طالب عدد من ساكنة وطلبة منطقة امحاميد الغزلان من رئيس الحكومة ما أسموه "إعادة الاعتبار"، على إثر إقدام قائد المنطقة على توجيه "وابل من السب والشتم"، خلال وقفة احتجاجية نظمها الطلبة من أجل المطالبة بمنح النقل. الطلبة، واستنادا على نص الشكاية التي وجهوها إلى رئيس الحكومة، اتهموا قائد المنطقة بالتشكيك في هويتهم الوطنية "حيت نعتهم بالمرتزقة والخونة"، وهو ما أثار غضبهم رفقة الساكنة، الذين أرسلوا لجنة مكونة من لدى عامل الإقليم، "ليتبين أن العامل هو المسؤول عن ما حدث وأنه هو من أعطى الأوامر لقائد قيادة امحاميد بفعل ما فعل". ويوضح المصدر ذاته كيف أن عامل الإقليم شدد على أن منحة نقل الطلبة الجامعية بالمنطقة تماثل تلك المحصل عليها في منطقة زاكورة، أي 200 درهم، "ليعود من جديد و يؤكد 'اشكون انتوما باش تشدو اكتر منهم'". وأشار الطلبة، في نص الشكاية التي توصلت بها هسبريس، أن منحة 200 درهم لا تكفي طلبة امحاميد الغزلان لاقتناء تذكرة سفر ذهابا "بل وجب عليهم زيادة بعض الدراهم للحصول على تذكرة سفر ذهابا و فقط"، خاصة وأن ثمن التذكرة يرتفع أيام العطل، وفق تعبيرهم. وطالب المعنيون بضرورة إرسال "مسؤول عن النقل" إلى المنطقة، من أجل "تقديم استفسار حول سبب حرمان طلبة امحاميد الغزلان من حقهم في أدينات النقل التي منحت لهم بموجب قرار وزاري صادر سنة 1999"، فيما أضافوا بالقول "لم تبق لنا ذرة واحدة من الثقة في مسؤولي الإقليم". في سياق ذي صلة، استنكر أهالي المنطقة، وفق عريضة حملت توقيع العشرات منهم، ما أسموه الفعل الشنيع الذي قام به قائد منطقة محاميد الغزلان، "المتمثل في مهاجمة أبنائنا ونعتهم بالمرتزقة والانفصاليين"، معتبرين أن الأمر ممارسة خارجة عن القانون وحاطة من الكرامة، فيما نددوا بما أسموه تستر المسؤولين "على هذا الفعل الشنيع".