مازالت قناة "ميدي1سات" تعاني من المشاكل التي تتفاقم يوما بعد يوم رغم توالي الأسماء على إدارتها، والمبالغ الضخمة التي رصدت لهذه القناة التي أريد لها أن تصبح الأولى مغاربيا. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس"، فهناك سبعة من الصحافيين يستعدون لتقديم استقالة جماعية من بينهم رئيسا تحرير، بسبب ما وصفته المصادر، بالوضع الكارثي الذي وصلته إليه الأمور في ظل الإدارة الجديدة، والذي جعل خمسة صحافيين يقدمون استقالتهم قبل أسبوعين. لتتوالى الاستقالات في ظل غياب الآفاق المهنية السليمة للعمل داخل أروقة القناة، التي مازالت تبحث عن ذاتها داخل المشهد الإعلامي. وفيما يواجه مدير القناة، عباس عزوزي هذا النزيف بكثير من اللامبالاة،تقول مصادر مطلعة إن العجوز بيير كازلطا دخل على الخط وأجرى سلسلة اتصالات مع عدد من الصحافيين والفنيين لاستقطابهم للعمل في قناة تلفزيونية سيشرف على إطلاقها في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط. هذا، ويرفع عباس عزوزي، منذ مجيئه للقناة شعار ترشيد النفقات، ونهج سياسة تقشفية ستنال بالتأكيد إشادة المساهمين الذين أنقذوا القناة من إفلاس محقق عبر ضخ أموال طائلة، أتى جزء كبير منها من صناديق التقاعد، لكن المعطيات على أرض الواقع قد تضعهم في حرج كبير أمام الرأي العام الوطني. بهذا الصدد تقول مصادر مطلعة، من داخل القناة، إن المدير وظف مؤخرا عددا من أقربائه خصوصا في قسم الإنتاج، إضافة إلى ترسانة من المحاسبين وخبراء التسويق بأجور خيالية، واقتنى لبعضهم سيارات فاخرة كلفت ميزانية القناة نحو مائة وعشرين مليون سنتيم، ستضاف بالتأكيد إلى سيارة AUDI التي اقتناها المدير العام لنفسه بنحو ثمانين مليون سنتيم، ناهيك عن أن كلفة إقامته بفندق "الميراج" الفاخر بطنجة تناهز العشرين ألف درهم لليلة الواحدة، تؤكد مصادر مطلعة على حسابات القناة. وعلى ذكر "الكلفة" تشير المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس"، أن الفريق المكلف بتغطية مهرجان فاس للموسيقى العريقة، حُرم من مستحقاته المالية من دون مبرر، وقبله اضطر الفريق الذي غطى قمة غرناطة بين المغرب والاتحاد الأوربي إلى الاقتراض لتغطية مصاريف العودة إلى المغرب، كما أن الطاقم الذي انتقل إلى مكتب الرباط لم يحصل ولو على فلس واحد لتأمين المصاريف الناتجة عن هذا القرار. من ناحية أخرى اتخذ عزوزي رغما عن هيئة التحرير، العديد من القرارات التي أضعفت الخط التحريري للقناة، ومسخت هويتها كقناة إخبارية بالدرجة الأولى. هذا في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر "أنه يمكن تفهم قرار المدير بتغطية مهرجان موازين كونه عضو في لجنته التنظيمية، كما يمكن تفهم تركيزه على تغطية أنشطة المؤسسات المساهمة في رأسمال القناة، لكن أن يُخصِصَ طاقما بأكمله لإعداد ربورتاج عن "فنانة" لم يسمع بها المغاربة من قبل سوى أنها من أقربائه، وأن يتم بث الربورتاج في النشرات الرئيسية، فهذا قمة الاستهتار والضحك على ذقون المشاهدين". [email protected]