أعلنت "الشبيبة الإسلامية " أنها "لاتؤمن مطلقا بالعمل الحزبي " ، واعتبرته " متاجرة ونصبا ، وتسولا لفتات ثروة الأمة المستلبة ، على أبواب النخبة الفاسدة المتحكمة في البلاد " . وأضاف بيان صادر عن "الشبيبة الإسلامية " وقعه أمينها العام عمر وجاج ، ونشرته على موقعها الإلكتروني ، أن الحزبية لا علاقة لها مطلقا ب "المنهج الإسلامي في الدعوة والإرشاد ". وقال البيان أن ضجة "مصطنعة" تُثار " من قبل بعض الصحف حول ما زعمته اختراقا من الشبيبة الإسلامية المغربية لبعض الأحزاب المستنبتة، بقصد الدعاية غير المباشرة لها، أو إثارة الشبهات حول التيار الإسلامي الأصيل المتميز، بنسبته إلى أوساخ الحزبية والانتهازية والتكالب على فتات موائد السلطة، مما حملنا على توضيح موقفنا من هذه القضية وإزالة كل لبس تحاول جهات كثيرة مغرضة أن تلقيه على ولائنا لله ورسوله ومنهجه، وأن تلوث به سمعتنا واستقامة خطنا ودعوتنا". وكانت إحدى اليوميات المغربية قد أشارت إلى أن مجموعة من الغاضبين من حزب النهضة والفضيلة يهيؤون " انقلابا " ضد محمد خليدي ،الأمين العام للحزب، بغية استقطاب قيادات أخرى من الشبيبة الاسلامية سواء بالداخل أو المحتمل دخولهم من الخارج ، موضحة أن الاستقطاب سيشمل الشيخ عبد الكريم مطيع مؤسس الشبيبة الاسلامية ومرشدها العام الموجود حاليا بالمنفى بليبيا. ومضى البيان ، مؤكدا بلهجة شديدة ، أن "الشبيبة الإسلامية " لا تقبل في صفها " أي ملتزم حزبيا " ، ولا تترك في عضويتها كل من يحاول التحزب ، تحت أي ذريعة منتحلة ". ووصف نفس البيان ، ملمحا إلى حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ، بعض الأعضاء السابقين في "الشبيبة الإسلامية " قائلا : " كانوا غلمانا في حركتنا ، ثم انسحبوا بهدوء ، بعد تجاوزهم هذه المرحلة من العمر". وأضاف البيان ، أيضا أن " الشبيبة الإسلامية " خلفت وراءها " بعض النفايات المنهكة ، والمخلفات المريضة ، والمستقطبين من قبل الأجهزة الأمنية ".