الصور من موقع شباط أونلاين لم يستطع حميد شباط الكاتب العام للمركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كتماستيائه وامتعاضه، من عدم حضور وزراء حزب الاستقلال بما فيهم عباس الفاسي ، والذي كانت صورته الكبيرة تؤطر الجهة اليمنى للمنصة المنتصبة بقاعة ابن ياسين بالرباط ،بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في 20مارس 1960. وهكذا لم يتردد شباط في فتح نيرانه على زملائه في اللجنة التنفيذية للحزب، واصفا إياهم بالجاحدين المتنكرين لأصوات الكادحين التي حملتهم إلى مراكزهم ، متوعدا إياهم مستقبلا . وفي المقابل وجه شباط التحية لوزير التشغيل جمال أغماني ولوزير التجارة الخارجية الاستقلالي عبد اللطيف معزوز لحضورهما الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام للشغالين ، فيما وصل وزير تحديث القطاعات العامة نزار بركة متأخرا للحفل . ولم يخل الحفل من مفاجأة حضورعبد الرزاق افيلال الزعيم التاريخي لنقابة الاستقلاليين حيث حمل على الأكتاف ،وهو يركب كرسيا متحركا. وقد كانت مناسبة لمنظمة العمل العربي لتكريم افيلال مع كلمات الاشادة من طرف المنظمين، وكأنه لم يكن يوما محل انتقاد من طرف زملائه في النقابة، والذين قادوا ضده بالأمس القريب حركة تصحيحية سرعان ما خمدت وذهبت بألذ خصومه محمد بن جلون أندلسي، في سيناريو مثير، جرد هذا الأخير من كل مناصبه حتى القطاعية منها ( الجامعة الحرة للتعليم). ويقول العارفون بخبايا النقابة والحزب أن العلاقة بينهما متأزمة من جهة حيث أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لم يكن في نيتها مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة في فاس بسبب قرار شباط " منع الخمور " في المدينة. ومن جهة أخرى فان البيت الداخلي للمكتب التنفيذي ل ( ا. ع . ش . م ) ليس في أحسن أحواله حيث انفردت الجامعة الحرة للتعليم بالانخراط في إضراب 3 مارس 2010 والذي دعت إليه ثلاث نقابات، ولم تنخرط فيه نقابة الاستقلاليين .