زار الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، الذي يقوم حاليا بجولة في فرنسا، مراكز دينية وثقافية وعقد سلسلة لقاءات مع عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية بمنطقتي شمال وشرق فرنسا. وزار السيد عامر بمدينة أرمينتيير الواقعة بضواحي مدينة ليل (شمال)، مركبا دينيا و ثقافيا، يضم مسجدا وقاعات للدروس والمعلوميات ،وفضاء للملتقيات ومكتبة وعد بتزويدها بمؤلفات متنوعة . كما قام السيد عامر بمدينة ستراسبورغ ، بزيارة ورش لبناء أحد أكبر المساجد بأوربا بتمويل مشترك من المغرب والمجلس البلدي للمدينة والمجلس الجهوي ومساهمات المغاربة القاطنين بالجهة. ومن المرتقب أن يفتح المسجد أبوابه في وجه المصلين في ربيع السنة القادمة. وفي هذا السياق، أجرى السيد عامر مباحثات مع عمدتي أرمونتيير وستراسبورغ ، ووالي مقاطعة الألزاس ( شرق )، ورئيس غرفة التجارة والصناعة لستراسبورغ ،ورئيس جهة الأساس واللورين ، أشاد خلالها هؤلاء المسؤولون بدينامية الجالية المغربية وسلوكها المثالي ،مؤكدين اندماجها الجيد في المجتمع الفرنسي. وبعد أن أكدوا أن فرنسا تتقدم بفضل غنى وتنوع ساكنتها، شدد المسؤولون الفرنسيون على حيوية دور الحكومة المغربية، خاصة في ما يتعلق بتنويع العمل الثقافي الذي يعتبر عنصرا أساسيا لاستمرارية الروابط التي تبقي على الأجيال الجديدة المغربية بفرنسا متمسكة ببلدهم الأصلي ، وكذا من أجل اندماجهم بشكل أفضل في مجتمع الاستقبال. وأكد السيد عامر خلال هذه اللقاءات عزم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج على التعاون مع هذه السلطات والهيئات، من خلال أنشطة ملموسة ومحددة، لفائدة الجالية المغربية. وفي هذا السياق، أشار السيد عامر إلى أنه سيتم إيلاء عناية خاصة للمبادلات الثقافية على الخصوص بهدف تعزيز تفاهم متبادل أفضل وترسيخ الوضع المتقدم للمغرب في علاقاته المتميزة مع الإتحاد الأوربي. ويذكر أن السيد عامر، الذي بدأ هذه الجولة في 14 ماي الجاري، التقى كذلك بكفاءات مغربية وممثلي الجالية المغربية المقيمة بهاتين الجهتين الفرنسيتين. وستتواصل جولة السيد عامر بفرنسا إلى غاية 23 ماي ،وتقوده على التوالي إلى رين ونانت (غرب)، وأورليان (وسط) وباريس، حيث سيوقع مع عمدة مانت -لاجولي اتفاقية لإقامة مركز ثقافي مغربي بهذه الضاحية الباريسية، قبل أن ينشط مؤتمرا على هامش معرض العقار المغربي "سماب إيمو"، حول السياسة الحكومية لفائدة مغاربة العالم.