طالب النائب البرلماني المقرئ أبو زيد، باسم حزب للعدالة والتنمية يوم الاثنين الماضي في الجلسة الشفوية لمجلس النواب، وزير الاتصال مصطفى الخلفي المنتمي إلى نفس الحزب. بردع الصحافيين الذين يقومون بنشر أخبار غير صحيحة تمس بصورة المغرب في الخارج. وذلك في إشارة إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام المغربية، التي نقلت الخبر عن وكالة الأنباء الفرنسية. التي أشارت إلى تدمير سلفيين مغاربة لآثارتاريخية تعود لآلاف السنوات في منطقة الأطلس الكبير. هذه الأخبار نفاها الناطق الرسمي باسم الحكومة جملة وتفصيلا، وأقدم على مصاحبة وفد صحافي مغربي إلى عين المكان. الأخطر في تصريح المقرئ أبوزيد هو الدعوة إلى ردع الصحافيين، وهو الموقف الذي لاقى تنديدا من طرف الجسم الحقوقي والصحافي. وفي هذا الباب صرح لنا القيادي في حزب الاستقلال والبرلماني بمجلس النواب عادل بنحمزة أنه «لا يمكن السماح لأي طرف باستغلال هفوات في المهنة لخلق جو ضد الصحافة، واستعمالها كقنطرة صغيرة». وأضاف بنحمزة المنتمي أيضا إلى مهنة المتاعب أن البرلمان يجب ألا يكون فضاء للتضييق على حرية الصحافة والمهنة، فدور المشرع هوالبحث عن الآليات التشريعية من أجل مساعدة المهنة للتطور وليس وضع قيود في وجهها. في نفس السياق طالب عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية في حزب الاستقلال، باحترام أخلاقيات المهنة، مطالبا بالتحري قبل نقل الخبر، وإن كان في نفس الوقت عبر عن ضرورة تمكين الجسم الصحفي من مصادر الخبر ومن المعلومة.