تمحور اهتمام الصحف المغاربية الصادرة اليوم الأحد أساسا حول الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها عدة بلدان بالمنطقة الى جانب مشاركة المنتخب الجزائري لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بالبرازيل. ففي موريتانيا شكلت الانتخابات الرئاسية التي جرت، أمس السبت الموضوع الأبرز الذي تناولته الصحف حيث رصدت صحيفة (الشعب) عملية التصويت التي شهدتها مكاتب الاقتراع بالعاصمة نواكشوط وإدلاء المرشحين الخمسة للرئاسيات بأصواتهم وكذا تصريحاتهم للصحافة ، مسلطة الأضواء على الأجواء التي مرت فيها هذه الاستحقاقات. وفي سياق متصل، تطرقت الصحيفة إلى اللقاء الذي عقدته اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بنواكشوك مع المراقبين الدوليين والمحليين والصحافة لاستعراض الآليات المتبعة من طرف اللجن المنبثقة عنها في تنظيم عمليات الاقتراع . أما صحيفة (المواطنة) فقد أشارت إلى أن عملية الاقتراع "مرت في جو من الحرية حيث غنى كل على ليلاه دون حدوث أي عراقيل تمنعهم من أداء واجبهم الانتخابي". من جهتها، أشارت صحيفة (الأمل الجديد) إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تجاوزت في مكاتب تصويت الجيش وقوات الأمن، التي تمت أول أمس الجمعة، نسبة 73 بالمائة، مسجلة أن الإقبال على صناديق اقتراع يوم أمس السبت، كان ضعيفا في الصباح لكن النسبة ارتفعت بعد الظهر. على صعيد آخر، تطرقت الصحف إلى استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز لوزير الداخلية السنغالي عبدولاي داوودا ديالو، الذي سلمه رسالة من الرئيس السنغالي ماكي صال، تتضمن شكر الرئيس السينغالي لنظيره الموريتاني على قراره مؤخرا تمديد صلاحية رخص الصيد ثلاثة أشهر إضافية لفائدة البحارة السينغاليين الذين يصطادون في المياه الموريتانية ولما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السينغالي. وفي تونس اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم على الخصوص بالمسار الانتخابي ومستجدات الوضع السياسي. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "الصباح" أنه "رغم عدم مصادقة المجلس التأسيسي بعد على مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية تشرع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات غدا الاثنين في تسجيل الناخبين واعتماد الصحفيين والملاحظين التونسيين والأجانب"، مضيفة أن "الحديث عن برامج الأحزاب وتصوراتها للمرحلة القادمة المقبلة يظل الجانب المغيب في سياق التحضير للانتخابات المقبلة". في حين كتبت صحيفة "الضمير" أنه "بعد الانتهاء من مناقشة مشروع القانون المتعلق بتحديد المواعيد الانتخابية داخل لجنة التشريع العام وتمريره إلى الجلسة العامة خلال بداية الأسبوع القادم للمصادقة عليه يمكن التأكيد أن مواعيد الانتخابات أصبحت معروفة ، خاصة أن المواعيد المطروحة تلقى دعما من أغلب الكتل والمجموعات البرلمانية. صحيفة "الشروق" كتبت أن شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم ينف، في تصريح صحفي لنفس الجريدة، "التخوف من عدم الإقبال على التسجيل بكثافة خلال الانتخابات القادمة، خصوصا في ظل إحساس التونسيين بالعزوف عن الشأن السياسي بعد أكثر من 3 سنوات من التجاذبات والمعارك السياسية التي لم يستفد منها الشعب كثيرا وهو مازاد في عدم اهتمام الناس بالسياسة. من جهة ثانية، وتحت عنوان "حركة النهضة ستختار مرشحا من داخلها أو من خارجها"، كتبت صحيفة "المغرب" أنه من المنتظر أن تعود حركة النهضة إلى مؤسستها الشورية لتنظر في مرشح تدعمه من داخلها أو خارجها في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن أجمعت كل المكونات السياسية على رفض مبادرتها التي أطلقتها، والمتمثلة في توافق الأحزاب "حول شخصية وطنية حزبية أو مستقلة" لترشيحها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي ليبيا تركز اهتمام الصحف أساسا حول انتخابات مجلس النواب المرتقب إجراؤها يوم الاربعاء القادم. وكتبت صحيفة (فبراير) في افتتاحيتها أن "التحديات الجسيمة التي تواجهها الثورة الليبية، التي تسعى بجهود أبنائها المخلصين الى وضع اللبنة الاولى لبناء الدولة المدينة الحديثة، تلقي على كل مواطن ليبي مسؤولية المشاركة في انتخابات مجلس النواب والمساهمة في تحقيق رصيد جديد ينضاف إلى ما أنجزه الليبيون". ودعت الصحيفة الى التغلب على "عوامل الإحباط واليأس والتشاؤم التي أوجدتها الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد وجعلها بالمقابل حافزا على أداء واجبنا تجاه أنفسنا ووطننا ومستقبل أبنائنا". ورأت الصحيفة أنه "إذا كان البعض يردد أن الليبيين قد أخفقوا في اختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته فإن التاريخ منحهم فرصة جديدة لتصحيح الاختيار في انتخابات مجلس النواب وانتقاء الأشخاص المناسبين بعيدا عن الولاءات الجهوية أو الحزبية". وأكدت (فبراير) أن المرشحين لهذه الانتخابات "مطالبون بإعادة الثقة للمواطنين وتحويل التجاذبات والمناكفات السياسية الى تنافس شريف، والعمل على تغيير البنية الثقافية المورثة عن زمن الديكتاتورية". من جهتها ذكرت صحيفة (ليبيا الاخبارية) بانطلاق عملية الاقتراع في انتخابات مجلس النواب أمس السبت بالنسبة للجاليات الليبية المقيمة بعدة بلدان عربية وأوربية وكذا بالولايات المتحدةالامريكية مشيرة الى أن التقديرات الاولية تفيد أن عدد المقترعين بلغ 11 الف. وأفادت الصحيفة بأن (المفوضية الوطنية العليا للانتخابات) أعلنت عن اكتمال الاستعدادات لهذا الاستحقاق الهام، مؤكدة أن مراكز الانتخاب تم تأمينها بالكامل. أما في الجزائر، فاستأثرت المباراة التي سيخوضها اليوم الاحد المنتخب المحلي لكرة القدم ضد منتخب كوريا الجنوبية برسم نهائيات كأس العالم المقامة بالبرازيل باهتمام الصحف التي أكدت ألا خيار للنخبة الجزائرية سوى تحقيق نتيجة الفوز للإبقاء على حظوظها في التنافس من أجل بطاقة المرور الى الدور المقبل من المنافسة. وكتبت صحيفة (لوكوتيديان دوران) في هذا الصدد، أن المنتخب الجزائري الذي يحتل المرتبة الأخيرة دون نقاط، مطالب بالفوز أمام "خصم صعب المراس" معبرة عن تطلعها الى أن يقدم مدرب المنتخب البوسني وحيد خليلوفيتش على إحداث تغييرات في التشكيلة المرتقبة للمنتخب. صحيفة (ليكسبريسيون) دعت من جانبها الى "طي صفحة اللقاء الاول الذي خسره المنتخب أمام نظيره البلجيكي بهدفين لهدف ومقارعة منتخب كوريا الجنوبية بندية أكبر" مشيرة الى أن "الجزائريين يدركون جيدا أن منافسات من قبيل كأس العالم تتطلب بذل جهود مضاعفة على كافة المستويات". وبدروها اعتبرت (ليبيرتي) أن لامناص للمنتخب الوطني من تحقيق الفوز "تفاديا لحصد أسوء نتيجة في مشاركاته الأربع في نهائيات كأس العالم" داعية عناصر المنتخب إلى عدم تكرار الاخطاء التي ارتكبوها في اللقاء الأول أمام بلجيكا وتحقيق فوز يفتح أمامهم أبواب الدور الثاني من المنافسة.