جددت الولاياتالمتحدة اتهامها لإيران بتدريب مقاتلي حركة طالبان، الذين يشنون هجمات دموية ضد قوات التحالف في أفغانستان. وكانت واشنطن قد سبق وأن أشارت إلى تلقي مليشيات الحركة المتشددة لتدريبات محدودة من إيران في أفغانستان، إلا أن مصادر عسكرية استخباراتية أبلغت CNN، أن التدريبات على الأسلحة الخفيفة تجري في إيران. وقال العقيد إيدوار شولتيز: "نعلم منذ فترة بأن إيران مصدر تزويد وتدريب مقاتلي طالبان في أفغانستان"، مضيفاً "غير أن ما ظل خافياً هو إذا كان ذلك يتم بدعم من طهران ام أن الأمر "يتعدى سيطرة الحكومة." وأضاف مسؤول استخباراتي بالقول: "لسنوات، إيران زودت طالبان أفغانستان بالأسلحة والذخيرة، كما أنها ساعدت، وعلى نطاق صغير، في تدريبها.. هناك سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن بعض من هذه التدريبات أجريت في إيران." ورفض المسؤول تحديد عدد المقاتلين ممن تلقوا تدريبات في إيران، وإذا ما كانت تلك التدريبات بعلم الحكومة الإيرانية، التي نفت باستمرار مزاعم دعم طالبان، ووصفت الإدعاءات الأخيرة بأنها غير صحيحة. وقال مسؤول إيراني في الأممالمتحدة: "إنها مزاعم خاطئة ولا أساس لها على الإطلاق، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفضها جملة وتفصيلاً." وسبق وأن وجه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترويس، أصابع الإتهام إلى إيران قائلاً إنها تدعم طالبان، لكن الدور الذي تلعبه محدود النطاق. وبدوره، جانب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، خلال زيارته الأخيرة لأفغانستان رأي بتريوس قائلاً: "هناك تدريبات.. ولكن على مستو متدن." وعلى جانب آخر، لفت ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ساعد في مراجعة إستراتيجية إدارة أوباما في أفغانستان العام الماضي، أن الإيرانيين أتقنوا صناعة العبوات الناسفة، التي يجري زرعها على طول الطرقات والخنادق. وقال بروس ريدل: "لقد قاموا بذلك في لبنان والعراق وغيرهما من الأماكن لعدة عقود." وأضاف ريدل، وهو الآن زميل في معهد سابان لسياسة الشرق الأوسط: "إنهم من بين الأفضل في العالم في هذا.. ويحاولون نقل بعض من تلك المعرفة إلى حركة طالبان الأفغانية." ونقلت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية مؤخراً عن أثنين من قادة طالبان، لم تكشف هويتهما، قولهما إنهما شاركا في دورات تدريبية لثلاثة أشهر في إيران، ولم يتسن للشبكة التأكيد بصورة مستقلة من هذه المزاعم. وقال ريدل إن إيران تنظر إلى طالبان باعتبارها وسيلة لمواجهة الضغوط الأميركية عليها. وشرح: فيما تضغط أمريكا على إيران، تنظر الأخيرة لأماكن للضغط بدورها على الولاياتالمتحدة، وليس هناك أفضل من حرب أوباما المجاورة في أفغانستان."