شكلت الجهود الدولية لمكافحة نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" ووضعية النظام التعليمي بالمكسيك، والأزمة الداخلية بالحزب الثوري الديمقراطي ببنما، والجدل حول اعتماد قانون الأحزاب السياسية بالدومينيكان أهم المواضيع التي تطرقت إليها صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الاثنين. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما سيترأس هذا الاسبوع اجتماعا خاصا لمجلس الأمن الأممي لاعتماد قرار ملزم يطالب الدول الأعضاء سن قوانين تقضي بمقاضاة الأشخاص الذين يرغبون في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية. وأبرزت الصحيفة أن القرار المقترح من قبل الولاياتالمتحدة، يؤسس أيضا، للمرة الأولى، لمعايير دولية تهدف إلى إحباط عمليات التجنيد التي تقوم بها المنظمات الإرهابية بالإضافة إلى حظر دخول وعبور الارهابيين الأجانب المحتملين. وأضافت الصحيفة أن العديد من الدول، لا سيما الأوروبية، اعتمدت بالفعل قوانين جديدة في هذا الشأن، معتبرة أن قرار مجلس الأمن يمكنه أن يساهم في تعزيز الإطار القانوني والسياسي للحد من تدفق المقاتلين الأجانب على مناطق الصراعات كالعراق وسورية. من جانبها، توقفت صحيفة (دو هيل) عند التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي السابق، ليون بانيتا، الذي اعتبر أن تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية هو، جزئيا، نتيجة لقرار الرئيس أوباما عدم تسليح المتمردين السوريين "المعتدلين". وحسب الصحيفة، فإن بانيتا أشار في برنامج تلفزيوني إلى أن أوباما يشعر بالقلق بشأن مصير الأسلحة الأمريكية في حال تسليمها إلى المعارضة السورية، مشيرا إلى أن على الإدارة الأمريكية "اتخاذ قرار في هذا الموضوع". من جانبها، أكدت صحيفة (بوليتيكو) أن الولاياتالمتحدة لن تتصرف لوحدها في حال إعطاء أوباما الضوء الأخضر لشن ضربات جوية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في سورية. وذكرت الصحيفة الإلكترونية، نقلا عن سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، أن جميع البلدان، بما فيها إيران، لها دور يجب أن تقوم به في مجال مكافحة التهديد الإرهابي لتنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك بالرغم من قرار إدارة أوباما عدم التعاون مع طهران. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن رئيس الحزب الثوري الديموقراطي، بينسيو روبينسيو، زاد من إحكام قبضته على هذه الهيئة السياسية إثر الانتخابات الداخلية التي جرت، أمس الأحد، وأسفرت عن نجاح 4 أعضاء موالين له من أصل 5 أعضاء جدد في المجلس الوطني، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات أثارت الكثير من الجدل بعد محاولة روبينسون التصويت على تعديل "اتفاق الحكامة" الذي يقدم بموجبه الحزب الدعم للحكومة الحالية، قبل سحب المقترح لغياب الاتفاق بشأنه. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الأمين العام الجديد للحزب الثوري الديموقراطي، كارلوس بيريز هيريرا، أكد أن مهمته الأساسية تتمثل في توحيد مختلف التيارات وتسوية الخلافات التي ظهرت بعد الهزيمة الثانية على التوالي للحزب في الانتخابات العامة، مبرزة أن الجيل القديم بالحزب هاجم بقوة القيادة الجديدة ما يلقي مزيدا من الشكوك حول مستقبل هذه الهيئة السياسية، خاصة مع وجود إرهاصات تفيد بإمكانية حدوث انشقاق داخلي. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بالإحصائيات التي كشفت عنها وزارة التعليم والمتعلقة بتعداد المدارس والمعلمين والطلاب بالتعليمين الأساسي والخاص، والتي تشير إلى أن أزيد من 13 مليون طفل من بين 23 مليون تلميذ في المراحل الدراسية على المستوى الوطني (52ر55 بالمئة) لا يستفيدون من أية منحة دراسية، مبرزة أن 4 ملايين تلميذ (18.31 بالمئة) استفادوا من المنح الدراسية في حين تلقى 3ر7 بالمئة من مجموع التلاميذ بعض الدعم الحكومي . أما صحيفة (ال يونيفرسال) فنقلت التحذير الذي وجهه كل من معهد البلدان الأمريكية للصحافة وأكاديميين تابعين لمعهد الأبحاث القانونية بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك من المخاطر التي تهدد حرية التعبير، مبرزين أن المبادرة الرامية لإقرار القانون العام بخصوص حماية الأطفال والمراهقين تتضمن بنودا تضع قيودا على الحق في حرية التعبير كما يكتنفها بعض الغموض. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى المسيرة الاحتجاجية التي نظمها حماة البيئة، أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة تغير المناخ، أمس الأحد، ببلدة (بونتا كاتالينا) شمال البلاد ضد مشروع بناء محطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعملان بالفحم الحجري، معتبرين أن بناء المحطتين "غير قانوني" لعدم توفره على ترخيص بيئي، ما يشكل انتهاكا لقانون البيئة والموارد الطبيعية، فضلا عن كونه غير فعال وضار بالبيئة وصحة الإنسان، كما سيضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري، علما أن الدومينيكان تعتبر من بين الدول العشر الأكثر عرضة للتغيرات المناخية في العالم. بالمقابل، تطرقت الصحيفة ذاتها إلى تنظيم مظاهرة مضادة مؤيدة للمشروع قام بها العديد من سكان منطقة "بونتا كاتالينا"، مبرزة أن المحتجين أيدوا المشروع لتوفيره أكثر من 600 منصب شغل قار لسكان المنطقة. من جانبها، توقفت صحيفة (هوي) عند مطالبة الحزب المسيحي الاجتماعي الإصلاحي، بمناسبة مناقشة البرلمان لمشروع قانون للأحزاب السياسية، بضرورة اعتماد القانون عن طريق التوافق بين جميع الهيئات لتعزيز الديمقراطية الداخلية للأحزاب، مشددا على ضرورة الرفع من تمثيلية النساء والشباب والالتزام بالشفافية في استعمال الأحزاب للموارد العمومية.