في الصورة أنصار الحزب الاشتراكي يحتفلون بالفوز مُني حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يمثل يمين الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهزيمة شاملة في الانتخابات الاقليمية التي جرت في فرنسا أمس الاحد ولكنه تعهد بالمضي قدما في خطط الإصلاح قبل انتخابات الرئاسة في 2012. واظهرت النتائج حصول الحزب الاشتراكي وحلفائه على 54.3 في المئة من الاصوات على المستوى القومي وحصول يمين الوسط على 36.1 في المئة والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة على8.7 في المئة. واحتفظ حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية بالسلطة في منطقة الالزاس بشرق فرنسا وفي جزيرة ريونيون بالمحيط الهندي ولكن من المتوقع ان تذهب كل المناطق الاربعة والعشرين المتبقية لليسار في واحدة من اسوأ هزائم يمين الوسط منذ عشرات السنين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون في كلمة تلفزيونية "نتائج هذا المساء تؤكد نجاح اليسار. "ان هذه خيبة أمل. اتحمل نصيبي من المسؤولية." واضاف انه سيناقش العواقب مع ساركوزي خلال اجتماع يعقد اليوم الاثنين حيث من المتوقع ان يتفق الرجلان على تعديل وزراي محدود. ودفعت الحكومة ثمن معدل بطالة يزيد عن عشرة في المئة ونمو اقتصادي هزيل في حين اثرت ايضا سلسلة من الامور المثيرة للجدل التي تتراوح بين اتهامات بالمحسوبية وجدال بشأن الهوية الوطنية على شعبية ساركوزي. ووعد ساركوزي بالفعل بتوقف في الاصلاحات العام المقبل وقد تجعله الخسائر الفادحة في انتخابات منتصف المدة الماضية قبل 2012 اكثر حذرا بشأن اجراء تخفيضات مؤلمة محتملة في المشروعات الضخمة المتبقية في 2010. وقال فيلون ان البطالة والنمو ستمثل "الاولوية المطلقة" للحكومة وتعهد بالمضي قدما في الاصلاحات التي وعد بها ساركوزي لدى وصوله الى السلطة في 2007. ودعا اتحاد العمال الفرنسي (سي.جي.تي) القوى بالفعل الى يوم احتجاجات على الاجور والمعاشات غدا الثلاثاء. وربما تنظر ايضا جماعات اخرى مثل المزارعين لهذه الهزيمة على انها فرصة للضغط على الحكومة. بالصوت والصورة مقتطف منكلمة مارتين أوبري زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي عقب إعلان النتائج