واصلت الصحف المغاربية، في أعدادها لنهار اليوم الخميس، الخوض في مواضيع الساعة بالمنطقةº أبرزها الهزيمة القاسية للمنتخب الجزائري لكرة القدم في أول مقابلة له بمونديال البرازيل، والمسار الانتخابي في تونس، والحملة الانتخابية لرئاسيات 21 يونيو الجاري بموريتانيا. ففي الجزائر، عادت الصحف للحديث عن مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البلجيكي الذي حسم النتيجة لصالحه برسم الجولة الأولى من دور المجموعات في نهائيات مونديال البرازيل. وأوردت صحيفة (الخبر) أن "لغة الأرقام هذه المرة والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، صنفت المنتخب الوطني كأضعف منتخب يشارك في هذه الدورة، بعد الخسارة التي مني بها أمام بلجيكا في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة بنتيجة (2/1)، وهي المباراة التي لم يظهر فيها 'الخضر' أي شيء يستحق الذكر، باستثناء أنه دافع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين طيلة سبعين دقيقة كاملة"، مضيفة أنه "لم يحاول الوصول إلى مرمى الحارس البلجيكي كورتوا إلا مرة واحدة فقط، مقابل عشر مرات لتشكيلة المدرب مارك ويلموتس التي كادت تصل إلى شباكنا في أكثر من سبع مناسبات حقيقية للتهديف، لولا التدخلات الموفقة للحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان، حسب المتتبعين هنا بالبرازيل، الخيار التقني الوحيد الذي كان في صف مدرب الخضر". وعبرت صحيفة (الشروق) عن رفضها لتصريحات المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش بعد المباراة ضمنها انتقادات للاعبين، واصفة هذه الانتقادات ب"غير المؤسسة". وقالت أطلق خاليلوزيتش تصريحات قاسية بحق لاعبيه عندما قال "إن هناك لاعبين لم يقوموا بدورهم على أرضية الملعب وآخرين كانوا يطلبون منه التغيير والبعض الآخر كان يمشي فوق الميدان"، وأنه "لم يكن ليفوز على بلجيكا لأنه لا يملك لاعبين كهازارد ومارتينس وفيلايني"، ملاحظة أن هذا "تكرار حديثه بمقارنة لاعبيه بلاعبي منتخبات أخرى، وتبرير هزائمه بعدم امتلاكه للاعبين جيدين، أو في عديد المرات بذكر أسماء معينة للاعبين، هو تقليل صريح من شأن لاعبيه الذين يخضعون في النهاية لطريقة عمل مدربهم وخططه وليس العكس، ما يطرح أكثر من تساؤل عن مدى متانة العلاقة التي تربط المدرب البوسني بلاعبيه". وحددت (الجزائر نيوز) أربعة أخطاء تسببت في هذه الهزيمة وهي "طريقة اللعب الدفاعية البحتة التي اعتمد عليها المنتخب، وتغييرات الناخب الوطني التي لم تكن مفهومة، وخياراته في الدفاع غير الموفقة، وغياب صانع ألعاب أو مهاجم ذي مهارات فردية وفنية جيدة". وعادت صحيفة (صوت الأحرار) في مقال تحت عنوان "خليلوزيتش.. جزائري أكثر من الجزائريين"، إلى الوراء لتذكر بأنه "في الوقت الذي بدأ خليلوزيتش يحضر للمونديال، كان الاتحاد الجزائري يستضيف من أسمته المدرب القادم للمنتخب، وهي فضيحة أخلاقية لا تحدث إلا في الجزائر، ولا تعلو عليها إلا فضيحة أخرى، هي دعوة مدرب فرنسي يفترض أنه المدرب القادم "للخضر" هو وعائلته لحضور مونديال البرازيل على نفقة الجزائر لمعاينة الخضر". وتساءلت "هل يحدث هذا في بلجيكا أو روسيا أو كوريا الجنوبية. عندما ينهزم منتخبنا مع هذه المنتخبات (تقع في مجموعته)، فإن المسؤولية لا يتحملها اللاعبون ولا المدرب، بل أصحاب السلوكات اللا أخلاقية في الصحافة ووسائل الإعلام وأصحاب العقد من أشباه المدربين والمحللين". وفي تونس، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالمسار الانتخابي، والزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة إلى ألمانيا. في هذا السياق وتحت عنوان "دعم ألماني لا مشروط لمرافقة تونس إلى بر الأمان"، كتبت صحيفة (الصباح) أن "السيدة ميركل أبلغت الصحفيين عقب اللقاء الذي جمعها برئيس الحكومة مهدي جمعة رسائل جد معبرة، إذ اعتبرت أن تونس حققت نجاحات هامة، وأن ألمانيا ستدعمها بكل جهدها خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية"، مضيفة أنها "كانت سعيدة باستقبال جمعة الذي جاءت زيارته لتجسيد الشراكة التي كان بلدها قد عرضها على تونس". ومن جهة ثانية، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن لجنة التشريع العام بالمجلس الوطني التأسيسي صادقت أمس على مشروع قانون حدد رزنامة الانتخابات المقبلة، مضيفة أن الانتخابات التشريعية ستكون يوم 26 أكتوبر 2014، وستنظم الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية يوم 23 نونبر، والدورة الثانية يوم 31 دجنبر 2014. ونقلت صحيفة (الضمير) عن شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قوله إن الهيئة تجري حاليا استعدادات حثيثة بعد أن اتضحت الرؤية حول مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية، لتنفيذ مختلف مراحل المسار الانتخابي في الآجال المضبوطة، مضيفا أن "تونس خرجت من مرحلة الخوف، وأن الانتخابات التشريعية والرئاسية ستكون ناجحة وفي مستوى تطلعات الشعب التونسي". وكتبت صحيفة (المغرب) أنه من المقرر أن تنظم حركة النهضة اليوم ندوة صحفية لتقديم مبادرتها القاضية بالبحث عن مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية. ونقلت الصحيفة عن نور الدين البحيري، وزير العدل السابق، قوله إن الحركة ستقوم بجملة من الاتصالات مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لتقديم أهداف وغايات المبادرة"، واصفا إياها "بالحل التوافقي الذي سيقي مؤسسة رئاسة الجمهورية شر الصراعات السياسية". وفي موريتانيا، أولت الصحف اهتماما خاصا للحملة الانتخابية لرئاسيات 21 يونيو الجاري، التي ستختتم مساء اليوم، وترحيب موريتانيا بعودة مصر وغينيا بيساو إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. فبخصوص الموضوع الأول، كتبت صحيفة (الشعب) تحت عنوان "سعي حثيث لاستقطاب أصوات الناخبين"، أن الحملة الانتخابية ستختتم اليوم الخميس عند منتصف الليل بعد خمسة عشر يوما من انطلاقتها، أقام خلالها المرشحون مهرجانات وتجمعات في كل الولايات. وقالت الصحيفة إن كل مرشح سعى خلال هذه الجولات إلى شرح برنامجه الانتخابي لإقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين للتصويت له في اقتراع 21 يونيو. ومن جهتها، لاحظت (الحقائق) أن وعودا وشكاوى المرشحين ستشعل فتيل المنافسة في اليوم الأخير من الحملة. ونقلت عن المرشح، بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، قوله إنه سيقبل بنتيجة الانتخابات إذا خلت من الشوائب الأربعة المقيتة وهي التزوير والتلاعب والتخويف والترهيب للناخبين. واعتبرت صحيفة (لوتانتيك) أن الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، بات الشخص المستهدف من طرف الجميع وكل الأطراف تسعى إلى هزمه، مضيفة أن معركته ليست فقط مع منافسيه الأربعة بل أيضا مع خصومه من خارج الحلبة، في إشارة إلى المعارضة المقاطعة للانتخابات. أما يومية (الأمل الجديد) فتطرقت إلى المسيرة الحاشدة التي شارك فيها العشرات من الآلاف من أنصار منتدى المعارضة للديمقراطية والوحدة ،أمس الأربعاء في مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، تحت شعار "الرفض والصمود" والتي اختتمت بمهرجان خطابي تمت خلاله الدعوة إلى مقاطعة رئاسيات 21 يونيو. وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف الموريتانية بترحيب موريتانيا بالقرار الذي أصدره مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي والقاضي برفع الحظر الذي كان مفروضا على جمهوريتي مصر العربية وغينيا بيساو.