بعنوان "اليمن السعيد هل يعود سعيدا¿"، أن اليمن كانت على أبواب تحول تاريخي، فتدخلت فيه قوى إقليمية بقوة، وأنه اليوم أمام مفترق طرق، متسائلة "هل يمسك الحوثيون بزمام الأمر لتغيير بوصلة اليمن أم أن في الأفق شيئا مغايرا يأخذ اليمن بعيدا¿ وهل سيطول به المقام بألا يكون سعيدا¿". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) أن ما جرى في اليمن ليس سقوطا للعاصمة صنعاء بيد الحوثيين بمعنى الكلمة، وليس تقدما فعليا للحوثيين وجماعتهم في اليمن، قائلة إن المشهد في اليمن "أكبر وأكثر تعقيدا من أن يتم اختزاله في مجرد تقدم للحوثيين أو سيطرتهم على مبان هنا وهناك، في الوقت الذي لا يبدو المشهد لأي عاقل أنه منطقي أو ممكن الحدوث ما لم يكن الهدف من ورائه أمرا يخفى علينا جميعا في الوقت الحالي". وعلى الصعيد الداخلي، كتبت صحيفة (الأيام) أن "خطر الفتنة الداهم والتجربة المريرة لأحداث السنوات الماضية يفرض على جميع الأطراف الرسمية والشعبية، وخاصة الجمعيات السياسية جميعها مراجعة مواقفها بأخذ المصلحة الوطنية وليس الفئوية والطائفية في الاعتبار وإعادة النظر في سقف مطالبها"، داعية إلى توحيد الصفوف بالاتفاق على نقاط التوافق الوطني والمشاركة جميعا في "إخراج البحرين من أزمتها ووضعها على طريق المسار الديمقراطي والإصلاح من المنظور الوطني الشامل لكل البحرين". ومن ناحيتها، لفتت صحيفة (البلاد) الانتباه إلى ظاهرة ارتفاع معدلات العنف ضد الأطفال في المجتمع، والتي باتت تحتاج إلى وقفة جادة، تتضمن في أهم جوانبها التركيز على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول التربية ومقوماتها، مشددة على أن مجتمعا محافظا كالمجتمع البحريني تعتبر هذه الظاهرة دخيلة عليه و"ينبغي احتواؤها بشكل فوري وجاد ووفق برنامج علمي وعملي رصين بعد رصدها بالمؤشرات، مع الاستعانة بالمختصين". من جهتها، رصدت الصحف اليمنية مستجدات الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد، والسبل الكفيلة لإخراج اليمن من الأزمة التي يعيشها، حيث جاء في مقال تحت عنوان "المواطنة" للكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد العزيز المقالح، نشرته صحيفة (الثورة) أن غياب المواطنة بمفهومها الصحيح "قد كان وراء كثير من المشاكل والصراعات الدموية والإقصائية، ووراء الفساد السياسي والاجتماعي الذي تنامى وأصبح واقعا لا تسير عجلة الحياة الاقتصادية إلا به". وغياب المواطنة المتساوية، يضيف كاتب المقال، يفسر بوضوح كلما حدث في جنوب البلاد وما حدث في شمالها وشرقها وغربها، وهو الذي قاد البلاد إلى الحروب والمنازعات والصراعات المتلاحقة"، مشددا على أن المواطنة "التي نعنيها لا تكون منحة من حاكم أو حزب وإنما هي حق إنساني طبيعي وقانوني يكتسبه المواطن من خلال وجوده على أرض الوطن وانتمائه إليه". أما صحيفة (الصحوة)، فاهتمت بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للوضع المتدهور في اليمن، متوقفة في هذا السياق عند تأكيد مسؤول رفيع المستوى في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أمس "أن تصاعد الفوضى السياسية في اليمن، وهو من أفقر دول العالم، يهدد بزيادة تردي الأمن الغذائي المتدهور بالفعل"، مبرزا أن واحدا من كل أربعة يمنيين يعاني سوء التغذية وأن أكثر من نصف اليمنيين البالغ تعدادهم 25 مليونا "مهددون غذائيا" أي لا يستطيعون الحصول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية. وتأكيدا لهذا المعطى، نقلت الصحيفة عن صالح الحاج حسن ممثل المنظمة في اليمن قوله "إن الصراعات في اليمن تعوق حتى برامج المساعدات الأساسية مثل توزيع مواد الزراعة على المزارعين في المناطق الريفية". من جهتها، كشفت صحيفة (نيوز يمن) أن تنظيم (شباب الثورة) سيقوم اليوم بمسيرة احتجاجية في صنعاء للتنديد بتواجد المليشيات المسلحة بالعاصمة، مشيرة الى أن هذه المسيرة تأتي ضمن الحركة الاحتجاجية التي دشنت بتظاهرة الأحد الماضي والتي تطالب بسحب المليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء واسترداد المنهوبات العامة واستعادة الدولة. وبلبنان، عاد البرلمان ليستأثر باهتمام الصحف، إذ سيعود مجلس النواب من جديد للتشريع بعد فترة طويلة من التعطيل ومن المناقشات حول التمديد له من عدمه، وكذا بالوضع الأمني محليا وإقليميا. وفي هذا الصدد، كتبت (الجمهورية) أن البلاد تدخل اليوم أسبوعا جديدا من الشغور الرئاسي، ويبقى مصير انتخاب رئيس جمهورية جديد معلقا، وتراوح قضية العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين مكانها، تعود الأضواء اعتبارا من غد الأربعاء إلى مجلس النواب الذي +يشرع+ أبوابه بعد فترة غياب وانتظار، أمام التشريع، ولكن تحت شعار +تشريع الضرورة+". وأبرزت أن قانون الرتب والروات الخاصة بالموظفين العموميين والأساتذة والمعلمين "يتصدر جدول أعمال الجلسة، ليقر بعد مخاض عسير وصولات وجولات في الشارع المطلبي، لتتجه الأنظار بعدها إلى جلسة التمديد النيابي التي لم يحدد موعدها بعد (...) ومع عودة الحياة والحيوية إلى مجلس النواب ولو تحت عنوان + تشريع الضرورة +، ومع نجاح الحكومة في تجاوز كل العقبات والخلافات ولو تحت عنوان +الاستقالة خط أحمر+، ينتقل التركيز مجددا الى رئاسة الجمهورية، في ظل تقاطع مؤشرات بأنه سيكون للبنان رئيس جديد قبل نهاية الولاية الممددة لمجلس النواب في 20 نونبر المقبل". وفي ذات السياق، تساءلت (النهار) "هل تكفل التسوية النيابية التي كرستها أمس هيئة مكتب مجلس النواب وحدد في ضوئها موعد الجلسة التشريعية للمجلس غدا الاربعاء بعد شلل طويل، الدفع نحو فصول إضافية أشد الحاحا في هذا الاختراق النادر للمناخ السياسي منذ نشوء أزمة الفراغ الرئاسي". وأشارت الى أن جلسة يوم غد "رسمت ملامح ولو حذرة ل + شد عصب+ نيابي وحكومي وسياسي عام بات يمثل حاجة بالغة الالحاح لاحتواء الاخطار الشديدة التي يواجهها لبنان خصوصا، أن التفكك السياسي في شقيه النيابي والحكومي شكل نقطة الاستهداف الرئيسية التي توظفها التنظيمات الارهابية ضده وهو ما يبدو أن جميع القوى السياسية بدأت تظهر إدراكها لمدى خطورة استمراره". أما (المستقبل)، فأشارت الى تحول مقر رئاسة الحكومة (السرايا) منذ عودة رئيس الحكومة تمام سلام من اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى ما يشبه + خلية نحل+ سياسية وأمنية تواكب اللقاءات والاجتماعات المتتالية مستجدات الحوادث والمعطيات المتصلة بجملة ملفات وطنية يتصدرها ملف العسكريين المخطوفين، وسط أجواء تشي ببوادر إيجابية تلوح في أفق الوساطات والاتصالات الجارية بشأن هذا الملف". من جهتها، ذكرت (الأخبار) أن مصادرها بطرابلس عاصمة الشمال "تبدي خشيتها من تصاعد التوتر الى المدينة، مع عودة أعمال العنف المتنقلة، والكلام عن تحضيرات تقوم بها السلطات الأمنية والعسكرية لإعادة تفعيل الخطة الأمنية، خصوصا بعد تعرض عناصر أمنية لاعتداءات، واغتيال مواطنين في وضح النهار (...) وتحدثت عن "اتصالات ومساع تبذل لتوفير غطاء سياسي يتيح القيام بعملية عسكرية-أمنية لاعتقال مجموعات مسلحة في طرابلس بدأ دورها يشهد انتفاخا في الآونة الأخيرة". أما (السفير) فعلقت عن تنامي دور التنظيمات الإرهابية خاصة (داعش) قائلة: " كلما استطعنا أن نتمسك بالمشروع اللبناني كما يعلن جميع الأطراف شفاهة وكتابة على حساب الجانب الوظيفي للبلد وللفرقاء اللبنانيين، كلما نجحنا على الأقل في تجنيب أنفسنا تلك الأثمان التي نراها من حولنا. وهذا كلام لا ينتمي إلى المعاني التي كان يحملها أو لا يزال شعار +حياد لبنان+ بمقدار ما ينتمي إلى حماية لبنان من تداعيات حركات وأفكار وتيارات لم يكن يعاني منها". وفي مصر، قال الكاتب وحيد عبد المجيد في مقال بعنوان "اجتهادات مصر.. وليبيا" نشرته صحيفة (الأهرام) "عندما تكون الأزمة ضاربة في أعماق المجتمع، يصعب بل يستحيل حلها عسكريا" ما يستدعي تقرب مصر من ليبيا سياسيا بمنهج يستهدف تفكيك حالة الاستقطاب التي تنذر بحرب أهلية". وتحت عنوان "مقاطعة المنتجات التركية واجب وطني"، قال الكاتب فتÜحي محمود في مقال نشرته الصحيفة إن "تركيا تحولت إلى مأوى للإرهابيين الهاربين من مصر، وقاعدة انطلاق لأنشطة كثيرة تستهدف نشر الفوضى في أرض الكنانة، وموقع لبث عدة قنوات فضائية ومواقع إلكترونية تحرض ليل نهار على النيل من المؤسسات المصرية، ودعم وتشجيع كل صور العنف والإرهاب ضد الشعب المصري". ويرى الكاتب أنه "يجب مواجهة التدخل التركي في الشؤون المصرية، بمساهمة وسائل الإعلام والأحزاب والحركات السياسية بمختلف تياراتها، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع أطياف المجتمع المصري، في إطلاق حركة شعبية قوية شعارها "مقاطعة المنتجات التركية واجب وطني". وأشار إلى أنه طبقا للأرقام الصادرة عن هيئة الإحصائيات التركية بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 4.83 مليار دولار، منها 3.201 مليار صادرات تركية لمصر، و1.629 مليار صادرات مصرية لتركيا، أي أن الصادرات التركية ضعف الصادرات المصرية تقريبا. من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "العولمة الاقتصادية مهددة" للكاتب محسن عادل أن الاضطرابات الجيوسياسية التى شهدها العالم تشكل مستوى جديدا من التهديد للبنية التحتية للعولمة، حيث باتت الصراعات الفعلية والمحتملة في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي أماكن أخرى من العالم تمثل خطرا حقيقيا على الانتعاش الاقتصادي". وقال إن "العائق الأقوى أمام النمو يتمثل في فقدان الثقة في الأنظمة التي جعلت من زيادة الترابط العالمي أمرا ممكنا وما من شك بأن الأحداث الجيوسياسية تدفعنا، على أقل تقدير، إلى منطقة اقتصادية خطرة". أما صحيفة (الجمهورية) فخصصت افتتاحيتها لموضوع الشباب، إذ كتبت أن "الشباب مفتاح المستقبل وصمام الاستقرار للوطن الغالي.. وهو المستفيد الأول من ثمار المشاريع القومية العملاقة علي أرض الكنانة.. لأنها تهدف إلي توفير فرصة العمل المناسبة والمكان الذي يحقق فيه أحلامه.. ثم له النصيب الكبير من ثمار الاستثمار العلمي للموارد وما يحققه من تقدم أو رخاء". واعتبرت "إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ضم 50 في المائة من الشباب إلى المجالس المتخصصة بمؤسسة الرئاسة خطوة عملية ذات مغزى لتحويل الأفكار القومية إلى مشروعات عملاقة متكاملة"، مضيفة أن "وعد الرئيس بعقد لقاء سنوي مع الطلبة المتفوقين يرسي تقليد الطمأنينة والفخر في نفوس الخريجين وهم في بداية مشوار العمل من أجل رفعة الوطن". وقال الكاتب سامي عبد العزيز في مقال نشره صحيفة (الأخبار) بعنوان "الفن الغائب والفن الحاضر"، "لماذا نرجع إلى تراثنا الفني للتعبير عنه ولا نجد في حاضرنا الفني ما يمكنه أن يكون مواكبا لهذا الحدث أو معبرا عن هذا الفعل". وأبرز أن "هناك أسباب كثيرة قد تطرأ على الذهن منها أن "أحداث يناير ويونيو التي عرفتها مصر أخيرا لم تصل إلى الفنانين ولم تحفر جدولا في قلوب الفنانين، ومنها شيوع ظاهرة التكرار، واستنساخ نفس الكلمات والاكتفاء باسم مصر لتصبح أغنية وطنية، ومنها غلبة الطابع التجاري على الحس الوطني لدى كثير من المطربين والفنانين". وقال "أعتقد أننا في حاجة إلي مناقشة تلك الظاهرة وإيقاظ وزارة الثقافة لتبني هذه القضية ومحاولة التوصل إلى تفسير أو علاج لها"، داعيا إلى عقد مؤتمر حول الإبداع في الفنون والآداب والثقافة في محاولة للوقوف على أسباب هذه الظاهرة وتقديم الحلول الفعالة للتغلب عليها".