تركز اهتمام الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، على الانتخابات التشريعية في ليبيا، والمسار الانتخابي في تونس، ونتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، والمواجهة الحاسمة التي ستجمع اليوم المنتخب الجزائري بنظيره الروسي برسم نهائيات كأس العالم. وتحت عنوان "الليبيون ينتخبون"، كتبت صحيفة (ليبيا الإخبارية) أن هذه الانتخابات جرت في جميع مراكز الاقتراع باللجنة الانتخابية بطرابلس العاصمة "بصورة طبيعية وفي جو يسوده الهدوء والأمن"، مشيرة إلى أن وتيرة إقبال الناخبين على الاقتراع تزايدت خلال الفترة المسائية، رغم الارتفاع في درجة حرارة الطقس. ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة العمليات بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات قوله إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، باستثناء المراكز المتواجدة في مدينة درنة شرق البلاد، والبالغ عددها 17 مركزا، مشيرة إلى أن 15 ألفا و869 مراقبا محليا ودوليا شارك في هذه الانتخابات. وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا طارق متري زار، تزامنا مع انطلاق عملية الاقتراع، مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعبر عن "ارتياحه لسير الانتخابات وحسن التنظيم الذي اتسمت به، وعن تقديره العالي للجهود التي قام بها خبراء المفوضية في تنظيم الانتخابات السابقة و الحالية، والتي ستسهم في التسريع ببناء مؤسسات الدولة لليبيا الجديدة. وفي تونس، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالمسار الانتخابي ومستجدات الوضع الحزبيº حيث كتبت صحيفة (الصباح) أنه بالمصادقة على تواريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية يكون المجلس التأسيسي قد أنهى مسار البناء التشريعي للمرحلة الانتقالية، مشيرة إلى الدعوة التي وجهها مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس، إلى الشباب لإنجاح المسار الانتخابي "وعدم ترك مسؤولية تقرير المصير البلاد إلى غيره، فهو بالأساس، إلى جانب القوى الحية وقوى التغيير، المسؤول عن إنجاح الثورة". وبدورها، نقلت صحيفة (الشروق) عن بن جعفر، خلال ندوة صحفية إثر المصادقة على أجندة الانتخابات، قوله إن "ما تم إنجازه يعتبر المحطة الأخيرة في المسار التأسيسي"، مضيفا أن المجلس "حاول دائما تحقيق المعادلة بين الشرعية الانتخابية والشرعية التوافقية". وأشارت صحيفة (المغرب) إلى أن عملية التسجيل في الانتخابات المقبلة لا تزال "تشهد تعثرا في يومها الثالث، رغم تكثيف الحملات التحسيسيةº حيث بلغ عدد المسجلين إلى حد الآن قرابة 10 آلاف شخص"، مشيرة إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات طالبت الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بالمساهمة في الحملة التحسيسية من أجل تشجيع المواطنين على الإقبال على التسجيل". وتوقفت صحيفة (الضمير) عند الإعلان أمس عن تحالف سياسي جديد تحت اسم "الجبهة الوطنية"، وتضم أحزاب "الحركة الوطنية" و"العمل الوطني الديمقراطي" و"ثوابت" و"اتحاد الشباب الديمقراطي" و"حركة سياسيون مستقلون". ونقلت الصحيفة عن التوهامي العبدولي، أحد قياديي هذه الجبهة، أن هذه الأخيرة تعد "تنظيما سياسيا مدنيا تقدميا ديمقراطيا اجتماعيا يستمد أصالته من كل تجارب الحركة الوطني". وفي موريتانيا، تطرقت الصحف إلى نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 21 يونيو والقمة الإفريقية في مالابو. فبخصوص الموضوع الأول، سجلت صحيفة (السراج) تباين ردود فعل المرشحين الخاسرينº حيث اعترض صاحب المرتبة الثانية بيرام ولد الداه ولد عبيد على النتائج، معتبرا أن العملية الانتخابية "شابتها خروقات عديدة سيحتج عليها بالطرق القانونية". وقالت الصحيفة إن إبرايهميا صار اعتبر هو الآخر أن التصويت تم على أساس عرقي وليس على أساس البرامج الانتخابية والخطاب السياسي، لكنه اعترف بالنتائج وهنأ المرشح الفائز، فيما أعرب بيجل ولد هميد ومريم بنت مولاي إدريس عن رضاهما التام عن العملية الانتخابية وقبولهما بالنتائج المعلن عنها مع تهنئة الرئيس المنتخب. وعلى صعيد آخر، تطرقت صحيفة (السبيل) إلى العلاقات العسكرية بين موريتانياوالولاياتالمتحدة، وقالت إن "نواكشوط استقبلت خلال الأيام الأخيرة أفواجا من المسؤولين العسكريين الأمريكيين والفرنسيين بحجة مناقشة قضايا الإرهاب حينا، والتعاون الأمني أحيانا أخرى"، مشيرة، على الخصوص، إلى زيارة قائد أركان الجيوش الفرنسية وقائد القيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم". وذكرت الصحيفة، في نفس الإطار، أن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية قدمت، أمس الأربعاء، هدية للجيش الموريتاني تمثلت في طائرتين عسكريتين مجهزتين بكاميرات استطلاع متطورة. واهتمت صحيفة (الشعب) بالقمة الإفريقية ال 23 ، التي ستفتتح اليوم الخميس بمالابو، والاجتماعات التي ترأسها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزبز، رئيس الاتحاد الإفريقي، وتأكيده على ضرورة إنشاء قوة إفريقية للتدخل السريع وتطوير الزراعة في إفريقيا. وفي الجزائر، استأثرت المباراة الحاسمة التي سيواجه فيها المنتخب المحلي نظيره الروسي من أجل حجز بطاقة العبور إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، باهتمام الصحف المحلية التي وصفت هذه المباراة ب "التاريخية". وكتبت صحيفة (الخبر) أن المنتخب الجزائري يخوض اليوم "مباراة حاسمة، بملعب أرينا دا بيسكادا بكوريتيبا برسم آخر مباريات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل، وهي المباراة التي يريد الخضر الخروج منها بنقطة التعادل على الأقل، لتحقيق التأهل التاريخي للكرة الجزائرية إلى الدور الثاني من هذه المنافسة الكروية العالمية، بعد ثلاث مشاركات لم يتمكن خلالها المنتخب من اجتياز الدور الأول". ووصفت الصحيفة هذه المباراة بأنها "نهائي بأتم معنى الكلمة"، مشيرة إلى أن "أنظار الشعب الجزائري مشدودة اليوم إلى ملعب (أرينا دا بيسكادا ) بكوريتيبا الذي قد يكون فال خير على رفاق القائد مجيد بوقرة، لتحقيق ما عجز عنه السابقون، وهو التأهل إلى الدور الثاني من المونديال". وبدورها، اعتبرت صحيفة (النهار) أن المنتخب الجزائري "سيكون على موعد اليوم مع دخول التاريخ من بابه الواسع، كأول منتخب جزائري يصل إلى الدور الثاني للمونديال، إن تمكن رفاق بو?رة من الصمود أمام المنتخب الروسي وتحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة المصيرية التي يحتضنها ملعب أرينا دي بيكسادا". وأوضحت الصحيفة أن (منتخب الخضر) يكفيه التعادل في هذه المباراة "لجعل مشاركتهم الرابعة في المونديال هي الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية، وتحقيق إنجاز غير مسبوق"، غير أنها نبهت إلى أن المهمة تبدو صعبة في ظل وجود منتخب روسي قوي تمكن من الفوز على البرتغال في التصفيات، وتصدر مجموعته في الإقصائيات المؤهلة للمونديال. ومن جهتها، واكبت صحيفة (الشروق) رحلة أنصار الفريق الجزائري من بورتو أليغري إلى مدينة كوريتيبا التي ستشهد هذه المواجهة الحاسمة، والتي امتدت ل800 كيلومتر، مبرزة أن معنويات أنصار الخضر مرتفعة "حيث عاد الأمل في تأهل تاريخي للدور الثاني بعد الأداء الذي ظهر به المنتخب الجزائري أمام المنتخب الكوري الجنوبي". وأفادت الصحيفة بأن الأنصار وجهوا رسالة إلى المدرب البوسني، وحيد خاليلوزيتش، مفادها أنهم "لن يرضوا بأقل من الأداء ضد كوريا الجنوبية"، محذرين من اللعب من أجل التعادل".