أعلن الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر عن قرب إحداث "شبكة للكفاءات" المغربية بالعاصمة السينغالية، بهدف تحديد وجرد كفاءات الجالية المغربية الفاعلة في مختلف الميادين، وتوحيد إسهاماتها في التنمية بالسينغال وببلدها الأصلي. وأوضح السيد عامر، أمس السبت في دكار، أن هذه الشبكة سيصاحبها إحداث "نادي للكفاءات المغربية بالسينغال" من أجل توفير مكان للقاء والتبادل بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بدكار، مشيرا إلى أن هذه المبادرة سيتم إنجازها من طرف أعضاء الجالية المغربية المقيمة في السينغال وبدعم من الوزارة. وتم الإعلان عن هذه القرارات خلال لقاء جمع بين السيد عامر وممثلي جمعيات المغاربة بالسينغال، حيث قدم الفاعلون الاقتصاديون المغاربة، بهذه المناسبة، للوزير مختلف مظاهر أنشطتهم في ميادين الأبناك والصناعة والخدمات وقطاعات أنشطة أخرى. وأكد الفاعلون الاقتصاديون المغاربة في السينغال، المتواجدون في منطقة تعتبر استراتيجية" لولوج أسواق غرب إفريقيا، على أهمية الأنشطة التي يزاولونها في تعزيز علاقات التعاون مع هذه المنطقة من القارة الإفريقية. وفي هذا الصدد، قال السيد عامر إنه "منذ الآن أضحت الصناعة والخدمات والخبرات ميادين رائدة تدخل التنوع على مساهمة المغرب بهذا البلد، والتي تمحورت تاريخيا حول قطاع التجارة ". وخلال زيارته لدكار، تباحث السيد عامر مع جمعيات نسائية وطلبة ومغاربة من آباء سينغاليين ومواطنين مغاربة ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة ويقيمون بالسينغال. وتمحورت مباحثات الوزير مع هؤلاء الفاعلين الجمعويين حول مجموعة من المواضيع المتعلقة على الخصوص بقضية الهوية وإحداث الفضاءات الثقافية وتنظيم الأيام الثقافية وكذا المواكبة الاجتماعية والقانونية للنساء في وضعية صعبة. وبخصوص الطلبة المغاربة المتواجدين في دكار، اقترح الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، منح الدعم للمتطوعين الذين ينخرطون في تقديم الدعم المدرسي لأطفال الجالية المغربية المقيمة بالسينغال. كما ذكر السيد عامر باستمرار التزام الحكومة المغربية بتوفير تكاليف نقل جثامين المغاربة المتوفين في الخارج، ممن لا تتوفر أسرهم على الوسائل الكفيلة بضمان هذه العملية. ومن جهة أخرى، زار السيد محمد عامر المصنع المغربي-السينغالي للمنتوجات الصيدلية المتواجد بضواحي دكار، والذي من المقرر أن يشرع في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة. وقد تم إحداث مصنع "ويست أفريك فارما"، المتواجد في الضاحية الشمالية- الشرقيةلدكار، من طرف شركاء مغاربة وسينغاليين، باستثمار إجمالي قدره خمسة ملايير فرنك إفريقي ( 7ر82 مليون درهم). وسيتيح هذا المشروع تخفيض الفاتورة الصيدلية لمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء. ومن جهة أخرى، زار السيد عامر شارع محمد الخامس وسوق سانداغا وسط دكار حيث يتمركز أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية.