افتتح المؤتمر الفرنكوفوني الخامس لمكافحة السيدا أمس الأحد في الدارالبيضاء لأول مرة في افريقيا حيث سيساهم فيه نحو الف من العاملين في قطاع الصحة بتجاربهم "بروح تضامنية" حتى الاربعاء كما افاد المنظمون. واعلنت المغربية حكيمة حميش رئيسة هذا المؤتمر ان "تنظيم هذا المؤتمر في الدارالبيضاء دليل على اتساع نطاق مكافحة السيدا في افريقيا من طرف الفاعلين المحليين في حين ما زالت القارة تعتبر اكثر المناطق اصابة بهذا المرض". وستتم مناقشة نحو 1800 دراسة من اربعين بلدا بهذه المناسبة. ومن بينها بالخصوص القضايا المتعلقة "بعدم توفر الوسائل المالية بانتظام" لمكافحة الوباء في افريقيا و"نوعية المتابعة الصحية في كافة مراحل المرض" كما اضاف المنظمون. كذلك تعتبر مشكلة "المساواة" في الوصول الى وسائل الوقاية والعلاج للسكان الاكثر عرضة الى المرض، من اهم مواضيع هذا المؤتمر الذي ينظم بمبادرة من الائتلاف الفرنكوفوني لعمال الصحة ضد مرض فقدان المناعة المكتسبة (اتش آي في). من جانبه اعلن البروفسور الفرنسي جيل بروكر وهو ايضا رئيس المؤتمر ان "اجراءات متابعة المرضى في الجنوب صعبة جدا خارج المراكز الاكثر تنظيما" (المستشفيات العامة). وقد انعقدت المؤتمرات الفرنكوفونية السابقة لمكافحة السيدا في مونتريال (2001) وليون (فرنسا 2003) وبروكسل (2005) وباريس (2007). وتعد دول افريقيا جنوب الصحراء 22,4 مليون شخص ايجابي المصل او مصابين بالسيدا اي ثلثي مجمل المصابين في العالم (33,4 مليون) حسب تقديرات نشرتها سنة 2008 منظمة الاممالمتحدة حول السيدا في نونبر 2009.