جدد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، دعمه لمواقف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي هاجم من خلالها قبل أيام قليلة منابر صحفية مغربية عديدة، واتهمها بكونها من الجهات التي تتآمر عليه، وتشوش على الحكومة التي يقودها. وقال الخلفي، في ثنايا الندوة الصحفية التي عقبت المجلس الحكومي، اليوم، إن ما قام به بنكيران من انتقادات للصحافة، خلال تجمع حزبي له، "يأتي في إطار ممارسته لحقه في حرية التعبير التي لا يمكن أن تصادر". وسجل المسؤول عن قطاع الاتصال أنه "كما للصحافة أن تنتقد رئيس الحكومة انتقادات أحيانا حادة، من حقه هو أيضا أن يعبر عن رأيه، وهذا جزء من الحياة الديمقراطية"، على حد تعبير الخلفي. وتابع الخلفي بأن رئيس الحكومة "مؤمن بحرية الصحافة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتدخل فيها"، مردفا أن بنكيران "كان سنده وداعما له في إطار إصلاح الورش القانوني للمهنة". "رئيس الحكومة لن يتوقف عن التعبير عن مواقفه إزاء أي انتقاد وأي موقف غير مبني على وقائع"، يقول الخلفي الذي أوضح بالمقابل أن بنكيران "سيواصل العمل على تصحيح الاختلالات التي تكشف عنها الصحافة باعتبارها شريكا في الشأن العام" وفق تعبيره. وكان الخلفي قد وصف تصريحات رئيس الحكومة، التي هاجم فيها منابر إعلامية من ضمنها جريدة هسبريس التي قال إنها "باعت الطرح"، بكونها تصريحات "تدخل في حرية التعبير لا أقل ولا أكثر".