سرق بعض تلاميذ «الثانوية التأهيلية امحاميد الجديدة» بزاكورة، الأربعاء الماضي، حوالي ثلاثين دراجة هوائية كانت ستوزع عليهم عقب انتهاء حفل الاستقبال المخصص لكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العابدة، والذي حضره عامل إقليم زاكورة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس-ماسة-درعة. وأكد مصدر «المساء» أنه عقب انتهاء حفل توزيع بعض الدراجات الهوائية على بعض التلاميذ، وفي الوقت الذي انشغل فيه الجميع مع مجريات برنامج الحفل، تفاجأ حراس المؤسسة باختفاء عدد كبير من الدراجات التي كان من المرتقب أنها ستوزع على باقي التلاميذ، خاصة ممن يقطنون بدواوير بعيدة عن الثانوية الجديدة. ويدخل توزيع الدراجات الهوائية على تلاميذ منطقة امحاميد في إطار المجهودات التي تقوم بها الوزارة الوصية على القطاع بهدف محاربة الهدر المدرسي، خاصة بالمؤسسات التعليمية الموجودة في العالم القروي. وأضاف مصدر «المساء» أن بعض التلاميذ استغلوا خلو الساحة، حيث كان الجميع يتابع الشروحات التي تقدمها كاتبة الدولة والوفد المرافق لها داخل إحدى قاعات المؤسسة، وتسابقوا لأخذ حصتهم، وتوجهوا نحو منازلهم التي توجد بدواوير بعيدة. وبعد مغادرة الوفد الرسمي المنطقة، يؤكد المصدر نفسه، تجندت السلطات المحلية والدرك الملكي لملاحقة التلاميذ ببعض الدواوير بحثا عن الدراجات المسروقة، فيما أعلنت حالة من الطوارئ داخل المؤسسة التعليمية. وفي الوقت الذي أكد مصدر «المساء» أن الدراجات تم استرجاعها باستثناء ست منها، نفى نائب نيابة زاكورة جملة وتفصيلا كل هذه الأخبار، مؤكدا أن الحفل شهد توزيع خمس دراجات على تلاميذ الثانوي التأهيلي وخمس دراجات على الثانوي الإعدادي، في حين تم تحويل باقي الدراجات إلى مستودع خاص إلى حين توزيعها من طرف مجلس تدبير المؤسسة في وقت لاحق، وأن هذه العملية ستكون وفق معايير سيحددها المجلس المذكور. وأضاف النائب أن الإدارة لم تتوصل بما يفيد بوجود سرقة الدراجات، وأن عملية تحويل الدراجات من ساحة المؤسسة إلى المستودع، والتي قام بها التلاميذ، ربما ظن البعض أنها عمليات سرقة، في حين أنها تمت في جو عادي وبعيد عن الفوضى. وصرح النائب أن 40 دراجة سيتم توزيعها على تلاميذ الثانوي التأهيلي، في حين سيتم توزيع 60 أخرى على الثانوي الإعدادي، وأن هذه العملية تدخل في إطار مجهودات وزارة التعليم لمحاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس. وأفاد بعض التلاميذ بأن عددا من الدراجات تمت سرقتها قبل وصول كاتبة الدولة، وهو ما خلق تخوفا لدى بعض التلاميذ من أنهم لن يستفيدوا من هذه الدراجات مما دفعهم إلى «السرقة». وأكد مصدر «المساء» أن هناك مفاوضات سرية بين أولياء بعض التلاميذ والسلطات من أجل استرجاع الدراجات المسروقة دون اللجوء إلى المساطر القضائية.