شكل الإعلان عن فوز الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بولاية ثانية، وتأهب الليبيين لخوض ثاني انتخابات برلمانية منذ أزيد من أربعة عقود، وتحقيق منتخب الجزائر للفوز في ثاني مباراة له برسم نهائيات كاس العالم، أبرز اهتمامات الصحف المغاربية الصادرة اليوم الاثنين. ففي موريتانيا استأثر الإعلان عن نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس محمد ولد عبد العزيز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات، باهتمام الصحف المحلية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (التواصل) أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق فوزا مريحا بنسبة تقارب 82 بالمائة، مضيفة أنه إذا كان فوز ولد عبد العزيز متوقعا فإن الكثيرين يتساءلون ما الذي جعل الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد عبيد يأتي ثانيا، بينما حل بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي في المرتبة الثالثة. وترى الصحيفة أن بيرام استفاد من أصوات بعض أحزاب المعارضة المقاطعة بينما حل بيجل في مرتبة ثالثة بسب ضعف إدارة حملته، فضلا عن كون حزبه حديث النشأة ولم يتغلغل بعد في مختلف الأوساط الشعبية وخطابه وبرنامجه لم يصلا إلى الناخبين في كل مكان. وتوقفت صحيفة (الفجر) عند فوز الرئيس ولد عبد العزيز بأغلبية مريحة وبنسبة إقبال كبيرة جدا، وتوليه بالتالي مأمورية ثانية مدتها خمس سنوات، معتبرة أن بيرام مثل مفاجأة الانتخابات باحتلاله المركز الثاني في معظم الدوائر. وأضافت الصحيفة أنه على عكس التوقعات كانت نتائج بيجل ولد هميد هزيلة جدا، بينما تراجع إبراهيما صار رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة -حركة التجديد - في الوقت الذي لم تفاجئ فيه مريم بنت مولاي إدريس المراقبين باحتلالها المركز الخامس والأخير. وقالت صحيفة (لوتانتيك) إن المفاجأة الكبرى في اقتراع يوم السبت بالنسبة للمراقبين هي احتلال بيرام المركز الثاني متقدما على زعيمي حزبين سياسيين كبيجل ولد هميد وإبراهيما صار، معتبرة أن أصحاب القرار على الصعيد الوطني أصبح لزاما عليهم أن يحسبوا له حسابه كفاعل لا محيد عنه على الساحة السياسية الوطنية. من جهتها، أشارت صحيفة (الأمل الجديد) إلى أن بيرام ولد عبيد اعتبر أن النتائج المعلن عنها "محفوفة بكثير من الاستغراب والشبهات"، مضيفة أنه قرر تشكيل لجنة على مستوى حملته لدراسة النتائج وتدقيقها قبل الطعن فيها لدى المجلس الدستوري. وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفة (الشعب) إلى استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لرؤساء البعثات الدولية والإقليمية والعربية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ومن بيهم المغربي محمد أوجار رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان. وفي ليبيا، تواصل اهتمام الصحف بانتخابات مجلس النواب الجديد الذي سيخلف المؤتمر الوطني العام في ما تبقى من عمر المرحلة الانتقالية الصعبة التي تجتازها البلاد. وكتبت صحفية (برنيق) بهذا الخصوص، أن الليبيين "يعتزمون الإدلاء بأصواتهم بعد غد الاربعاء في انتخابات تأتي كمسعى لإخراج البلاد من الازمة التي تتخبط فيها"غير أنها اعتبرت أن إجراء هذا الاستحقاق "ليس مؤكدا أمام تصاعد أعمال العنف في بلد غارق أصلا في الفوضى". وسجلت الصحيفة في مقال لها أنه موازاة مع الاستعدادات للانتخابات "ما تزال المعارك بين كتائب الثوار في مدينة بنغازي وقوات اللواء خليفة حفتر متواصلة كما أن دعوات تنطلق بين الفينة والاخرى مطالبة بمقاطعة الانتخابات أو تأجيلها الى حين إعداد دستور جديد للبلاد". في سياق مصل، واكبت صحيفة (ليبيا الجديدة) انطلاق عملية التصويت أول أمس السبت بالنسبة للجاليات الليبية المقيمة في العديد من البلدان العربية والأوروبية، مشيرة الى أن عملية الاقتراع انتهت أمس الاحد. وأفادت الصحيفة بأن اقتراع الجاليات الليبية "يعد انطلاقة فعلية لانتخابات مجلس النواب" مبرزة أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وزعت مواد الاقتراع على كافة الدوائر الانتخابية. ونقلت الصحيفة عن رئيس المفوضية عماد السايح قوله إن هذه الهيئة عملت بتعاون مع بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا على توفير "كل سبل نجاح هذه التجربة الديمقراطية الجديدة في ليبيا رغم الاوضاع الامنية الغير مواتية". وكشف السايح، وفق الصحيفة، أن أربع منظمات دولية فقط طلبت مراقبة هذه الانتخابات "نظرا للتدهور الامني في البلاد". في الشق الاقتصادي تطرقت صحيفة (طرابلس الاقتصادية) الى التدابير التي اتخذتها الحكومة المؤقتة من أجل تأمين المواد الغذائية في السوق خصوصا مع مقدم شهر رمضان وكذا وضع حد لأزمتي البنزين وانقطاع التيار الكهربائي وتأمين المصارف التجارية التي تتعرض لعمليات سطو متكررة. وفي الجزائر أشادت الصحف بالفوز "التاريخي" الذي حققه المنتحب المحلي لكرة القدم على حساب منتخب كوريا الجنوبية أمس الاحد برسم نهائيات كاس العالم وهو الفوز الذي يبقي على حظوظ الفريق الجزائري في التأهل الى الدور الموالي من المنافسة. وكتبت صحيفة (لوكوتيديان دوران) أن فوز المنتخب الجزائري العريض على نظيره الكوري الجنوبي بأربعة اهداف مقابل هدفين "يفتح الباب على مصراعيه أمام تأهل الخضر الى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم"، مؤكدة أن الفريق هم خطا خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف فشل في بلوغه خلال مشاركاته الثلاث السابقة سنوات 1982بإسبانيا و1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا. صحيفة (ليبيرتي) أكدت أن هذا الفوز "سيعيد الثقة للاعبين الذين يملكون الآن فرصة حقيقية لتخطي الدور الاول من المنافسة ووضع حد لسوء الحظ الذي ظل يلاحقهم". واعتبرت الصحيفة أن تحقيق هذا المطمح يظل رهينا ب"التركيز وعدم الاغترار بهذا الفوز الذي لم يكن الكثيرون يجرؤون على التكهن به". صحيفة (الوطن) احتفت بدورها ب"الفوز المدوي" الذي حققه المنتخب المحلي على حساب كوريا الجنوبية معتبرة أن اللاعبين "أنجزوا المهمة على أكمل وجه"، فيما أشارت (ليكسبريسيون) إلى أن المنتخب الجزائري على موعد يوم الخميس القادم مع المنتخب الروسي في مواجهة حاسمة من أجل انتزاع بطاقة التأهل للدور المقبل.