شكل توسيع الحملة العسكرية ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية" وتكلفتها المالية، وتأثير تغير المناخ على الاقتصاد الأمريكي، ورغبة الحكومة البنمية في تقنين والحد من استعمال المبيدات الفلاحية الكيميائية، ووضعية حقوق الأطفال والمراهقين بالمكسيك، أهم المواضيع الرئيسية التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكاالشمالية. وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الضربات التي شنت أمس الاثنين من قبل الجيش الأمريكي ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية تؤشر على مرحلة جديدة "محفوفة بالمخاطر" في هذا الصراع. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع رفض الكشف عن هويته، أن العملية استهدفت 20 هدفا للجهاديين في محافظة الرقة، مما يجعلها أكبر عملية في يوم واحد منذ بدء الضربات الجوية ضد الجماعة الجهادية في العراق يوم 8 غشت الماضي. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الضربات في سورية تدشن "لنقطة تحول كبرى" في الحرب التي يشنها الرئيس باراك أوباما ضد الدولة الإسلامية، كما أنها تعلن عن مرحلة جديدة "محفوفة بالمخاطر" لحملة الجيش الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الغارات الجوية تأتي بعد سنوات من الجدل داخل إدارة أوباما بشأن مسألة ما إذا كان ينبغي على الولاياتالمتحدة التدخل عسكريا أو تجنب التورط في حرب جديدة بعواقب معقدة بالشرق الأوسط. وبالنسبة للصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) فإن هذه الموجة من الضربات قد تؤدي إلى إعطاء دفعة لجهود واشنطن لبناء تحالف دولي واسع النطاق لمواجهة الجماعة المتطرفة. وبخصوص تكلفة الحملة العسكرية ضد الدولة الإسلامية، أبرزت صحيفة (دو هيل)، نقلا عن مسؤول في إدارة أوباما، أن البيت الأبيض لا يتوفر حاليا على أي تقدير لتكلفة هذه الحرب. وحسب الصحيفة فإن البيت الأبيض كشف أنه سيسعى لتمويل هذا الجهد ضد الدولة الإسلامية لدى الشركاء الدوليين، مشيرة إلى أن أزيد من 40 دولة عرضت حتى الآن دعمها. على صعيد آخر، ذكرت (وول ستريت جورنال) أن وزير الخزانة الأمريكي، جاكوب ليو، حذر، أمس الاثنين، من العواقب الاقتصادية "الثقيلة جدا" لتغير المناخ إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لمعالجتها. ووفقا للمسؤول الأمريكي، فإن التكلفة الاقتصادية لتغير المناخ لا تقتصر على قطاع معين من الاقتصاد الأمريكي، ولكنها تؤثر أيضا على حد سواء على الإنتاجية الفلاحية والبنيات التحتية للنقل وعلى شبكات الكهرباء، ويمكن أن تزيد من المشاكل الصحية المكلفة. وبالمكسيك، سلطت صحيفة (لاخورنادا) الضوء على تقرير شبكة حقوق الطفل حول وضعية ضمان حقوق الأطفال والمراهقين بالمكسيك، والذي ستقدمه الخميس المقبل أمام لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بجنيف بسويسرا، حيث كشف أنه في الفترة الممتدة ما بين 2006 إلى مايو من العام الجاري قتل أزيد من ألف و750 طفل في أحداث على علاقة بمحاربة الجريمة المنظمة. وأضافت الصحيفة أن المنظمة غير الحكومية حذرت، في ندوة صحافية، أنه في السنوات الأخيرة زادت عمليات قتل واختفاء الأطفال والمراهقين. في المجال الاقتصادي، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أنه وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة بلومبرغ، لدى أزيد من 100 متخصص، فإن 53 بالمئة منهم يرون أن البيزو المكسيكي سيعرف أداء أفضل في الفترة المتبقية من عام 2014 مقارنة مع غيرها من عملات الأسواق الصاعدة ، وأن 70 بالمئة يعتقدون أن العملة المحلية ستنتعش في عام 2015، بفضل وصول الاستثمارات المحفزة بالإصلاح الطاقي. وببنما، توقفت صحيفة (بنماأمريكا) عند رغبة الحكومة في تقنين والحد من استعمال المبيدات الفلاحية الكيميائية بعد تكرار حوادث تلوث مياه الأنهار والمياه الجوفية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى وقف توزيع مياه الشرب على الآلاف من المواطنين بسبب ارتفاع معدلات التلوث، مبرزة أنه ابتداء من يناير المقبل ستدخل حيز التنفيذ تدابير صارمة جديدة تقنن اقتناء ونقل وتخزين واستعمال المبيدات الفلاحية لتفادي وقوع حوادث تؤثر على الصحة العامة للمواطنين. على صعيد آخر، تناولت صحيفة (لا برينسا) الجدل الدائر حول إقدام الحكومة السابقة، "بشكل غير مبرر"، على اقتناء كميات كبيرة من معدات قوات مكافحة الشغب، من بينها 65 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع، بغلاف مالي قيمته 15 مليون دولار، مبرزة نقلا عن مسؤولين أمنين سابقين أن استعمال هذه الكمية من العتاد "يدل على أن البلد على حافة حرب أهلية، إذ لا يمكن استخدام هذه الكمية من القنابل حتى لو شهد البلد كل يوم مظاهرة احتجاجية عنيفة على مدى 5 أعوام". أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الدومينيكاني، أندريس نافارو، أمس الاثنين، أمام الدورة الاستثنائية 29 للجمعية العامة بشأن متابعة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد سنة 2014 والمنعقد في إطار الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي استعرض فيه الجهود التي تقوم بها السلطات في مجال التنمية البشرية، مبرزا الإنجازات الحكومية في مجالات الصحة والتعليم والقضاء على الفقر والإقصاء وتعزيز الحقوق المدنية والنهوض بأوضاع المرأة وضمان الرعاية الصحية للجميع وخفض معدل الأمية ونسبة وفيات الرضع والنساء اللائي يتعرضن للوفاة أثناء الولادة. وبخصوص مطالبة العديد من النقابات والشرائح الاجتماعية الرفع من أجور مستخدمي القطاع الخاص بنسبة 30 في المئة بسبب تقلص القدرة الشرائية للعمال، نقلت صحيفة (إل ناسيونال) عن المديرة التنفيذية للمجلس الوطني للمناطق الحرة، لويزا دوران، تحذيرها من الزيادة في الأجور بشكل لا يتلاءم مع إكراهات الظرفية الصعبة التي يعرفها الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الرفع من تكاليف الإنتاج سيؤدي بالشركات الأجنبية إلى مغادرة البلاد نحو أسواق جد تنافسية وبالتالي ستنعكس هذه الوضعية على الحياة المعيشية للمستخدمين خاصة وأن شركات المناطق الحرة توفر 159 ألف فرصة عمل كما تبلغ صادراتها أكثر من 5 مليار دولار.