علمت "هسبريس" من مصادر داخل قناة "ميدي1سات"، أن العلاقة بين هيئة التحرير وعباس عزوزي الرئيس المدير العام للقناة قد بلغت حدا كبيرا من الخلافات وصل إلى حد تقديم العديد من الصحافيين داخل القناة المغاربية استقالتهم خلال الأيام القليلة الماضية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس"، فقد قدمت، وبشكل مفاجئ، رئيسة التحرير بالقسم الفرنسي سلوى الجعفري الأسبوع الماضي استقالتها من القناة، احتجاجا على طريقة تسيير عباس العزوزي. وبشكل مفاجئ أيضا، قدم أربعة صحافيين استقالتهم من بينهم مقدم النشرات الإخبارية فوزي الزواوي، علما أن صحافيين آخرين يستعدون للمغادرة، وغالبيتهم من المغاربة بعدما ضاقوا ذرعا من طريقة تعاطي الإدارة العامة مع المشاكل التي تتخبط فيها القناة. مقابل هذا النزيف في الأطر المغربية، قام الرئيس المدير العام للقناة بعملية إنزال لعشرات الفرنسيين ممن لا علاقة لهم بالعمل التلفزيوني، ناهيك عن جهلهم المطبق بالخصوصيات الثقافية والسياسية للبلاد والمنطقة بشكل عام. وحسب مصادر "هسبريس"، فإن أحد هؤلاء ممن أوكلت إليه مهمة رئيس تحرير بالقسم الفرنسي، صرح خلال اجتماع لهيئة التحرير، بأنه لم يسمع قط بجبهة البوليساريو، كما أنه يسمع لأول مرة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.. ورغم ذلك أصر المدير العام على إبقائه في منصبه,، بكل بساطة لأنه فرنسي، كما تقول المصادر. هذا، وتشير المعطيات إلى أن عباس عزوزي يميل إلى يسير بنهجه هذا إلى التخلص من أكبر عدد من العاملين "المغاربة بالطبع"، ومحاولة استغلال من بقي من اجل التحضير لإطلاق ما يصفها هو بشبكة برامجية تتضمن اثنين وعشرين برنامجا اعتمادا على بضعة صحافيين، وهو ما رفضه البعض وجعلهم يقررون الرحيل نحو مؤسسات إعلامية أخرى، بعد ان أرهقهم العزوزي بتقديم أعمال تفوق طاقتهم بكثير دون الحديث عن ظروف العمل اللامهنية. من جهة أخرى، يطالب العاملون من الجهات المختصة فتح تحقيق لكشف طريقة تدبير مالية القناة، خصوصا وأن مصادر مطلعة على الحسابات تؤكد وجود تلاعبات شابت تغيير الديكور وشراء معدات تقنية، يقول العارفون إنها جديدة في الفواتير قديمة في الواقع. وفيما يلي أسماء الصحافيين ممن استقالوا من ميدي1سات: سلوى الجعفري- رئيسة تحرير، محمد الأحمد- صحافي، مختار العبلاوي- صحافي، فوزي زواي- صحافي، ستيفاني ترويارد- صحافية، ماتيلد بيلونجي-صحافية، منير السوسي- صحافي، -عبد السلام القادري- صحافي ورئيس تحرير الموقع الالكتروني. [email protected]