قال محمد ضريف الباحث المغربي في شؤون الجماعات الإسلامية، إن "بيان وزارة الداخلية لا يوجه الاتهامات بشكل للشبيبة الإسلامية التي عاشت أزمة في السبعينات تمخض عنها بروز حركات جديدة كانت لها اختيارات مختلفة". "" وأوضح محمد ضريف أن "هذه التيارات تمثلت في 3 مجموعات، منها مجموعة التبين وأخرى تحمل إسم الاختيار الإسلامي، وكانت تتبنى توجها انقلابيا، إذ تؤمن بالعنف لتغيير الأوضاع، وكانت تضم في صفوفها الأمين العام للبديل الحضاري مصطفى معتصم الأمين العام لحزب الأمة محمد مرواني (الذي يطالب بالحصول على ترخيص)"، وهما المعتقلين حاليا للاشتباه في لعبهما دور رئيسي في هذه الشبكة. أما قائد الجناح العسكري للشبيبة الإسلامية، ويدعى عبد العزيز النعماني فأسس حركة المجاهدين، وهي الوارد إسمها في التحقيق، كما توجد هناك مجموعات مرتبطة بالشبيبة، انشقت عنها في بداية التسعينات ويتعلق الأمر بالحركة المغربية الإسلامية وكان من بين قياداتها عبد الإله الزيات الموجود بالخارج، وهي كانت مسؤولة عن اعتداءات مراكش في صيف 1994. وأشار الباحث المغربي إلى "أننا أمام مجموعات انبثقت عن الشبيبة الإسلامية، وتعادي النظام، وهذه المجموعات ليس لها علاقة بالتيار السلفي الجهادي". وفي سابقة بالمغرب، ذكر بلاغ للوزير الأول أنه، اعتبارا لثبوت العلاقة بين هذه الشبكة وتأسيس حزب "البديل الحضاري"، وتوفر قرائن تفيد تورط قادة الحزب الرئيسيين في الشبكة، اتخذ الوزير الأول مرسوما يقضي بحل حزب "البديل الحضاري"، طبقا لمقتضيات الفصل57 من القانون المتعلق بالاحزاب السياسية. وكان وزير الداخلية شكيب بنموسى، قد أعلن في ندوة صحافية أمس الأربعاء أن الخلية الإرهابية التي ألقي عليها القبض وضمنها 32 عنصرا، كانت تخطط لاغتيال شخصيات بارزة، من وزراء ومسؤولين وكبار الشخصيات اليهودية المغربية وضباط سامين بالقوات المسلحة الملكية. وأوضح الوزير أن الخلية التي يتزعمها عبد الكريم بلعيرج، الملقب ب"إلياس" أو "كريم"" أسست في العام 1992 بمدينة طنجة، وأضاف أن هذا الزعيم كان يخطط لقتل يهود مغاربة منذ التأسيس، وأضاف أن "المسؤولين الحزبيين المغاربة مصطفى معتصم ومحمد مرواني ومحمد الامين الركالة حضروا لولادة التنظيم". كما كشف الوزير أن الزعيم سبق أن ارتكب ستة جرائم قتل ما بين 1986 و1989 ببلجيكا، بالإضافة إلى عمليات سطو مسلح وسرقة. الوزير أوضح أن لهذا التنظيم "الإرهابي" كان يتبع مخططا محكما، يقضي بإنشاء تنظيمات سياسية علنية ك"البديل الحضاري" و"الحركة من أجل الأمة"ّ، بالإضافة إلى الدعوة إلى الانخراط في منظمات المجتمع المدني، وتنظيمات مسلحة سرية من بينها مجموعة "العمل الخاص". هذه التنظيمات المسلحة، حسب وزير الداخلية، كانت على علاقة بتنظيمات إرهابية كتنظيم "القاعدة" منذ 2001 وجماعة "المقاتلين المغاربة "منذ 2002 و"جماعة الدعوة والقتال" التي تحولت إلى القاعدة في بلاد المغرب العربي منذ العام 2005، كما أوضح أنهم كانوا على اتصال ب"حزب الله" اللبناني عام 2002 للتدريب في لبنان، لكنهم تراجعوا. وكانت منظمات حقوقية أدانت اعتقال الحكومة لقياديين حزبيين، كما انتقدت بعض الأحزاب هذه الاعتقالات التي وصفتها ب"غير القانونية". روبورتاج مصور عن الأسلحة التي تم حجزها