علمت "هسبريس" من مصادر من داخل قناة "ميدي1سات"، أن التشنجات اليومية داخل أروقة القناة المغاربية بين العديد من الصحفيين المغاربة والجزائريين وصلت إلى حد لا يطاق. وحصب ذات المصادر، فإن العديد من الأسماء الجزائرية التي تعمل داخل القناة التي يوجد مقرها بطنجة، تعبر علانية عن انزعاجها من الخط التحريري للقناة، خصوصا الأخبار المتعلقة بالجزائر، وتركيز القناة على كل "تشوهات" الجزائر دون غيرها. وتضيف المصادر، أن الأسماء الصحفية الجزائرية العاملة ب "ميدي1سات"، تعبر دائما عن امتعاضها من الخطط التحريري الذي تتبعه القناة، خصوصا تغطيتها الدائمة في كل نشرة إخبارية للعمليات النوعية التي يقوم بها "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، ضد رجال الأمن بمختلف مناطق الجزائر، وهو ما يعتبره الصحفيون الجزائريون بالقناة، يهدف "لتشويه سمعة الجزائر" أولا وأخيرا. كما أن التركيز على السلبيات فقط أثناء تغطية القناة لأخبار الجزائر هو عامل جعل الأسماء الصحفية الجزائرية العاملة بقناة "ميدي1سات" تعبر عن امتعاضها من هذا الخط التحريري الذي تتبعه القناة مع بلادهم. هذا الامتعاض، حسب ذات المصادر، تعبر عنه علانية جوهرة لكحل، الصحفية الجزائرية بالقناة، والتي كانت تعمل سابقا بقناة أبو ظبي الإماراتية. جوهرة لكحل، تعبر عن انزعاجها بشكل جهوري فيما يخص تغطية القناة لأخبار الجزائر، بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى حديث الصحفية الجزائرية عن عدم احترام القناة للمواثيق الدولية فيما يخص الصحراء بجعلها ضمن الامتداد الترابي للمغرب أثناء عرض القناة لخارطة المغرب، رغم أن القناة يقول المصدر ذاته تتحدث عن الصحراء، ولا تأتي على ذكر لا الصحراء المغربية ولا الصحراء الغربية، بل يتحدث صحفيوها أثناء الأخبار، في الغالب، عن الصحراء دون زيادة أو نقصان، وهذا ما يلاحظه المشاهدون حتى في شريط الأخبار أسفل الشاشة، رغم أن القناة مغربية. التشنج انتقل، حسب مصدر من داخل القناة، إلى تلاسن كلامي يقع في الكثير من الأحيان بين الصحفية جوهرة لكحل، بالتحديد، وبين أسماء صحفية مغربية حول الخط التحريري للقناة، إلى الحد الذي جعل إحدى الصحفيات بالقناة تقول ل"هسبريس": "أننا قلنا لها صراحة ( تقصد جوهرة لكحل) لمكانش كيعجبك الحال يمكنك أن تستقيلي". هذا، وكانت الصحفية الجزائرية التي تقدم برنامج "ملف للنقاش"، قد أقدمت خلال شهر 12 من السنة الماضية على الاعتداء بالضرب المبرح على مسؤولة قسم الماكياج بالقناة، مما أدى لإصابة هذه الأخيرة بجروح استلزمت نقلها على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى من اجل تلقي العلاجات اللازمة، علما أن هذه الواقعة أدت إلى عدم بث نشرتي الفترة الصباحية ليوم الثلاثاء 15/12/2009. [email protected]