تطرقت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الأربعاء، إلى مواضيع من أبرزهاº ملامح الحكومة المرتقب تشكيلها عقب الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، ومستجدات الوضع السياسي والأمني في تونس، والإنجاز الذي حققه المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بالبرازيل. ففي موريتانيا، تصدرت اهتمامات الصحف ملامح حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية والأزمة التي تعصف بحزب (المستقبل) المعارض. فعن الموضوع الأول، كتبت (الصحيفة) أن الموريتانيين "ينتظرون ما بعد الانتخابات الرئاسية حيث يفترض أن يتم تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد فوزه بولاية ثانية بنسبة 94ر81 في المائة من أصوات الناخبين، ليتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة تقود البلد وتواصل تنفيذ برنامج الرئيس في مأموريته الثانية والأخيرة". وأكدت الصحيفة أن تشكيل الحكومة يعد محطة هامة "باعتبار أنه سيتم تشكيلها بما يتماشى مع التزامات الرئيس ولد عبد العزيز المتعلقة بمواصلة الإنجازات وتعميقها"، متوقعة أن تكون الحكومة المقبلة "حكومة المهام الصعبة لتحقيق وعود الرئيس في حملته الانتخابية". وذكرت الصحيفة أن المراقبين يتوقعون أن يحافظ الوزراء الذين تم اختيارهم لإدارة حملة الرئيس الانتخابية بحقائبهم مع إدخال وجوه جديدة طبقا للوفاء بمعايير متعددة كالتوازنات الاجتماعية والعرقية وتجديد الطبقة السياسية مع مراعاة بعض الحقائب الحساسة. وعلى صعيد آخر، تطرقت بعض الصحف إلى الأزمة التي تعصف بحزب المستقبل المعارض، حيث كتبت صحيفة (الأمل الجديد) أن رئيس الحزب، محمد ولد بربص، تحدث عن وجود أزمة داخل الحزب المنخرط في منسقية المعارضة والمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة. ونقلت الصحيفة عن رئيس الحزب قوله إنه ليست لديه أي مشاكل مع (المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة)، لكن ذلك لا يمنعه من مد يد الحوار لأطراف أخرى، مشيرة إلى قرار المكتب التنفيذي للحزب تجميد عضوية رئيسه على خلفية عقده ندوة صحفية أعلن فيها استعداده للحوار مع السلطة. وفي نفس السياق، تساءلت صحيفة (لوتانتيك) عما إذا كان رئيس حزب (المستقبل) يسعى إلى التقرب من السلطة لسد الفراغ الذي تركه مسعود ولد بلخير، زعيم حزب (التحالف الشعبي التقدمي)، الذي انضم مؤخرا إلى صف المعارضة الراديكالية وقاطع حزبه الانتخابات الرئاسية، مع العلم أنه شارك في الانتخابات البلدية والتشريعية التي شهدتها البلاد أواخر السنة الماضية. وفي تونس، اهتمت الصحف بمستجدات الوضع السياسي والأمني والمسار الانتخابي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الصباح)، في افتتاحيتها، أنه "إذا صدقنا استطلاعات الرأي الأخيرة فإن 57 في المائة من التونسيين لا يعيرون أدنى اهتمام للانتخابات القادمة، كما أن 61 في المائة منهم لا يعرفون لمن سيمنحون أصواتهم، وذلك بحسب ما نشره المركز التونسي لاستطلاعات الرأي، والذي يشير إلى أن نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات يرتفع في الأحياء الشعبية والمناطق المحرومة ليناهز 71 في المائة. وترى الصحيفة أن "هذه النتائج لا تتعارض مع مخاوف وعدم رضى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عما بلغته حتى الآن نسبة الإقبال على التسجيل للانتخابات القادمة، وهي نسبة محتشمة ومن شأنها أن تدعو إلى التشاؤم بشأن السيناريوهات الانتخابية والتحالفات المحتملة القادمة". وتحت عنوان "الأنظار تتجه إلى مرشحي الأحزاب .. هل يصنع المستقلون المفاجأة في الانتخابات الرئاسية ... ¿ " كتبت صحيفة (الضمير) أن "أسابيع قليلة تفصل تونس عن سباق انتخابي في غاية الأهمية ستطوي به البلاد صفحة الانتقالي والمؤقت، وترسي نظاما سياسيا لم تتضح بعد معالمه"، مضيفة أن "الصراع على قصر قرطاج بين الأحزاب السياسية المعنية أو حتى غير المعنية، قد يؤدي حسب العديد من المتتبعين إلى حصول مفاجآت غير متوقعة، في اللحظة الأخيرة، تميل بمقتضاها الكفة نحو المستقلين، رغم أن المنافسة مازالت محصورة إلى حد الآن بين +المرشحين التقليديين+، على غرار رئيس الجمهورية، منصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، وزعيم الحزب الجمهوري، نجيب الشابي، وإن بدا رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي إلى حد الآن". وعلى المستوى الأمني، أشارت صحيفة (الشروق) إلى انفجار لغم بجبال ورغة، أمس الثلاثاء، أسفر عن إصابة خمسة عناصر من الجيش ورجلي أمن ينتميان إلى إحدى الفرق المختصة، مضيفة أنه مباشرة بعد هذه العملية شهدت جبال ورغة وصول تعزيزات أمنية وعسكرية وتم الشروع في تنفيذ عملية تمشيط واسعة بكافة المناطق المجاورة وسط حذر شديد، خاصة وأن المنطقة معروفة بجبالها الوعرة وكثرة المغاور وكثافة الأشجار. كما أشارت الصحيفة إلى نشوب حريق بالجبل المذكور بسبب "القصف المدفعي الذي قامت به وحدات الدرك والجيش التونسيين للقضاء على الخلايا الإرهابية المفترض تواجدها هناك". وتحت عنوان "قانون مكافحة الإرهاب بين ضرورة التسريع وخطورة التسرع"، كتبت صحيفة (المغرب) أن شهرا مر على انطلاق المجلس الوطني التأسيسي في النظر في مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، مضيفة أن النقاش تقدم خلاله بخطوات بطيئة "ليتحول أمس إلى قفزات عملاقة من قسم لآخر، ودون إمعان في محتوى الفصول، مما يشي بتسرع خطير قد ينعكس سلبا في قادم الأيام". وفي الجزائر، واصلت الصحف احتفاءها بأداء المنتخب المحلي لكرة القدم في نهائيات كاس بالبرازيل حيث بلغ لأول مرة في تاريخ مشاركاته في هذا المحفل الكروي العالمي الدور الثاني من المنافسة قبل أن يقصى بصعوبة من طرف المنتخب الألماني في دور الثمن. وكتبت صحيفة (الشروق) أن المنتخب الجزائري "غادر نهائيات كأس العالم الجارية بالبرازيل من الباب الواسع، بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها على يد منتخب ألمانيا في دور ثمن النهائي من البطولة، ليلة أول أمس الاثنين، بملعب بيير اريو بمدينة بورتو أليغري". واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من إقصاء (الخضر) "وخسارتهم للرهان على تحقيق إنجاز عظيم ببلوغ الدور ربع النهائي الذي كان أقرب إلى التجسيد، إلا أنهم كسبوا احترام العالم كله، وإشادة كل المتتبعين". وكتبت صحيفة (الخبر)، من جانبها، أن المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش "نجح في كسب حب ورضا الجماهير الجزائرية بعد الأداء البطولي لأشباله في مونديال البرازيل أمام الألمان وقبلهم الروس وكوريا الجنوبية". وأشارت الصحيفة إلى أن الجماهير "عبرت عن رفضها القاطع لذهاب حاليلوزيتش وتعويضه بمدرب فرنسي"، وأطلقت حملة على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) لدعم بقائه. وافادت صحيفة (البلاد)، من جهتها، أن بعثة المنتخب ستصل، اليوم الأربعاء، إلى الجزائر على متن طائرة خاصة حيث سيخصص لهم استقبال رسمي وشعبي "لتحيتهم وشكرهم على الأداء المشرف الذي قدموه في منافسات كأس العالم".