استأثر باهتمام الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، الأداء الجيد للمنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وإطلاق سراح دبلوماسيين تونسيين كانا مختطفين بليبيا، والنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، واستمرار مسلسل الاغتيالات ببنغازي. ففي الجزائر، نوهت الصحف بالأداء الجيد و"الرجولي" للمنتخب الوطني في مباراته أمام المنتخب الألماني برسم ثمن نهائي كأس العالم بالبرازيل والتي خسرها في الأشواط الإضافية بهدفين مقابل هدف. وكتبت صحيفة (الشروق) أن المنتخب الجزائري "خرج مرفوع الرأس من مونديال البرازيل"، بعدما استبسل أمام المنتخب الألماني، "الذي لم يتمكن من إيجاد الحلول إلا في الوقت الإضافي"، مضيفة أنه بعد الخروج "المشرف" للمنتخب من ثمن نهائي المونديال البرازيلي"، فإن السؤال يطرح حول مدى تأثير الرحيل المحتمل للمدرب، وحيد خاليلوزيتش، على توازنات التشكيلة المقبلة للفريق في تصفيات كأس إفريقيا 2015 التي سيحتضنها المغرب". وذكرت الصحيفة أن وحيد حاليلوزيتش و"دع لاعبيه وأنصار الخضر الحاضرين بملعب مدينة بورتو أليغري بالدموع، حيث لم يتمالك نفسه مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية مواجهة الجزائر وألمانيا ولوح بيده للجماهير الجزائرية الحاضرة بالملعب في لقطة أبكت الكثيرين ممن يعترفون بالجميل، ويقرون بالعمل الكبير الذي قدمه البوسني للمنتخب الجزائري، رغم كل العراقيل والمعوقات والأشواك التي وضعت في طريقه". وبدورها، اعتبرت صحيفة (الخبر) أن "خروج رفاق سفيان فغولي من العرس العالمي كان بشرف أمام الآلة الألمانية، حيث فرض الجزائريون التعادل السلبي على الألمان في الوقت الرسمي وكادوا يخطفون منه التأهل في عدة مناسبات". وترى (الخبر) أنه على الرغم من الإقصاء من المونديال، "إلا أن الأداء البطولي لرفاق رايس مبولحي أخرج الآلاف من الأنصار للشارع، افتخارا بميلاد فريق لم تشهده منذ أكثر من ثلاثين سنة، وأطلق الآلاف من الأنصار العنان عبر مختلف شوارع العاصمة، افتخارا بالأداء البطولي للاعبين الذين كادوا يحدثون مفاجأة مدوية بالتأهل للدور الربع النهائي". صحيفة (النهار الجديد) وصفت المشاركة الجزائرية الرابعة في المونديال ب"المشرفة، مؤكدة أنه "خرج مرفوع الرأس، وشرف الكرة الإفريقية والعربية بعد وصوله لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني من المونديال ووقوفه ندا لند في وجه المنتخب الألماني". وفي تونس، اهتمت الصحف، على الخصوص، بإطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في ليبيا، إضافة إلى المسار الانتخابي. وفي هذا السياق، وتحت عنوان "إطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في ليبيا: رائحة +صفقة+ .. والخارجية تنفي"، كتبت صحيفة (الصباح).."أطلق أول أمس سراح الدبلوماسيين المخطوفين منذ أشهر في ليبيا وسط ظروف غامضة طبعت تسليم الرهينتين، الأمر الذي جعل بعض الأطراف المطلعة تؤكد أن العملية لا تعدو أن تكون سوى مجرد +صفقة+ وأنها أبعد من أن تكون مجرد عملية تسليم +بيضاء+". ومن جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى أن استبيانا صدر عن معهد "تينيزية سونداج" الأسبوع المنصرم حول الاستهلاك أظهر أن أكثر من 31 في المائة من التونسيين يرون أن شهر رمضان هو شهر استهلاك بامتياز في حين كشف الاستبيان أن 44 في المائة من المستجوبين سيحافظون على نفس مستوى الاستهلاك خلال شهر رمضان مقارنة مع رمضان الفارط. وتحت عنوان "تعهدات مع الجانب الليبي أفضت إلى إطلاق سراح الدبلوماسيين" نقلت صحيفة (الضمير) عن رئيس الجمهورية التونسية قوله، في تصريح صحفي أمس خلال استقباله الدبلوماسيين المفرج عنهما، أن بلاده " رفضت أي ضغوط لا تتماشى مع سيادتها وقوانينها"، مضيفا أن "الدولة التونسية ستحترم تعهداتها"، في إشارة إلى تعهدات تجاه الجانب الليبي. وفي نفس الاتجاه، نشرت صحيفة (المغرب) حوارا مع وزير الخارجية التونسي، أكد فيه عدم وجود أية صفقة وراء الإفراج عن الدبلوماسيين "لا من قريب ولا من بعيد، وأتحدى كل من يقول العكس"، مضيفا أن أسباب الإفراج "هي الدبلوماسية الناجعة والهادئة التي اتبعناها طيلة مدة الاختطاف، ودبلوماسية الإقناع قابلها أيضا تعاون أطراف ليبية وطنية وتدخلها في الملف". ومن جهة ثانية، كتبت صحيفة (الشروق)، في افتتاحيتها، أنه "بعد أسبوع من الإعلان عن فتح عملية التسجيل للانتخابات المقبلة، لم تسجل دفاتر هيئة الانتخابات إلا 30 ألف ناخب من جملة 4 ملايين ناخب المستهدفين"، مضيفة أن "ضآلة هذا الرقم تدفع لا محالة إلى الحيرة إذا اعتبرنا قيمة وأهمية الرهانات المعلقة على الانتخابات المقبلة، بل وتثير أكبر المخاوف على مآل عملية الانتقال الديمقراطي في بلادنا التي قد تتأثر في العمق بسبب هذا العزوف المعلن". وفي موريتانيا، واصلت الصحف المحلية تعاليقها على النتائج النهائية التي أعلن عنها المجلس الدستوري، أول أمس الأحد، والتي زكى من خلالها انتخاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولاية ثانية مدتها خمس سنوات غير قابلة للتجديد، وذلك عقب فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 21 يونيو، بالأغلبية المطلقة من الأصوات( 94 ر81 ). وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأمل الجديد) أن النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري غيرت ترتيب المرشحين في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات يوم 22 يونيو الجاري. وقالت الصحيفة إنه، بحسب ما أعلنه المجلس الدستوري، فإن المرشح إبراهيما مختار صار، رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية -حركة التجديد-، الذي يشارك في الانتخابات الرئاسية لثالث مرة، حل في المرتبة الثالثة بدل الرابعة التي أصبحت من نصيب بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي. ومن جهتها، لاحظت صحيفة (النبأ الإخبارية) أن المجلس الدستوري قدم إبراهيما صار على بيجل ولد هميد وزاد في نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهي 94ر81 في المائة بدل 89ر81 في المائة التي أعلنت عنها اللجنة المستقلة من قبل، وكذا نسبة المشاركة التي أصبحت 56,55 في المائة عوض 56,46 في المائة. وفي سياق متصل، تطرقت مجموعة من الصحف إلى البيان الصادر عن حزب التحالف الشعبي التقدمي (معارضة) الذي يرأسه مسعود ولد بلخير، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والذي أعرب فيه عن أسفه " للتلاعب الماكر باللوائح والنتائج وكذلك نسبة المشاركة" واتهم اللجنة المستقلة للانتخابات ب"ترتيبها" قصد التغطية على "الفشل الذريع لهذه الانتخابات". وعلى صعيد آخر، أشارت بعض الصحف، في تقارير وصفتها ب"السرية" حول الوضعية "الصعبة" للاقتصاد الموريتاني، إلى أنه، وفقا لتلك التقارير، فإن موريتانيا، التي تستورد كل حاجياتها الاستهلاكية، "لن يكون بإمكانها تغطية فاتورة الاستيراد الثقيلة بما تجود به أرضها من موارد معدنية أو سمكية فقط". وفي ليبيا، تطرقت صحيفة (ليبيا الجديدة) إلى الأوضاع الأمنية في بنغازي التي لم يمنع حلول شهر رمضان استمرار عمليات الاغتيال بها إلى جانب التحضيرات لتسليم السلطة لمجلس النواب الجديد. وأوردت الصحيفة أن بنغازي كانت مسرحا، خلال اليومين الماضيين، لعمليتي اغتيال طالتا أحد قادة التشكيلات المسلحة بالمدينة لدى خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الفجر، وكذا عقيدا متقاعدا بسلاح الجو، مبرزة أن عمليات الاغتيال تستهدف المدنيين والعسكريين وكذا الشخصيات الوطنية، المعروفة بمواقفها، وآخرها المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص. وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الليبية فوضت لمديريات الأمن صلاحية منح تراخيص حمل السلاح الخفيف والذخيرة للمواطنين، مشيرة إلى أن التقديرات تفيد بأن 22 مليون قطعة سلاح منتشرة على امتداد ربوع البلد. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، رامي كعال، قوله، قرار منح تراخيص حمل السلاح يأتي "في ظل الانتشار الرهيب للأسلحة الخفيفة بين المواطنين، الأمر الذي يبعث على القلق"، مشيرا إلى أن "أغلب الليبيين يملكون قطعة سلاح أو أكثر في كل بيت". وعلى الصعيد السياسي، أوردت الصحيفة تصريحا للناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام، المنتهية ولايته، عمر احميدان أكد فيه أن هذا الأخير "لا يزال أعلى سلطة في ليبيا، ويقوم بتسيير الأعمال لحين تسليم السلطة لمجلس النواب المنتخب". وأفاد احميدان بأن المؤتمر بصدد عقد جلسة للوقوف على اللجان المكلفة بإعداد تقارير الاستلام والتسليم بين المؤتمر الوطني ومجلس النواب الجديد.