عقد الوزير الأول ، الأمين العام لحزب الاستقلال ،عباس الفاسي ووزير العدل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي لقاء أول أمس الخميس، بهدف احتواء الأزمة بين الحزبين الحليفين في الحكومة، بعد التصريحات النارية التي أدلى بها عمدة فاس حميد شباط، الذي يقود نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب التابعة لحزب الاستقلال. "" وقدم الفاسي للراضي اعتذاره عن تصريحات شباط، وأكد أن هذه التصريحات ملزمة للأخير وحده، وأن حزب الاستقلال براء منها، واعتبرها تدخلا في إطار المزايدات ليس إلا. ودعا الفاسي إلى إيقاف الحرب الكلامية بين الحزبين على صفحات الجرائد، وعدم التعرض لرموز الحركة الوطنية المغربية. وكان شباط تهجم على المناضل الاتحادي " المهدي بنبركة"، متهماً إياه بتصفية العديد من رفاقه في جيش التحرير. وردت صحيفة الاتحاد الاشتراكي على هذه الاتهامات، واعتبرتها”رخيصة” وطالبت من سمتهم “المجرمين” التوقف عن الإساءة إلى الوطن ورموزه. ورغم تغطيتها لندوة حميدشباط ، فلم تنقل جريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلالتصريحات عمدة فاس التي كال فيها الاتهامات للاشتراكيين، بعد أن تلقت تعليمات من عباس الفاسي بعدم نشرها ، حتى تبقى تصريحات شباط "شخصية" فقط ولا تعبر عن وجهة نظر الاستقلاليين.