تشهد امحاميد الغزلان- جنوب شرق المغرب – هذه الأيام حالة من الترقب و الحذر بعد الموقف السلبي الذي خلفه تنصل عامل زاكورة من الاتفاق الذي تم بينه وبين معطلي امحاميد الغزلان يوم فاتح فبراير 2008 بعمالة زاكورة، بحضور مجموعة من الشهود ينتمون إلى مؤسسات وطنية و هم :المراقب العام الإقليمي للدرك الملكي و كاتب عام عمالة زاكورة وأحد شيوخ منطقة امحاميد الغزلان بالإضافة بالطبع إلى طرفي الاتفاق معطلي امحاميد الغزلان و عامل إقليم زاكورة ،يلتزم فيه هذا الأخير بتشغيل مجموعة من المعطلين بالمنطقة بدور الطالب،الطالبة،الأمومة و بجماعة امحاميد الغزلان وبعض الجماعات الأخرى بالإقليم قبل فاتح مارس 2008 مقابل رفع الاعتصام المفتوح الذي كان يخوضه المعطلين الى جانب الساكنة أمام مقر قيادة امحاميد الغزلان منذ 19 نونبر 2007. هذا الاتفاق الذي استبشره سكان امحاميد الغزلان خيرا و رأى فيه البعض بداية حل لرفع التهميش والإقصاء اللذان طال امحاميد الغزلان لسنوات طويلة والبعض الأخر رأى فيه بداية انفراج قد تعيد الثقة بين السكان و السلطة. "" لكن و للأسف فعامل إقليم زاكورة و إلى حدود الساعة لم يلتزم من جانبه بوعوده وأصبح يتفادى زيارة امحاميد الغزلان ،مما دفع بمعطلي امحاميد الغزلان الذين يلتزمون من جانبهم بروح المسؤولية، إلى التلويح و التهديد بالدخول في خطوات تصعيديه نضالية غير مسبوقة ادا لم تلتزم السلطات الإقليمية بوعودها،و يحملون عامل زاكورة كامل المسؤولية إلى ما ستؤول إليه الأوضاع بامحاميد الغزلان،مما ينبئ بانفجار الوضع في أي لحظة الشئ الذي سيفتح الباب على مصراعيه أمام الانتهازيين و الخصوم السياسيين للمغرب الذين تعودوا على استغلال مثل هده الفرص.