يقوم الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر،حاليا بجولة في فرنسا قادته في مرحلة أولى إلى شمال وشرق البلاد ،حيث التقى مع المواطنيين المغاربة المقيمين هناك ومع الجمعيات التي تمثلهم. وأبرز الوزير خلال هذه اللقاءات التي جمعته بالكفاءات المغربية بمنطقتي شمال بادو كالي (شمال) وألزاس لورين (شرق) ،الأهمية التي يوليها المغرب لتعبئة نخبه المهاجرة ،مشيرا إلى أن هذه العملية تشكل ورشا يحظى بالأولوية بالنسبة للحكومة. وقد أفضى النقاش الذي جرى خلال هذه اللقاءات إلى قرار بخلق شبكة للكفاءات المغربية التي تتولى تنفيذ برنامج شراكة ثلاثي الأطراف يتمحور حول مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الفاعلين المغاربة العموميين والخواص،والكفاءات الحاملة للمشاريع ،ومقاولات بلدان الاستقبال. وشكل اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع أفراد الجالية المغربية بليل ،كما في ستراسبورغ ،مناسبة لتبادل صريح وبناء لوجهات النظر . وأكد عامر أهمية وحيوية الدور الذي تضطلع به هذه الجالية في الإسهام في التنمية الاقتصادية سواء في فرنسا أو المغرب ،وفي تعزيز الروابط التاريخية والاستراتيجية بين البلدين . كما استعرض الوزير الجهود الحكومية الرامية إلى الحفاظ على حقوق ْالجالية المغربية المقيمة بالخارج وضمان حياة كريمة لها ،مبرزا أن البرنامج الذي يستهدف هذه الفئة يشمل عدة جوانب تهم بالخصوص المجالات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية والثقافية والتربوية . وذكر بأن الوزارة تعمل بشكل مستمر من أجل تعزيز الشراكة في الميادين التربوية والسوسيو ثقافية،وخاصة مع جمعيات المغاربة المغتربين،مسلطا الضوء على أهمية هذه الجمعيات لإقامة اتصال دائم مع مغاربة العالم بهدف الإلمام بانشغالاتهم والاستجابة بشكل فعال لتطلعاتهم. وقد مكنت هذه اللقاءات ممثلي الجالية المغربية من التأكيد مجددا على التزامهم غير المشروط بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. كما أكدوا التزامهم بطرح المشاكل التي يواجهونها،لاسيما المتعلقة بتعليم اللغة والثقافة المغربية،وعدم كفاية التمثيلية في الهيئات المنتخبة ،وارتفاع تكلفة النقل الجوي نحو المغرب ،والمشاكل الإدراية التي يواجهونها خلال عطلته الصيفية بالمغرب ،إلى جانب المشاكل التي يواجهها عمال مناجم الفحم المتقاعدون في فرنسا. وفيما يتعلق بهولاء المنجميين ،التقى عامر مع أعضاء الجمعية التي تمثلهم واستعرض معهم المشاكل الاجتماعية التي يوجهونها منذ إغلاق المناجم وفقدانهم لوضعيتهم كمنجميين وللامتيازات التي تتيحها لهم،وخاصة السكن وبعض المكافأت التعويضية . وأعرب الوزير للمنجميين المغاربة عن مساندته لهم،واقترح عليهم توفير دعم قانوني لهم . وستتواصل جولة عامر بفرنسا إلى غاية 23 ماي وتقوده على التوالي إلى رين ونانت (غرب)،وأورليان (وسط) وباريس