انتقدت حسناء أبوزيد، البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تصريحات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي أطلق من خلالها اتهامات بالجملة في حق العديد من المنابر الإعلامية المغربية، وفي مقدمتها جريدة هسبريس الإلكترونية التي قال إنها "باعت الطرح". وأفادت أبو زيد تصريحات رئيس الحكومة، خلال لقاء حزبي نهاية الأسبوع ببوزنيقة، بأنها "تدخل في إطار أجندة استبدادية"، مستغربة من اتهام الصحافة من قبل المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية بخدمة أجندات معينة. أبوزيد أبدت استغرابها من الصورة الوردية التي يصر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على تقديمها، بالقول "أخال أنني في بلد آخر، وأنا أسمع السيد وزير الاتصال يتحدث بهذه اللغة"، معتبرة "جل القضايا المرفوعة على الصحافة المغربية اليوم تقف وراءها الحكومة". الخلفي، كعادته، اعتبر حصيلته على رأس الحكومة إيجابية، مبرزا أن "التقييمات الدولية لواقع الصحافة غير منصفة"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تصنف دول تقتل الصحافيين وتحاكمهم في محاكم عسكرية أحسن من المغرب بثلاثين نقطة". وأورد وزير الاتصال أن 50 في المائة من القضايا المرفوعة ضد الصحافة خلال سنة 2013 بالمغرب حفظت"، قبل أن يوضح أن "هذه السنة لم يتم منع أي صحيفة ولا منع أي موقع إلكتروني". ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، التقطت خيط الحديث لتعبر عن أسفها من الترتيب الذي وسمته بالمخجل لبلادنا في مجال حرية الصحافة حسب بعض التقارير الدولية، والتي "أصبحت الحكومة بالمناسبة تأخذ منها ما تريد وتترك ما تريد". وقالت حازب إنها "مع حق رجال ونساء الإعلام في الولوج إلى المعلومة، وضد التضييق والإجهاز على حقوق الصحافة والصحافيين، ومهاجمتهم من طرف وزراء في الحكومة ومن رئيس الحكومة نفسه". واسترسلت البرلمانية ذاتها "نحن ضد إهانة الصحافيين من طرف أعضاء الحكومة، والتي انتقلت حتى داخل المؤسسة التشريعية، حيث أهان وزير في الحكومة صحافية وهي بالمناسبة إهانة للمؤسسة التشريعية برمتها" وفق تعبيرها. وكان مصطفى الخلفي قد اعتبر أن تصريحات بنكيران تدخل في حرية التعبير لرئيس الحكومة لا أقل ولا أكثر"، حسب ما نقله الصحافي محمد التيجيني في برنامجه "تيجيني تولك"، الذي عُرض يوم أمس على قناة "مغرب تي في" التي تبث من بلجيكا.