لَمّحت سيدة أمريكا الأولى السابقة، لورا بوش إلى إمكانية تعرُّضها وزوجها الرئيس السابق، جورج بوش، وعدد من أعضاء الوفد الأمريكي، التسمم خلال زيارة إلى ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة الثمانِي عام 2008. والحادثة واحدة من العديد من التفاصيل الجديدة التي كشفت عنها بوش في مذكراتها بعنوان "حديث من القلب"، ومن المقرّر أن يطرح الكتاب للبيع في المكتبات في الرابع من مايو القادم، بحسب شبكة "سي إنإن" الأمريكية. وتسرد بوش في كتابها تفاصيل المرض الغامض الذي أصيبت به وزوجها والوفد الأمريكي، ودفعت حدته بالرئيس الأمريكي السابق لملازمة الفراش. وتَحرّي أطباء بوش إلى جانب عملاء الخدمات السرية احتمال تعرضهم إلى التسمم، إلا أنهما لم يصلوا إلى استنتاج نهائي في هذا الصدد. وحينها، نقلت تقارير إخبارية عن البيت الأبيض كشفه عن تغيب بوش عن سلسلة من الجلسات الصباحية للقمة، نظرًا لإصابته بفيروس، دون تقديم المزيد من التفاصيل في ذاك الوقت. وجاء في الكتاب: "شعر أكثر من عشرة من أفراد الوفد بالمرض، حتى جورج، الذي بدأ يشعر بالمرض أثناء جلسة إحاطة مع موظفيه في الصباح الباكر.. أحد مساعدينا العسكريين عانَى من صعوبة في المشي، وأحد موظفي البيت الأبيض فقد السمع تمامًا في إحدى أذنيه". وتابعت:"جزع فريق الخدمات السرية وتأهب حيث قام بتمشيط المنتجع بحثًا عن سموم محتملة". واسترسلت في تفاصيل الحادثة، كما في الكتاب: "جورج كان من المرض لدرجة لم تمكن من الوقوف لتحية (الرئيس الفرنسي) ساركوزي، أثناء اجتماعهما". وأضافت: "لم يتسنَّ لنا قط معرفة إذا ما أصيبت وفودًا أخرى بالمرض، أم إذا ما كنا الوحيدين الذين أصبنا بهذا المرض الغامض." يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت أول من نشر مقتطفات من الكتاب الثلاثاء. وتستذكر بوش في كتابها المكون من 432 صفحة تجربة نادرة بكونها سيدة أمريكا الأولى وانعكاس السنوات الثمانية التي قضتها في البيت الأبيض وهي تشهد تراجع شعبية زوجها. ومن بين المقاطع الأكثر تأثيرًا، تلك التي تتطرق فيها بوش إلى حادثة اصطدام سياراتها عام 1963 في تكساس، أسفرت عن مصرع قائدة السيارة الأخرى، اتضح لاحقًا أنها من صديقاتها في المدرسة. ويذكر أن معارضي بوش استخدموا الحادثة ضد الرئيس الأمريكي السابق أثناء حملته الرئاسية الأولى، وهي حادثة تحيطها بوش بالكتمان الشديد ونادرًا ما تتحدث عنها.